الفصل الرابع عشـــــر :
في منزل تقى عوض الله ،،،
هبت تهاني واقفة من مكانها وعلامات الصدمة جلية على قسمات وجهها .. حدقت أمامها بذهول ، خاصة بعد أن تفوهت السيدة هياتم بإسم ألد أعدائها ( ناريمان ) وأبلغتها عن لسانها برغبة الأخيرة في رؤيتها في محبسها بالسجن النسائي ..
لم تفق تهاني بعد من ذهولها حينما أضافت هياتم قائلة :
-هي بتُصر على حضورك ، وبتقولك المسألة خطيرة جداً ، ومش عاوزاكي ترفضي
هتفت تهاني بعدم تصديق :
-مــ.. معقول ! ناريمان ! لألألأ .. طب ازاي وليه ؟!
نهضت هياتم من على الأريكة ، وتمسكت بحقيبتها بكفيها ، وتشدقت قائلة :
-انتي تقدري تسأليها بنفسك ، وعموماً أنا هاجهزلك تصريح الزيارة والمطلوب !
ثم تنحنحت بخفوت لتكمل :
-هستأذن أنا دلوقتي ، وفرصة سعيدة إني شوفت واطمنت عليكي
ابتلعت تهاني ريقها لتقول بحرج :
-انتي .. انتي لسه ماشربتيش حاجة ، وأنا .. وأنا معملتش معاكي الواجب
ابتسمت لها هياتم ابتسامة مصطنعة وهي تقول :
-عادي ، وقت تاني ! عن اذنك !
أشـــارت لها تهاني بكفها قائلة بهدوء :
-اتفضلي ، هاوصلك للباب
..................
في نفس اللحظة تراجعت فردوس مبتعدة عن الباب بعد أن تصنت على حوارهما الخاص ، وإستندت بكفيها على أحد مقاعد الطاولة ..
ولجت هياتم للخــارج ونظرت إلى فردوس بنظرات غريبة ، ثم تحركت صوب باب المنزل .. وتهاني من خلفها تودعها قائلة :
-شكراً على تعبك معايا ، كتر خيرك
لوحت لها هياتم بإصبعيها لتقول بخفوت :
-العفو .. باي !
وما إن أغلقت تهاني الباب حتى أسرعت فردوس في سؤالها بفضول :
-كانت جاية ليه الست دي ؟
ردت عليها تهاني بإيجاز وهي تتحرك نحو الغرفة :
-حاجة تخصني !
سألتها فردوس بإهتمام والغموض يكسو نظراتها :
-تخصك ؟ إزاي يعني ؟
هتفت تهاني بتنهيدة مطولة ومرهقة :
أنت تقرأ
✅ وانحنت ﻷجلها الذئاب ©️ كاملة - الجزء الثالث
Romanceوانحنت لأجلها الذئـــــاب ... ------------------------------ المقدمة ،،، وَقَفَتْ بِمُفرَدِهَا لِتُوَاجِـــــه جَحِيمَ الْحَيَاة .. فَقَذَفَتهَا عَمداً نَحَوَ مَجْهُولٍ ، لَمْ يَكُنْ - كَمَا ظَنّت - سَرَاب ... فَاِلتَقَت هِيَّ بِهِم .. نَعَمْ بِأُنَ...