الفصل إحدى عشر:قرار

130 17 4
                                    

حل الزوال،وعاد جاك إلى المنزل،وجهه مازال يملئه أثار الكدمات،بينما كان يحاول الذهاب إلى غرفته دون أن تراه أمه،وعند صعوده الدرج،وجد غرفة أمه مفتوحة وألقى نظرة،ولم يجدها وأكمل إلى غرفته،وفور دخوله،يجد أمه نائمة في فراشه،وسرعان ما سمعت صوت الباب يتحرك،أفاقت من النوم بسرعة كأنها كانت تحلم بكابوس.
وقال مباشرتا:لاتقلقي ياأمي...مجرد كدمات خفيفة و....
ولم يكمل كلامه،حتى إنقضت عليه أمه تعانقه ودموعها تنهمر في عينيها،وقالت ويداها تحكمانه بشدة:لما...لما..لما لم تخبرني بما يحدث لك،أنا أمك وأنت إبني الوحيد...كم أنا غبية..أعمل و أسهر وإبني كان يعاني وحيدا،أه...يالاني من أم غير مهتمة..أسفة ،أسفة جدا..
حيث بدأ يبكي هو الأخر قائلا:لا تبكي ياأمي أرجوك،لا أستطيع رأيتك هكذا..
وقاطعته قائلاتا وهي تمسح دموعه من عينيه:ولكنني مسرورة أنك تملك صديقا مثله،فلتعتني به فلن تجد مثله أبدا في حياتك.
لسماعه هذه الكلمات سقط في ذهنه مباشرتا الشاب الوسيم، وقال في نفسه:(لابد أنه هو ولكن...لماذا فعل معي هكذا.)
مسحت أمه الدموع من عينيها قائلاتا:سأذهب لأحضر العشاء واليوم لن أذهب إلى ذلك المكان سأبقى هنا معك.
وإرتسمت إبتسامة في وجهها،الذي يدل على كونها متعبة،بينما قال جاك في نفسه:(غدا سأشكر ذلك الشاب على كل مافعله معي ومع أمي.)
وإستلقى على فراشه،حتى نادت عليه أمه ليتناول عشائه...

متاهة الأصدقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن