الفصل إثنا عشر:أول صديق لي(سام)

122 16 6
                                    

بعد إنتهاء الحصة الدراسية،ذهب جاك إلى مكانه المعهود،جالسا يأكل طعامه،لم يتغير شيئ منذ قدومه،إلا شيئ واحد،إختفاء المجموعة الرياضية،حيث أخبرهم أستاذ فصلهم أنه قد تم طردهم بسبب تمردهم،حيث أحس جاك بالفرح لعدم وجودهم،وبالحزن لطرد الشاب الوسيم الذي ساعده،هاذا ماكان يظنه،وإذا بالشاب يمر أمامه،فقط لحظة رؤيته أحس جاك بنوبة من الخوف والخجل،لم يستطع أن يخرج كلمة من فمه الناشف،كأنه كان يجري اليوم بأكمله،وبدون إحساس إندفع قائلا:إنتظر!!!
ووقف الشاب فور سماعه،وأكمل جاك يقول وشفتاه ترتجفان من الخوف،ووجهه إحمر خجلا:أشكرك على كل مافعلته معي،ف..فلولاك لكنت ميتا..أو مصابا أكثر من هذا،كما أشكرك على وقوفك مع أمي،..لا أعلم كيف سأشكرك.
والشاب يقف يسمع كلامه دون أن يحرك ساكنا،وأكمل جاك قائلا:لذا..لذا فلتقبل مني هذه الهدية الصغيرة.
وأعطاها له في يده،كانت عبارة عن ساعة يد قديمة لدى عائلته ولا قيمة لها،وبدون أن يدرك أن رأى الشاب يرتدي الساعة في يده قائلا:أشكرك على الهدية سأحتفظ بها.
كان جاك مصدوما من تصرفه،كان يتخيل كيف سيوبخه ويرمي تلك الهدية القديمة في وجهه،الشيئ الذي يجعله معقد،وخاطبه الشاب بصوته الممزوج بالقوة والحنان:إسمي سام..هل يمكن أن نصبح أصدقاء.
كانت تلك الكلمات  تصفعه على وجهه،لم يعلم ماذا يقول،فلم يحضى بصديق أبدا،لايحبه أحد إلا أمه المسكينة،ولم يسقط في موقف كهذا أبدا،وقال بصوت مصدوم قريب البكاء:إسمي جاك...وأتشرف بأن نكون أصدقاء.
وإبتسم أحدهم للأخر،وكان سام أول شخص يكلمه في مدرسته،وأول شخص في حياته يطلب منه أن يكون صديقا له.
فهل سيبقى معقدا من الأن؟وما المجرى الذي ستتخذه حياته من الأن وصاعدا؟....

متاهة الأصدقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن