أخذت ميلاني تتحرك في ممر المدرسة،وهي قد رجعت من مكان الحدث(أي ماحدث بين سام و جاك),كانت خجلة جدا عندما قبلت جاك في خديه،لم تفارق الصورة مخيلتها.
وبدأت تقول في نفسها:ماذا حدث لي!..كيف قمت بهذا!.
وبدأت تحرك رأسها يمينا ويسارا وشعرها الأسود يتحرك في الجو،كي تنسى ما فعلت.
لكن فجأة وقفت أمامها فتاة ترتدي تنورة قصيرة حمراء،وحذاء يميل إلى الأسود،لباس غير متناسق،رفعت ميلاني عيناها قليلا لكي تجد أنها الفتاة الوحش(الإسم الذي يعرفه بها الجميع في المدرسة),تملك ميلاني الرعب والصدمة كذلك،وقالت بصوت متقطع:أن..ماذا تفعلين هنا...
وأجابت الفتاة الوحش وهي تبتسم بخبث:أه أنا..أظن أني أدرس هنا،أه و إسمي هو جانت وأريد أن أحدثك.
أرادت ميلاني الذهاب،لكن جانت أغلقت الطريق أمامها،وقالت:لا لا،هذا هو الوقت المناسب لتحدث.
وأجابت ميلاني بصوت مرتعش:حسنا...لكن بسرعة الأن الوقت متأخر.
وقالت جانت بسخرية:حسنا بسرعة.
وإذا بها توجه لها صفعة قوية إلى وجهها،مما جعلها تسقط أرضا،وقالت جانت وهي تضحك كالمجنونة:أيتها القبيحة أتظنين أني قد نسيت ماحدث،أه،أين هو صديقك الأن أه..
وأمسكتها من شعرها كي توقفها،أطلقت ميلاني أنين منخفض من شدة الألم،وقليل من الدم في شفتيها،وقالت:لماذا تفعلين هذا..أنا أسفة على ماحدث أرجوك حتى...
وقاطعتها جانت:مافعلتي أسوء مما تعلمين.
و وجهة لها صفعة أخرى،ثم أتممت:لقد سلبته مني،لقد أحببته رغم أن أحدا لم يحبه،لقد أردت إخباره أردت أن أواسيه،لكنك أخذته بعيدا عني،حتى أني لست في نفس الصف معه،لكني أحببته.
وضربتها بركلة في بطنها جعل ميلاني تطلق دما,وأكملت:لكن بعد مجيئك...صار دائما ينظر إليك حتى أنه قد عانقك،لقد رأيتكم،ومنذ ذلك الحين وأنا أكرهك،أمقتك..
وأكملت ركلها مرارا وتكرارا،وميلاني تتأنن من كثرة الضرب،فجأة أمسكها أحد ما من شعرها ودورها نحوه وأعطاها صفعة وسقطت أرضا هي الأخرى،ولم تطلعت من الفاعل،وجدت جاك ينظر نحوها بشفقة و إشمئزاز،وقال بغضب:كيف تجرأت على ضربها أيتها الوحش.
كانت كلمة وحش من فم جاك قد حرك مشاعرها حتى أنها قالت له:لماذا! لماذا!!..لقد أحببتك!!!لماذا لا تنظر إلي..كنت أحاول مواساتك،لكنك لم تترك لي الفرصة،وعندما كنت أضربها سابقا في المطعم تدخلت لتساعدها،لماذا لاتحبني كما تحبها.. أنا أحبك.
وأجاب جاك دون أن ينظر إليها:أما أنا لا.
بينما تركها وذهب يساعد ميلاني على الوقوف,حملت جانت نفسها دون مساعدة من شدة الغضب وقالت:حسنا...حسنا إذن ياجاك...سوف ترى أنت وتلك الحثالة ستندم على مافعلته اليوم،سأدمر حياتك كما دمرت خاصتي،وسوف ترى كيف يتحول الحب إلى كراهية وإنتقام.
لم يعرها جاك أي إنتباه،تاركا إياها تتحدث وحدها،وقالت بصوت مرتفع ممتزج بالبكاء: فقط سوف ترى...
ثم نهارات بعدها،وسقطت على ركبتيها وتقول بصوت خفيض:سأجعلك تمر في حزن أكثر من حزني..لماذا يا قلبي المجروح..مازلت تحب جاك..لماذا!!!!
أنت تقرأ
متاهة الأصدقاء
Romanceستة أصدقاء يدرسون في المدرسة الثانوية،يمرون في سلسلة من الصداقة والحب والكره كما سيعانون من مأسي وألام وغموض،وفي النهاية من المنتصر الحب أم الكراهية. ((الحب مؤلم خاصتا لو كان بين الأصدقاء)) أتمنى لكم قراءة طيبة.