متاهة الأصدقاء

الفصل سبعة وثلاثون:لقد أنقذته!!

ذهب جاك بكل ثقة وعزم لينقذ صديقه ويحل مشاكله بنفسه،إضافتا إلى الإنتقام لأبيه،إتبع جاك العنوان إلى أن وصل إلى مستودع أدوات التنس والبيزبول،وعند وصوله تردد لحظة والخوف يجري في عروقه،وقال في نفسه:((الأن...حانت اللحظة أوف أوف...حسنا)).
ثم دخل،كان الظلام حالكا في الممر الوحيد الذي يؤدي إلى غرفة تواجدهم،إتبع الممر المظلم حتى بدأ يلاحظ ضوء الغرفة الأبيض،كما كلما إقترب يبدأ في سماع صوت الزعيم وأصدقائه،عند إقترابه إلى باب الغرفة،أخذ يلقي نظرة حذرة إلى الداخل،ليجد الزعيم فيلن جالسا على كرسي لوحده كأنه ملك فوق عرشه،وصديقه المفضل مايك و الذي هو نائب مجموعته في نفس الوقت يقف إلى جانبه ويتبدلان النكت والضحكات الساخرة،أما فينكس وبيل وموزيل فقد كانوا يلعبون لعبة مونوبولي،لكنه لم يرى أي وجود لمات،ثم رجع خطوتين إلى الوراء ليتكئ على الحائط وقام بأخذ نفس عميقة،ثم دخل دون أن يعي ذلك،بدأ الجميع ينظر إليه،وقال قائدهم فيلن بإستهزاء:((إذن سام أرسل إلينا رجله القوي)).
وأجاب بتوتر:((أنا قد أتيت كي أنقذ مات)).
وقال فيلن دون أن يتوقف عن الضحك:((لا...أتعلم ماذا!!..لقد جئت إلينا بنفسك لذا من السيئ تركك دون هدية تقديرا لشجاعتك)).
ثم تقدم نحوه فينكس وموزيل وبيل وهم يضحكون بكل شر وهم يحملون عصا بيزبول،ليقف فيلن من على عرشه برفقة صديقه ليخرجوا من الغرفة،ليسمعو صوت طلقات الرصاص عند خروجهم،ثلاثة طلقات،فورا أداروا رؤوسهم ليجدوا جاك ورائهم يحمل مسدس أسود صغير في يده،قال له مايك بتوتر:((بمهل بمهل...فلترمي ذلك المسدس)).
قال جاك بغضب:((أتعلم تبا لك أنت وأصدقائك فقط أين هو مات بحق الجحيم...لكن قبل ذلك..سوف أنتقم لأبي...قليلا فقط)).
قال مايك:((وما دخلنا في والدك!!)).
قال:((إسئله)).
قال فيلن بإبتسامة ماكرة:((إذن علمت بالأمر،أحسنت نعم فأبي من قتل ذلك الشرطي،وهل تعلم!!لثد كنت هناك جالسا في مقعد السيارة أساعده في الهرب،وأنا من وجهت الرصاصة نحو العجلة)).
قال مايك بصدمة:((لماذا لم تخبرني!!)).
قال:((لايهمك)).
قاطعهم جاك قائلا:((إصمتوا..لقد بدأتم في إغضابي)).
لم يكمل حديثه،حتى قاطعه سكين فوق حلقه،كان بيل من يحمله،وقال مبتسما والعرق يتقطر من جبينه:((حيلة جيدة لقد أصبت فينكس وموزيل في أرجلهم،لكن فقط قد قمت بجرحي،رغم هذا الدم الذي تراه،فأنا قوي رغم بنيتي الجسدية)).
قال فيلن ضاحكا:((مايك..خذ المسدس من ذلك الغبي)).
وقام بالأمر،ثم قال بعدها:((إقتله)).
قال مايك بتردد:((ماذا!!هل أنت أحمق..)).
قاطعه فيلن غاضبا:((فل تقم بها بحق الجحيم)).
أخذ مايك المسدس وهو يوجهه نحو رأس جاك ويداه ترتجفان وأنفاسه تنقطع،صرخ فيلن قائلا:((إضغط على الزناد)).
ليضغط عليه...لكن لارصاصة هناك،قال جاك:((لقد وضعت ثلاثة فقط واحد لفيلن وإثنان لأحد أصدقائه)).
إستعاد شجاعته،ثم وجه ضربة إلى خصيتي بيل أسقطته أرضا،ثم سقط فوق مايك وأخذ مسدسه من يده وبدأ يضربه في وجهه دون توقف،لقد تحولت شجاعته إلى وحشية،كل الخوف والبكاء والعقد قد تجسدت على شكل وحش مخيف،فجأة تلقى لكمة على وجهه أبعدته فوق مايك الذي صار كله دماء،كانت لكمة فيلن قوية كعادته،قال بغضب عارم:((كيف تجرأ على ضربه...اليوم سوف تلحق لأبيك ذاك)).
ثم وجه له لكمة ثانية،وثالثة ورابعة،لكنه مازال صامدا،قال فيلن:((أوه مازلت واقفا...أتعلم ماذا صديقك سوف يموت أيضا)).
ثم بدأ في الضحك كالمجنون،ثم أكمل لكماته وهو يضحك بهستيرية،إلى أن وقف ظل وراءه ذو عينان مليئتان بالغضب والحقد،ليوجه له ضربة بالعصا على رأسه،إنه مات،هو من أسقط فيلن أرضا،وقف وهو يقول:((أه..وأخيرا...لقد هزمناه)).
نظر إليه جاك بعينان تغطيهما الدماء ثم إندفع نحوه وعانقه بشدة،قال له:((لقد إشتقت إليك)).
قال مات وهو يبتسم:((أنا أيضا.. لقد إشتقت إليكم جميعا يارفاق أكثر مما مضى)).
ثم بعد ثواني بدأت أصوات الإسعاف وسيارات الشرطة تغطي المكان،ليقتحموا المستودع،وكان قائدهم هو الرجل الذي أنقد سام،قال:((أنا المحقق لوراس وأنا من قسم الشرطة أشكرك على ماقمت به...لكن يجب أن تساعدنا في التحقيق...وكذلك أمر المسدس)).
قال جاك:((لكن كيف علمت بتواجدي هنا)).
قال مبتسما:((إنها أسرار الشرطة)).
ثم تقدم جاك نحوه وأعطاه المسدس،وعندما أراد أن يعطيه له إنزلقت في يده وسقط في حضن الشرطي فاقدا وعيه،ضحك مات قائلا:((لقد فقد وعيه بسرعة))
ثم أدار ظهره ليكمل طريقه،ثم سقط هو الأخر فاقدا وعيه،ليضحك المحقق،وقال لرجاله:((خذهم إلى المستشفى حيث يوجد صديقهم)).
وبدأوا في تنفيذ الأمر،كما تم حمل المجموعة أيضا،لكن شيئا غريبا حدث،فعددهم خمسة،لكنه ثم حمل أربعة،أي أن واحدا منهم قد إختفى دون أن يترك أي أثر لدمائه،لكن كيف!!!!