الفصل تسعة عشر:هل يمكن لك؟

81 12 2
                                    

رجع جاك وحده إلى المنزل،مات حضر إجتماعا مع أبيه كي يتعود على العمل كمدير رغم أنه لايريد ذلك،وسام كان يملك حصة تدريب جسدي،لذا عاد وحيدا و التعب ظاهر على ملامحه،كانت حجرة صغيرة أمامه وبدأ يضربها برجله،وإذا بها تصطدم بأرجل شخص ما،كانتا نحيلتين، كان التراب يعلوا حذائه،وعندما رفع عينيه وجد ميلاني أمامه و و وجنتها محمرتين،شعر جاك بخجل شديد وكان يتمنى لو كان أصدقائه معه،وقال بصوت متقطع من شدة الخجل:ميلاني م..ماذا تفعلين هنا...
كانت تنتظره منذ نصف ساعة تقريبا،وقالت:أنا..أنا فقط أريد أن أشكرك على مافعلته معي.
وزاد خجل جاك وقال وهو يضحك ضحكة مفاجئة نظرا لشدة الموقف عليه:لا مشكلة...
وقالت وهي تقترب منه وبدأ هو الأخر يرجع إلى الوراء:كنت تشغل بالي...أرى أنك تعاني مثلي..كنت بدون أصدقاء وكنت تتعرض للمضايقات...لكن الأن أنا وأنت صرنا سعداء جدا ولدينا أصدقاء نحبهما كثيرا ويعاملاننا جيدا.
وإكتفى جاك بانظر نحو الأرض،وقالت:لكني فقط أريد أن أقول لك أني أشكرك على مساعدتي تلك المرة ومعانقتك لي أنا أنا...أريد أن أكون صديقتا لك..
وإلتقت أعينهم لقليل من الوقت،ثم إندفعت بسرعة تاركتا جاك واقفا دون حراك،وقال في نفسه عندما ذهبت:مالذي يحدث لي...وأكمل طريقه نحو المنزل وكلمات ميلاني تدور في رأسه...
كانت كلمات ميلاني تدور في عقل جاك طيلة الليل،إلتقى بصديقيه مات وسام،كان خجلا أن يخبرهم وكان خائفا أن يضحكوا عليه الشيئ الذي يجعله معقدا،وعندما أخبرهم وبمشقة،كانت ردت فعلهم قد صدمته حيث وقفوا معه ووعدوه أن يساعدوه،جائت ميلاني وصديقتيها أمام خزانتها لتأخذ أدواتها،حيث كان جاك ينظر إليها،وإذا بمات يترجل من أمامه ذاهبا نحوها وغمز لجاك كي يخبره على أن كل شيئ بخير،وقال للفتيات عند وصوله:أهلا...صديقي يريد أن يصبح صديقا لصديقتكم.
ونظر إلى جاك مبتسما،لكن جاك كان محمرا إلى أخره،وأضاف مات مسرعا:لا لا...بل هي من طلبت منه أن يكون صديقا لها.
وضحكت سلمى وأجابت بسخرية:هل رأيت من قبل فتاة تدعوا ولدا أن يصبح صديقا لها.
وقال مات بصوت منخفض:بيني وبينك...أنا قد طلبت مني فتاة أن أكون صديقا لها.وضحكت سلمى من أعماق قلبها،بينما ينظر إليها مات بتعجب،وقال سام بصوت مرتفع:هيا ياغبي فل نذهب إنها لاتريد صديقا بل كانت تتكلم بدون وعي.
وقفزت مونا من مكانها قائلاتا:ماذا!!أيها...أيها الوسيم..أح..ماذا قلت لصديقتي...
وقال بصوت منزعج:هل تريدين ضربي يا...فتاة..
وإذا بصوتين يقولان في أن واحد:توقفواااا...
كانا صوتي ميلاني وجاك،بينما توقف الكل عن الكلام،وقالت ميلاني بصوت منخفض:لقد طلبت منه أن يكون صديقا لي..ل..لأنه ساعدني وأنقذني من تلك الفتاة وشجعني بعناقه لي لذا طلبت منه....قبل أن تكمل كلامها قاطعتها مونا مصدومتا ماذاااا!!عناق...
وقال مات بصوت مستهزء:أيها المنحرف.
وأكملت ميلاني بخجل:لذا أيمكن لك ولصديقيك الذهاب معنا إلى رحلتنا...
وقالت مونا رافضتا:لماذا؟؟..لقد قلت لوحدنا فقط..
وقال سام:نعم..أنا غير موافق.
وأكملت ميلاني:تملك جدتي منزلا كبيرا في جبال الربيع ..وقررنا أن نذهب لمدة يومين...هل يمكن لكم أن ترافقانا..
وقالت مونا:لماذا ياصديقتي!!!ولم تجب كانت تنتظر الإجابة،وقال جاك بعد إنتظار:حسنا أنا موافق.
وبدأ الأخرون بالرفض والنقاش حتى إتفقوا على الذهاب جميعا..
فهل ستتغير حياته المعقدة؟؟...

موعدنا يوم الأحد إنشاء الله مع فصل جديد...

متاهة الأصدقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن