الفصل تسعة و خمسون:قبلة...و صفعات

31 7 1
                                    

موعد العشاء،أعدت أم جاك طبق أرجل دجاج مقرمشة مع قليل من الجبن،أفضل وجبة لدى جاك على الإطلاق،كان المحقق لوراس ضيفهم اليوم،فكان هدفه مختلفا،و هو إخبار أم جاك عن الحقيقة التي لا تعلمها.
أثناء تناولهم للعشاء جاء ضيف أخر،جانت الفتاة الوحش،قالت ماري عندما فتحت لها الباب:((مرحبا بك..جاك لقد جائت جانت...تفضلي)).
قالت جانت:((لا..أريد الحديث معه أمام الباب هنا..)).
ليأتي جاك،قالت أمه:((سوف أترككم...فقط تفضلوا..لا تغلقو الباب سأكون أنا و لوراس هنا خارجا نريد الحديث أيضا..)).
أومئ جاك برأسه وتبع جانت إلى غرفة الجلوس،قال و هو يمسكها:((ماذا تريدين؟؟؟...كم مرتا أخبرتك ألا تأتي لمنزلي..)).
أجابته بإبتسامة خجلة:((فقط جئت كي أطمئن عليك...لقد كنت قلقة عليك منذ وفاة صديقك)).
أجابها بغضب:((لاأريد سماع أكاذيبك من جديد)).
دون أن يعلم وقفت أمامه وقبلته،وقالت و الدموع تسقط من عينيها:((أنا أحبك كثيرا..لن أخونك مثلما فعلت ميلاني...سأبقى أحبك طول حياتي..أنا...أحبك كثيرا..)).
و أكملت تقبله من جديد،كانت قبلة أطول من السابقة،لحظتها دخلت أم جاك رفقة ميلاني و لينا،كان منظرا لايصدق بالنسبة لهم جميعا،بشري و وحش،لم يلاحظ جاك دخولهم،لكن جانت لاحظت،ما جعلها تمسك به و تقبله أكثر،لم تستطع ميلاني التحمل،لتصرخ:((أحمق!!!!..خائن!!!..)).
ليتوقف فجأة و هو يدفع جانت عنه،قال متوترا:((ميلاني...ما...ماذا..)).
لتتوجه نحو جانت و تعطي لها صفعة على وجهها:((أيتها العاهرة..)).
و في نفس الوقت و جهت جانت صفعة لها أيضا:((تبا لك كيف تجرئت على ضربي)).
و رفعت يدها كي توجه لها ضربة أخرى،لكن لينا أمسكت بيدها و قامت بعصرها:((إذا قمت بلمسها سأكسر يدك...فقد كنت وحشا أيضا...لاتدعينه يستفيق من سباته)).
لتتركها بعدها،قالت لينا لجاك بشفقة:((يالا الخسارة لقد كنت شخصا طيبا...لكنك الأن...مجرد حثالة..)).
لم تستطع ام جاك الصمود أكثر:((حثالة!!!...فل ترحلي الان...هيا...)).
ثم رحلت لينا قائلاتا:((أسفة سيدتي..)).
توجهو بعدها لمنزل مونا لطلب المبيت لديها،لم يقل جاك كلمة واحدة فقط بغضب جامح قال لجانت:((إرحلي!!!..)).
لم تقل شيئا خوفا منه،فقد تغير أيضا،قالت قبل رحيلها:((لقد سررت أنك تغيرت)).
ثم رحلت،جلس جاك بعدها على الأريكة ماسكا رأسه من شدة الألم،من كثرة الأحداث.
وبعد أن غاب في نوم قصير،وجد أمه جالستا في الأريكة الأخرى تبكي لوحدها،فقد أخبرها لوراس أخيرا بحقيقة لم تكن تعرفها...

متاهة الأصدقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن