الفصل ثمانية و خمسون:حب من طرف واحد

38 7 11
                                    

في الصباح الباكر حيث تزقزق العصافير فوق الأشجار الخضراء،في الحي الهادئ الذي تسكن فيه ميلاني،حضرت لينا وجبة الفطور،حيث كانت ميلاني داخل غرفتها لمدة يوم كامل دون أن تخرج منها،لحسن حظها أن المرحاض في غرفتها مع بعض الحلويات،حيث إعتزلت هناك منذ ماحدث في المقبرة،جاء أليكس من جديد يدق بابها كي تخرج هناك لكن دون فائدة.
تعب من المحاولة،قال لها من وراء الباب:((أرجوك ميلاني فل تفتحي الباب...فقط تحدثي معي)).
لكنها لم تجب،لتأتي بعدها لينا كي تجرب دورها قالت بصوت صارم:((ميلاني فل تفتحي لي الباب أريد أن أتحدث معك على إنفراد أنا و أنت فقط)).
لتنظر إلى أليكس:((أرجوك فل تذهب لتناول الفطور)).
ثم ذهب بعدها،وبعد لحظات فتحت الباب ببطئ دون أن تظهر نفسها،ثم دخلت لينا بعدها،كانت غرفتها منظمة رغم قلقها و كانت رائحة الشوكولا تملئها،قالت لها لينا و هي تجلس فوق السرير:((ماذا حدث لك؟؟؟لم تتناولي العشاء معنا البارحة و اليوم لاتنوين أن تأكلي الفطور أيضا..)).
جلست أمامها ثم بدأت قطرات من دموعها تسقط ثم قالت:((لا أعلم ماذا حدث؟؟؟...صديقي المفضل قد مات...ومن أحببته من كل قلبي تركني دون سبب مقنع...تلك القبلة دمرت حياتي...لماذا لينا؟؟..لقد عدت وحيدة من جديد...)).
أخذتها لينا إلى حضنها:((أتعلمين حتى لو كنت خادمة فأنت مثل أختي الصغيرة و كانت جدتك بمتابة أم لي..)).
ثم مسحت لها دموعها و أتممت وهي تنظر إلى عينيها:((لذا في الزوال سنذهب لدى جاك أنا و أنت و نتحدث معه)).
قالت ميلاني بصوت منخفض:((صحيح؟؟..)).
أومأت لينا برأسها إيجابا ثم إستمرت في عناقها كطفلة صغيرة
بينما كانو يتكلمون،سمع أليكس كل ماحدث وراء الباب،عندما سمع صوت أقدامهم يتجه نحو الباب تراجع إلى الوراء،فتحت لينا الباب فوجدته واقفا أمامها،أرادت ميلاني الحديث خوفا من أن يسمع ماقالته حول القبلة،قاطعها قائلا:((لابأس...أنا مسرور أنك خرجت...اليوم سأعود لدى خالتي..سأترككم على راحتكم..)).
قالت ميلاني:((أليكس لم أقصد أن..)).
وضع إصبعه على شفتيها كي تسكت:((شووو..لا مشكلة...عندما تكونين في حاجة إلي ستجديني أمامك..)).
ثم قام بعناقها وقال في أذنيها:((مازلت أحبك و سأبقى)).
ثم رحل تاركا إيها تصنع إبتسامة صغيرة من شدة خجلها...


متاهة الأصدقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن