الفصل ستون:لقد إشتقت إليكن

27 7 4
                                    

بعد ما حدث في بيت جاك ذهبت ميلاني و لينا للمبيت عند مونا لليلة واحدة،أخذو سيارة أجرة و أوصلتهم أمام بيتها،تحركت ميلاني بخطوات بطيئة حتى وصلت الباب،ثم ضغطت على الجرس،بعدها تفتح مونا الباب،كانت مندهشتا لرؤيتها،لكن ميلاني كانت محطمة،الدموع تغرغر في عينيها،قالت لها لينا:((أرجوك هل يمكننا المبيت هنا الليلة..)).
أجابت مونا و هي تنظر في ميلاني:((حسنا...تفضلو..)).
ثم دخلوا و توجهو مباشرتا إلى غرفتها في الأعلى،حيث كانت سلمى هناك أيضا،قالت و هي تقف من مكانها:((ماذا تفعل هذه هنا؟؟..)).
قالت مونا بتوتر:((إنها تريد المبيت هنا...فقط لليلة واحدة..)).
أجابت سلمى بغضب:((إذن سأذهب من هنا..)).
لتمسك ميلاني بيدها و هي تبكي بشدة:((أرجوكي لاترحلي...لقد إشتقت لكن كثيرا..لقد صرت وحيدة الأن..جاك أيضا تركني..لقد خانني...وجدته يقبل جانت في بيته...لقد تألمت كثيرا...)).
ظهرت الدهشة في وجه مونا،لكن سلمى فقد نزعت عنها يدها و قالت:((هذا جيد لك..أنت من خنته أولا مع صديقك الغريب ذاك...و عندما مات صديقك لم تأتي حتى لمواساتي...كنت سأنتحر..لكن هذا لايهمك بعد الأن..)).
قالت ميلاني بصوت مبحوح:((لماذا لا تفهموا ما أقوله لكم..)).
قاطعتها سلمى:((لا أريد أن أفهم)).
ثم رحلت،سقطت ميلاني على ركبتيها منهارتا من شدة البكاء،طلبت لينا من مونا أن تنام معها الليلة،و وافقت بكل سهولة،قالت لها ميلاني و هما في السرير:((أنا أسفة لما حدث...أنا...إشتقت لكن..)).
مسحت مونا لها  الدموع من عينها وقالت لها:((أنا أيضا إشتقت إليك)).
و في مكان أخر،في منزل جاك،حيث جلس مع أمه التي مازالت تبكي،قال:((هل فعل لوراس شيئا سيئا لك..)).
أمسكت بيده ثم قالت:((لقد أخبرني حقيقة إنتحار صديقتنا..لكنني كنت أعلم ذلك..ثم أخبرته أنا بحقيقة أخرى حولها...لم يكن يعلمها...لقد كنت شخصا سيئا جاك...أنا أم سيئة...)).

متاهة الأصدقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن