كان القائد ومجموعته في مستودع صغير مليئ بالسلع القديمة التي ظهر الغبار الأسود فوقها،كما كانت أعصية البيزبول تملئ المكان،فقد كان سابقا مستودع يوضع فيه أغراض البيزبول،قال فيلن:((أه ياله من يوم جميل)).
وضحك الأخرون،وقال أحدهم أسمه مايك وهو أقرب صديق إلى فيلن:((هل تظنه سيأتي مرتا أخرى؟؟)).
قال فيلن وهو يبتسم:((نعم ياصديقي سيأتي)).
وقال واحد أخر نحيل الجسم لكنه ماهر في الدفاع في لعب الكرة وإسمه بيل:((لماذا أنت واثق هكذا؟)).
أجاب فيلن:((لدينا رهينة)).
قال رابعهم ذو الشعر الأحمر إسمه فينكس:((رهينة!!!هل تقصد مات!!)).
أومأ فيلن رأسه إيجابا،وقال بيل:((أليس عضوا معنا أيضا!!إنه صديقنا الأن)).
وسانده فينكس رأيه أيضا،قال مايك:((يالكم من حمقى إنه رهينة إستغللناه لجذب سام إلينا...أفهمتم الأن)).
أتمم قوله مبتسما:((وقد نجحنا)).
ثم أخذ رشفة من النبيذ الأحمر،ثم أتمم:((لهذا إن لم يأتي إلينا...سوف نتخلص منه)).
قال بيل بشك:((نتخلص منه!!هل تقصد..)).
قاطعه مايك قائلا:((نعم...مثلما فكرت...سنقتله)).
سمع مات حديثهم المخيف حول قتله وجعله رهينة لديهم،بدأت أنفاسه تختفي من شدة الخوف وهو مختبئ وراء الباب،عندما أراد الذهاب للخروج من هذا المكان وجد أمامه الشاب الخامس ذو الشعر الطويل كالفتيات موزيل يبتسم له،قال:((أمسكتك أيها الفأر قبل هربك...فيو)).
ثم وجه له ضربة مباغتة في وجهه بعصا البيزبول،جعلته يفقد وعيه،وحمله إلى أصدقائه في الداخل....
ذهب جاك إلى منزله أولا ليحضر معه شيئا للدفاع عن نفسه،وعند دخوله وجد أمه مازالت تنتظره،لم تنم بعد،كانت جالسة على الأريكة و أسفل عينيها سوداوتان من شدة التعب،قال لها جاك:((أمي!!ماذا تفعلين...لماذا لم تنامي بعد!!)).
قالت بصوت مرهق:((كنت أنتظر مجيئك...أنا أسفة على ماحدث لصديقك)).
قال بحيرة:((نعم..لكن..كيف عرفتي بمجيئي!!)).
قالت وهي تقف من على الأريكة وتحمل في يدها شيئ مغطى بقماش أسود صغير،قالت:((أنت إبني الوحيد وأعرف شعورك..إنك مثل أبيك...أه الأن قد كبرت وقد حان الوقت لأخبرك كيف مات والدك،أعلم أنه ليس الوقت مناسب لكن...)).
قال مقاطعا:((حسنا لابأس)).
قالت:((لقد مات في حادث سير...غير عادية ليس مثلما أخبرتك سابقا...فهو قد كان شرطي)).
لم يكن جاك يعلم بأن والده قد كان شرطيا رغم سؤاله الدائم عن عمله،لكن الأم تكتفي فقط بتجاهله،قال بفضول:((شرطي...وكيف مات إذن)).
قالت وهي تمسك بيديه:((لقد كان يطارد مجرما يهرب من المدينة فعند وصولهم لطريق مظلم أطلق عليه المجرم رصاصة في عجلة السيارة لتفقد التحكم في نفسها ليسقط مباشرة في حفرة عميقة جدا)).
بدأت في البكاء وهي تقول:((لقد سحقت سيارته و...و..)).
قالت وهي تتمالك نفسها:((لكن...بعد بحث طويل بمساعدة صديق قديم وهو شرطي أيضا إستطعنا التوصل إلى هوية الهارب،كان إسمه روس وهو أب ولد في مدرستكم إسمه فيلن)).
قال:((إنه الشخص الذي سأذهب إليه الأن)).
أزاحت بعدها أمه القماش الأسود ليظهر مسدس صغير،قال:((ماهذا أمي!!)).
قالت:((مسدس والدك..إذهب وإنتقم من قاتل أبيك)).
أتممت ويداها ترتعد:((أه يالي من أم سيئة لكن...لكن حاول فقط إصابته دون قتله...صوب في أي مكان...فقط إنتقم وأنقذ صديقك)).
قالت وهو يمسك المسدس:((لابأس لاتخف فوالدك معك..أنا أسفة)).
إلتقط أنفاسه من شدة الموقف ثم قبل رأس أمه،ثم قال:((لاتخافي ولا تأسفي سوف أقوم بهذا من أجلك أيضا وسوف أعود أمنا)).
ثم رحل بثقة كبيرة،بينما أمه حاولت الثبات لكن الألم أسقطها منهارتا في البكاء وهي تقول:((لماذا تركتني....لماذا...جعلتني وحيدة...لقد إشتقت إليك عزيزي....)).
أنت تقرأ
متاهة الأصدقاء
Romanceستة أصدقاء يدرسون في المدرسة الثانوية،يمرون في سلسلة من الصداقة والحب والكره كما سيعانون من مأسي وألام وغموض،وفي النهاية من المنتصر الحب أم الكراهية. ((الحب مؤلم خاصتا لو كان بين الأصدقاء)) أتمنى لكم قراءة طيبة.