أسرع جاك راكضا إلى منزل ميلاني ليشكر جدتها على مافعلت معه،فالمبلغ الذي دفعته كان كبيرا جدا،وكل هذا من أجله،أوصلته سيارة الأجرة باقي الطريق بعد أن تعب من الركض،عند وصوله وجد الخادمة وميلاني أمام باب المنزل،لقد وصلوا الأن أيضا،أسرع جاك الخروج من السيارة وطلب من السائق أن ينتظر،وقالت الخادمة لميلاني عندما رأته:((ماذا يفعل صديقك هنا؟؟)).
أدارت ميلاني وجهها قائلاتا:((من؟؟)).
وأكملت بعدما رأته:((جاك!!ماذا تفعل هنا؟؟)).
قال وهو يلهث:((فقط أريد..أن أشكر جدتك على مافعلته...إنه مبلغ كبير...لاأستحقه أبدا...لماذا ساعدتني!!..)).
قالت متعجبة:((لكن..لاأعلم أنها قد فعلت هذا...فالمحقق أيضا قال لي أن أشكرها...هل هذا صحيح يا...)).
قاطعتها جدتها وهي واقفة ورائهم،أمام باب المنزل:((نعم ذلك صحيح،لقد فعلت)).
قالت ميلاني:((أه..لكن..)).
قال جاك مقاطعا كلامها:((لماذا!!شخص مثلي لايستحق كل هذا)).
قالت وهي تضع معطفها على كتفها لتقي نفسها من البرد:((لأنك صديق عزيز لدى حفيدتي،لم تكن سعيدة أبدا مثل ماهي الأن،رغم كل مافعلت معها لأسعدها،إشتريت لها ملابس فاخرة،إقترحت عليها شراء سيارة لها،لكن دون فائدة،وبعد ذهابها إلى المدرسة تغيرت وبدت سعيدة جدا..حتى أنها بدأت تهتم بنفسها من حيث الموضة والجمال،وهذا على ماأظن كله من أجل شخص ما)).
ثم قالت الخادمة،لينا:((هيا فلنتركهم قليلا)).
ثم دخلوا وتركوهم لوحدهم كل واحد ينظر للأخر،قال جاك بعد صمت:((أنا مسرور أنك صرت سعيدة)).
قالت ميلاني وهي تبتسم:((نعم..والفضل..كله لك..))
وإحمرت خجلا بعد قولها هذا،وقال جاك بفضول:((أنا..لكن كيف)).
وبدأت تقول وأنفاسها تنقطع:((لأن..قد ساعدتني و..وبقيت إلى جانبي وإحترمتني...وعاملتني بلطف..والشيئ الذي كنت أفتقذه منذ زمن قد عاد إلي..الأصدقاء..فبفضلك تعرفت على مونا وسلمى،كذلك سام ومات..لقد صرت سعيدة بسببك..أشكرك)).
وقال بخجل:((أه..لابأس كما أنني لم..)).
لم يكمل كلامه لشدة ماسمعه بعد هذا،وهو:((أنا أحبك)).
توقف عن الكلام،كأن القط أكل لسانه،نظر إليها،كانت محمرتا من شدة الخجل،أدخلت وجهها داخل ملابسها وعيناها تنظران إلى الأسفل،ثم أعادت مرة أخرى:((أنا أحبك)).
ثم أسرعت نحوه وقبلته على وجنتيه،ثم أسرعت داخل المنزل،تاركتا إياه واقفا ورائها كالأحمق،دخلت وأغلقت الباب بشدة،وتكئت عليه وهي تحاول إسترجاع أنفاسها،وإذا بها تلاحظ لينا وجدتها جالسات على الأريكة ينتظرونها،قالت ميلاني والدموع في عينيها:((لماذا فعلت هذا ياجدتي)).
قالت جدتها مبتسمة:((هذا لأني قد مررت في نفس مامررتي به عندما كنت في عمرك،لهذا علمت أنك تحبينه ولاتريدين أن يبقى بعيدا عنك،..وهذا هو الشيئ الذي لم أفعله سابقا من أجل لينا..أسفة عزيزتي)).
قالت لينا بحزن:((لابأس..لقد رحل منذ زمن بعيد..لقد كنا أطفال حينها..لابأس)).
ثم أتممت جدتها:((هل أخبرته؟؟)).
قالت ميلاني وهي تنظر إلى النافذة:((نعم لقد أخبرته..لكنه لم يقل شيئا..فقد تركته وأنا أعود إلى الداخل..لم أعرف ماهو جوابه)).
وهذا الشيئ نفسه الذي كان يدور في عقله أيضا،فما هو جوابه ياترى؟؟؟..
هذا الأسبوع إنشاء الله سأنزل الفصل الأخير في هذا الجزء الأول...
أنت تقرأ
متاهة الأصدقاء
Romantizmستة أصدقاء يدرسون في المدرسة الثانوية،يمرون في سلسلة من الصداقة والحب والكره كما سيعانون من مأسي وألام وغموض،وفي النهاية من المنتصر الحب أم الكراهية. ((الحب مؤلم خاصتا لو كان بين الأصدقاء)) أتمنى لكم قراءة طيبة.