الفصل أربعة عشر:صديقي الجديد(مات)

114 15 3
                                    

حان وقت الغذاء،كان طبق اليوم طبقا مميزا لدى جاك،باستا مع صلصة بيضاء وخبز محمص مع عصير برتقال،ونفس الشيئ المعتاد لم يتشارك أحد معه مقعده،حتى سام لم يره في القاعة،وذهب إلى مكانه المعتاد،أمام قسمه،وبدأ يتناول طعامه بكل سكينة وراحة،كان أول يوم يأكل غذائه في المدرسة بكل سكينة،وعندما أكمل أخذ يجمع أكله،وإذا بسام يقف أمامه قائلا:أين كنت لقد كنت أبحث عنك.
شعر جاك بالخجل ولم يدري ماذا يقول،فسام كان أول من يبحث عنه،وأجابه:لقد كنت أبحث عن مقعد ولكن لاأحد أراد أن يجلسني أمامه،لاأعلم لماذا؟...
وضع سام يده على كتف جاك،وقال:لأنهم أغبياء بكل بساطة.
كان يشعر بنوع من الراحة،وإذا بهم يسمعوا صوت إرتطام،كان أستاذ الفصل القابع جوار فصلهم،كان هناك تلميذ طويل القامة،ذو وجه حسن وشعر أسود منفوش،وسمعوا الأستاذ يخاطبه بصوت مرتفع:أيها الغبي كم مرة قلت لك أن تحضر أدواتك،لقد سئمت منك هل سمعت...تقاعدي قريب فلتجعل بقية أيامي هنا تمر بسلام.
وبدا الشاب الطويل كأنه غير مهتم،ونظر إليهم بعينين سوداوين كبيرين،وأدار جاك وجهه بسرعة،وقال له سام:لاتخف أيها الأبله لن يؤذيك مادمت هنا.
وحرك رأسه إيجابا،ومد له سام يده ليقف من على الأرض،وأعطاه جاك يده،وفي لحظة وقوفهم سمعوا الأستاذ يطلق سبة،وفي نفس اللحظة،مر الشاب بين يديهما،ليسقط كل من ثلاثتهم،وبدون إحساس بدأ ثلاثتهم في الضحك دون توقف،وتركهم الأستاذ متعجبا لموقفهم.
وهل يمكن أن تبقى هذه الضحكات إلى الأبد؟...
بعد نهاية الحصة الثانية،ذهب جاك برفقة سام ليريه منزله،وكان جاك يحس بإحساس لم يسبق له أن رأه،وقال له سام:أين كنت تسكن سابقا.
أجابه جاك:كنت في مدينة صغيرة بلأحرى أضغر إسمها مار،هي غير معروفة،كنت أعيش مع أمي وأبي،لكنه توفي عندما كان عمري عشرة سنوات،لهاذا جئنا إلى هنا لكي تجد أمي مكانا للعمل،وهي الأن تعمل في مطعم صيني كما تعمل....
توقفت الكلمات في حلقه،وقال سام:أعلم الباقي...أنا نشئت هنا وعندما كنت صغيرا كنت أحب لعب كرة القدم لهذا عندما جئت إلى الثانوية إلتحقت إلى فريق المدرسة وكونت فريقا مع تلك المجموعة..
وقاطعه جاك يقول بصوت حزين:أسف على ماحدث لهم.
وإبتسم سام قائلا:لم أكن أعتبرهم كأصدقائي لم أكن أحب تصرفاتهم اللئيمة وهل تعلم لقد إنتظرت تلك اللحضة منذ إنضمامي لهم وقد تحقق أخيرا.
وضحك جاك،وإبتسم سام وكان فرحا لرؤيته يضحك،وإذا بهم يسمعون صوت ينادي من بعيد،وإذا بهم يرو الشاب الطويل يجري نحوهم وقال عند وصولهم بصوت منقطع بسبب الجري:أنا أسف عما حدث...فقد كان ذلك الأصلع يغضبني...لذلك أعطيته صفعة على رأسه..
وضحك سام وهو يقول:لقد كنت محظوظا أنه لم يعاقبك.
وقال الشاب:نعم بالضبط لأني إبن المدير.
إنصدموا لسماع الأمر،فالمدير شخص كبير في السن لم يضنوا أنه قد يملك ولدا أصغر،وأتمم الشاب:إسمي مات تشرفت بمعرفتكم.
قال سام:أنا سام.
وقال جاك:وأنا جاك.
وقال مات:نعم لقد سمعت بكم،أنت لاعب كرة،وأنت ذلك الشاب الذي...
وقاطعه سام قائلا:لاوقت لدينا..لنذهب ياجاك.
وأومئ جاك برأسه،وقال مات:هلا رافقتكم.
وقال له سام:لاأهتم فلتقم بما شئت.
وذهب ثلاثتهم في طريق إلى منازلهم،وقال مات:أتشرف أن نكون أصدقاء.
وقال جاك بخجل:حسنا.
وقال سام:لاأهتم؟....

إبتدائا من اليوم سوف أنزل فصل أو فصلين كل سبت نظرا لبداية الموسم الدراسي..
أتمنى لكم جميعا متابعيني الكرام النجاح والتوفيق في دراستكم..
موعدنا يوم السبت إنشاء الله بفصل إو فصلين جديدين...
وشكرا لكم جميعا..

متاهة الأصدقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن