إنتهت الرحلة،والكل عاد إلى منزله،تبقى يوم على بداية الدراسة بعد عطلة دامت ثلاثة أيام،حيث قام كل واحد منهم بترتيب أولوياته في اليوم المتبقي...جاء الصباح وأشرقت الشمس،والتلامذة متجهون نحو المدرسة،اليوم سيتم عرض نتائج الإمتحانات التي قاموا بها،حيث حصل جاك وميلاني على علامة A وحصل مات على B ومونا وسلمى على C وحصل سام على D...حان وقت الغذاء،وجلسوا ستتهم في مقعد للأكل،وأحس جاك بفرح شديد لجلوسه مع أصدقائه،تحدث سام قائلا:هذا لايمكن...لقد حصلت على علامة منخفضة..ولقد درست بجد.وأجابه مات ضاحكا:لكن هذا ماظننته.وقال سام بغضب:ماذا...أنت لايجب أن تتحدث...فأنت إبن المدير وأبوك غشاش.وأجابه مات بهدوء:ماذا...ك..كيف تجرء على التحدث عن أبي هكذا.وقاطعهم جاك بتوتر:يارفاق فل تهدئوا!!وساعدته ميلاني قائلاتا لتهدئة الوضع:حسنا لامشكلة..فلنلتقي مرتا أخرى ونراجع دروسنا جميعا فما زالت هناك إمتحانات أخرى.وقال سام بتعفر:لايهمني.وأجابه مات بغضب:هذا هو...هذا هو السبب في عدم تقدمك إلى الأمام..هو عدم تقبلك للواقع..وقاطعه سام بصوت مرتفع مملوء بالغضب:هكذا إذن فلماذا لم تتقبل أنت خيانة أبيك المدير لأمك العمياء...كان كل من في قاعة الأكل قد سمعه،ووجه الكل نضرهم نحوه،كان مات قد سقط في نوبة من الحرج والغضب والخوف،وقال بصوت مرتعد:أنا...أكرهك أيها الخائن.وأجابه سام بغضب لم ينطفئ بعد:أنا لم أعتبرك صديقا لي أبدا..ولن أعتبرك...لقد فعلت هذا من أجل جاك أما أنت فمن يريد أن يكون صديقا لك.نهض مات من مكانه مندفعا خارجا دون قول أي شيئ،وقالت ميلاني:ماذا جرى لك؟..ووقفت سلمى من مكانها قائلاتا:كيف تجرأت على فضح سره أمام الجميع.وأجابها دون تفكير:فلتصمتي أنت أيضا قبل أن أفضحك ياقصيرة...وإذا بصفعة تهوى على وجهه من مونا،وقالت وهي تبكي:أكرهك.ثم حقيبتها وأمسكت بيد سلمى وإندفعوا خارجا،وقال له جاك:سام..ماذا حد...وقاطعه سام قائلا:أنا أسف...سوف أذهب.ثم رحل هو أيضا،ولم يتبقى في المقعد إلى جاك و ميلاني،وإكتفوا فقط بالنظر إلى بعضهم دون قول أي كلمة....
دخل جاك إلى منزله،وحدث اليوم مازال يؤلمه في رأسه وأكثر في قلبه،فهو الأن على الحافة،صديقيه المفضلين متخاصمين وكذلك مع الفتياة،كانت أمه في عملها الليلي،لذا صعد إلى غرفته لنوم،وإذا به يسمع صوت جرس المنزل،كان سام هو الحاضر،وقال:أيمكنني الدخول.وأجابه جاك:نعم تفضل.ودخلا إلى غرفة الجلوس،وجلسوا فوق أربكة مريحة،وقال سام بضيق:لم أستطع النوم هذه الليلةثم أردف من جديد:أكرهه أكرهه هو السبب في هذا،لم...لم أكن أريده أن يكون صديقا لي ذلك الأحمق..لا..لا أعلم حتى لما ساعدته تلك المرة لم...وقاطعه جاك بصوت مرتفع:لكن أنت كنت من فضح سره أمام الجميع إنه لأمر صعب وهو الأن سوف يواجه أباه لاأعلم ماذا سيحدث له.وقال سام بغضب ممزوج بالحزن:لماذا...لماذا إذن لم يفضح ذلك الغبي سري أمامهم لماذا لم يضربني أو يسبني أعلم لماذا...لأنه جبان هذا هو.وقال جاك بصوت صارم:خطأ...لاتختلق لنفسك أسباب أخرى هذا لأنك صديقه المفضل يحبك ويحترمك.لم يتقبل سام الأمر،وقال:لا...لكنني لاأحبه ولا أعتبره صديقا لي أبدا...إذن فلتسمح لي بالمغادرة.وقال جاك مضيفا:ومونا ماذا ستفعل بشأنها أنا صديقك وأعرفك...أنت تحبها.تردد سام للحظة وبعدها أجاب بصراحة تامة وإبتسامة حزينة تعلوا وجهه الوسيم:نعم..أحبها كثيرا وأضنها لاتلاحظ أبدا..فقط مثلها مثل أي فتاة حسناء همها التفاخر أنها مع علاقة مع ولد وسيم.ووقف جاك من مكانه وممسك بسام في عنق ملابسه وهو يقول:أيها الغبي إنها تحبك كذلك منذ العام الذي بدأت إفيه الدراسة منذ أن رأتك لأول مرة وهي واقعة في حبك.وقال سام:وكيف تعلم بهذا.وأجابه جاك:لقد كنت أراسل ميلاني اليوم وأخبرتني أنك جعلت مونا تبكي دون توقف وأخبرتها أنها واقعت في حبك وأنك قد ألمتها كثيرا.فلتذهب إليها ولتعتذر وإلا لن أحدثك أبدا هل فهمت.وأجابه سام والبكاء قد غلبه:نعم لقد أحببتها منذ اليوم الذي رأيتها لكني لم أستطع إخبارها...ووضع جاك يده فوق كتف صديقه قائلا:فلتخبرها إذن.ثم مسح سام دموعه فوق وجنتيه وهو يقول لجاك:أشكرك أنت أفضل شخص عاشرته في حياتي.ثم إندفع خارجا وهو يجري وسط الشوارع ليلا متجها نحو منزل مونا...وقال جاك في نفسه بعد رحيله:لم أكن أتوقع أن فتاة ستبكي ولدا قويا مثله....يالا قوة الحب....موعدنا مع فصل جديد إنشاء الله يوم الأحد....

أنت تقرأ
متاهة الأصدقاء
Romanceستة أصدقاء يدرسون في المدرسة الثانوية،يمرون في سلسلة من الصداقة والحب والكره كما سيعانون من مأسي وألام وغموض،وفي النهاية من المنتصر الحب أم الكراهية. ((الحب مؤلم خاصتا لو كان بين الأصدقاء)) أتمنى لكم قراءة طيبة.