الفصل ثمانية وعشرون:حديث الفتيات

55 8 0
                                    

إتفقت مونا وصديقاتها أن يبتن لديها الليلة،ولبين دعوتها،كانت كل واحدة منهن ترتدي ملابس لنوم،مونا شعرها الأصفر يتدلى فوق كتفيها مرتدية بيجاما إلى حد الركبة وردية اللون،وسلمى بشعرها القصير و بيجاما زرقاء،أما ميلاني فقد قامت بجمع شعرها الأسود وإرتدت بيجاما وردية ذو رسوم للأطفال،جالسين مكونين دائرة،وقالت مونا:أريد أن  أخبركن بشيء مهم.
وقالت سلمى:ماهو هذا الشيئ هل هو جيد أم سيئ؟ وأجابتها  مونا بيئس:سيئ.
وقالت ميلاني بخوف:مالذي حدث هل أصابك مكروه ما... وأجابت مونا محاولتا كبح دموعها:لم أعد أعرف ماذا يحدث لي،لقد أخبرني سام بسبب خصامه المفاجئ مع مات. وقالت سلمى بسرعة:فلتخبرني... وقالت بدون أن تحس بأن دموع تنزل من عينيها:أنا أسفة ياسلمى،فمات..قد قام بإلتقاط صورة لي وأنا عارية جزئيا...
وقالت سلمى بصدمة دون أن تصدق الأمر: ماذا؟!!لا يمكن أن يفعلها وأجابتها مونا يأسف ظاهر على ملامحها:أنا أسفة إني أعلم كم تحبينه لكن سام قام بسرقة  الكاميرا الخاص به وأخذ الصورة بعدها قام بكسر الكاميرا..وقاطعتها سلمى قائلاتا:ولكن لماذا يفعل شيئا كهذا وما دليلك على هذا.أجابتها مونا:لا أعلم...حتى أن الصورة قمت بقطعها دون وعي مني عندما رأيتها...صدقني إنها الحقيقة.وقالت سلمى بيأس:يالي من حمقاء...لقد أحببت متحرشا..وأكملت وهي تبكي:كيف وقعت في حب شخص مثله حتى...حتى أني لم أستطع تقبل الأمر أليس كذلك.وقالت ميلاني بعد صمت:إذن إذا كان رغم هذا كله يكرهه ويضربه بدلا من قتله أو وضعه في السجن إذن فهو يعتبره صديقا عزيزا عليه.وأجابتها مونا:نعم..وأنا أعلم بذلك فعندما سألته لم يستطع على الإجابة..لقد أخطأت في حقه فهو شخص حنون وذو قلب كبير.وقالت ميلاني:أنا أتفق مع سلمى فلابد أن هناك شيئا غريبا في الأمر فمات لن يفعل شيئا كهذا.وقاطعتها صوت منادات أم مونا لينزلوا لتناول العشاء،ثم أمضوا الليل بعدها في الكلام حول موضوعهم،وحول حبهم إتجاه من يحبون....

متاهة الأصدقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن