الفصل الواحد والعشرون:حادث

68 12 1
                                    

وجاء الصباح والكل متحمس لصعود الجبل،كان نسيم الصباح ينظف أجسامهم،حيث إرتدى كل واحد منهم ردائا خاصا لصعود الجبل،ثم إتجهوا نحو جبل"ميلا"،وهذا الإسم كان مأخوذا من إسم القرية التي كانت فوقه قديما وهي الأن قد إختفت مع مرور الزمن ولم يبقى هناك إلى جدران والباقي أشجار خضراء ومنحدرات عالية،ومع بداية صعودهم بفترة بدأ مات يحس بالتعب وقال:أه...لاأستطيع الصعود أكثر من هذا...وأجابه سام:أيها الغبي نحن مازلنا لم نصل إلى ربع الجبل.كانت ميلاني وسلمى قريبتان من الوصول إلى المنتصف،وأتمم سام:فلتنظر إلى الفتاتان أفضل منك أيها الأبله.ثم أتم الصعود،كانت مونا لاتستطيع أن تكمل ولكن كلما رأت سام ورأها تستجمع قوتها وتكمل الصعود،وجاك يتصبب عرقا ويكمل صعودا دون أن يقول أية كلمة،وفجأة سقط مات أرضا وبدأ يشهق بشدة كأنه يختنق بل كان يختنق،وفور سماعهم قالت مونا صارختا:مات...فلتنقذوه إنه يختنق....بينما وقفت ميلاني متجمدة في مكانها،وأسرع سام وجاك،لكن سام كان أول من وصل لقرب المسافة بينهما وأمسك به قائلا:لاتمت أيها الأحمق...فل تبقي عينيك مفتوحتين...بينما مات المسكين يقاوم بمشقة كي يتنفس،ووصل جاك،وحملاه إلى منتصف الجبل،حيث إذا أكملوا سيكون الوقت قد فات،بينما كانت مونا تبكي قائلاتا:أرجوك سام فلتساعدوه...بينما ميلاني سقطت على ركبتيها وهي ترتجف،لكن سلمى بقت صامدة والدموع في عينيها،وأخذ جاك حقيبة مات باحثا عن أي شيئ،وبدأ لون مات يتحول إلى أزرق،وأخذ سام يقول وهو يتصبب عرقا:فل تبقى صامدا ياصديقي..إذا مت فلن أسامحك أبدا...أيها الأحمق لا تمت...وبدأت قطرات من الدموع تسقط من عينيه،وبسرعة جاء جاك وفي يده بخاخ أزرق صغير،وأمسكه سام ووضعه له في فمه ونفخ فيه خمس مرات بل أكثر....توقف شهيق مات ولاذ الصمت،وبدأت مونا صارختا:لا..لا...لاااااا...وبدأت تبكي،وسقطت سلمى باكيتا،وقال سام بصوت منخفض:مات....مات أيها الأحمق فلتتنفس هيا...هيا...وبدأ الأخرون في البكاء،ولاذ الصمت وبقت فقط أصوات الرياح وغناء العصافير...فجأة سمعوا شهيقا وزفيرا مرتفعا ثم صوت قيئ،وإذا بمات يحاول إسترجاع أنفاسه،وبدون إحساس سقطت سلمى عند حضنه وتقول وهي تبكي:لاتمت مرتا أخرى...لقد كنت خائفتا أن أفقدك..كان مات مصدوما للحظات وضحك بعدها وهو يقول:أنا أسف إذا أخفتكم...وهل ماسمعته منك ياسام حقيقيا...هل كنت تحبني.وقال سام بغضب:أحمق من قال لك هذا...وأكمل مات:أنا مسرور أنك تعتبرني صديقا لك كما كنت أعتبرك ولو لاك ياجاك...أح...أشكرك...وأنا أسف كثيرا يارفاق إن لم أخبركم...فلم أرد منع الرحلة..فأنا مصاب بالربو(ضيق في التنفس)...وقاطعته ميلاني:غبي...لماذا لم تخبرنا حياتك أهم لنا من الرحلة حتى أننا لم نلتقي إلى بعض المرات...لكنكم أصبحتم أصدقائي.وقال مات:أنا أسف يارفاق...أاااه...وحمله سام فوق ظهره فجأة،وقال:غبي...لن تفسد عنا الرحلة سنكملها أردت أم لا.ثم أكملوا نحو الأعلى...وبضحكات أكثر....

فصل جديد يوم الأحد إن شاء الله

متاهة الأصدقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن