بينما كانت أم جاك لدى المحقق،كان جاك رفقة سام ومات في المقهى،حيث قال جاك:((أشكركم على المجيئ..أريد محادثتكم في أمر..)).
قال مات بإبتسامته الملتوية:((الأمر يتعلق عندما ذهبنا لدى ميلاني)).
قال جاك بتوتر:((نعم)).
قال سام:((إذن مالذي حدث؟؟...نحن نستمع إليك)).
قال جاك وهو يأخذ نفسا عميقا:((حسنا..عندما طرقت باب منزلها فتح لي شاب إسمه أليكس...قالت أنه صديق قديم لها في الميتم..)).
قال سام بشك:((لكن ألم تخبرنا أنها لم تكن تملك أصدقاء سابقا)).
قال جاك:((نعم..)).
أجاب مات:((لكن تصرفك أنت لايدل على ماقلته أبدا)).
قال جاك بتوتر:((على ماذا يدل؟؟..لاشيئ..))
قال له مات مبتسما:((إنها الغيرة)).
أيده سام:((نعم أوافقه الرأي..أنا أيضا لو علمت أن لمونا صديقا سريا سأكون في مثل موقفك ياصديقي)).
وضع مات يده فوق كتف جاك وقال:((أنا أيضا سأفعل نفس الشيئ مع سلمى..لأنها كل ماأحب..فقط تقبل الأمر و واجهه في الوقت نفسه)).
قال جاك:((نعم..سأخذ بنصيحتك..أشكركم كثيرا..)).
وهكذا بدأ جاك في التقبل و المواجهة.
وبعد مرور ثلاثة أيام عاد المحقق لودريك من سفره،وتوفيت جدة ميلاني بعدما كانت في صراع مع المرض.
توفيت جدة ميلاني،حيث ذهب جميع أصدقائها لزيارتها،كان منزلها مليئا إلى أخره،عائلة وأصدقاء جدتها القدامى،كلهم كانوا أغنياء،سيارات ضخمة وملابس عزاء متأنقة،كانت لينا و ميلاني قد غلبهم البكاء،أسفل أعينهن أسود،وكان الحزن هو وجه كل واحدة منهما،ذهبت مونا و سلمى وعانقاها وقاموا بمواساتها ومشاركة الحزن معها،ثم جاء الأولاد بعدها،قال مات:((أنا أسف عما حدث لجدتك)).
كما قال سام نفس الشيئ.
قال جاك:((أسف على ماحدث لجدتك..لاتجهدي نفسك..فما زلنا بحاجة إليك..)).
إبتسمت إبتسامة حزينة وعانقتهم بعدها،جائت لينا قائلاتا:((مرحبا يا أولاد..ميلاني هناك أخرون ينتظرون)).
لتذهب ميلاني،وأتممت لينا:((فلتجلسوا هنا قليلا حتى تعود..)).
ثم جلسوا،وبقي جاك يتأمل كل أولائك الأغنياء،منافقون،عندما كانت ميلاني في حاجة إليهم لم يتدخل أحد،لكن عندما توفيت جدتها جاء الكل في رمشة عين،فهل سيساعدنها الأن بعدما ماحصل.
بعدها سمع صوت أليكس:((أنا أسف لما حدث ميلاني..لاتخافي سأبقى معك مهما حدث..حسنا)).
بعدها قام بعناقها لحظة طويلة وفجأة قبلها دون أن تعي ما حدث،كانت القبلة كالجحيم بالنسبة لجاك،لم يستطع الوقوف أو الجلوس،لكن بعد معانات وقف وقال لمات:((فلنذهب..أرجوك)).
فقد رأو هم أيضا ماحدث لذلك لم يتردد أحد منهم ونادو على الفتيات ثم رحلوا.
لم يتحدث أي أحد طول الطريق،عندما وصلوا أمام منزل جاك،أمسك به مات في كتفه قبل نزوله وقال له:((أرجوك تذكر ماقلته لك سابقا)).
نزع جاك يده على كتفه وقال:((أنا أسف..لكنني أستسلم)).
ثم أغلق الباب بقوة وذهب إلى منزله بغضب،لم يكتفي مات إلى بالنظر إليه بحزن،ثم أكمل بعدها طريقه إلى مصيره هو الأخر...
أنت تقرأ
متاهة الأصدقاء
Romanceستة أصدقاء يدرسون في المدرسة الثانوية،يمرون في سلسلة من الصداقة والحب والكره كما سيعانون من مأسي وألام وغموض،وفي النهاية من المنتصر الحب أم الكراهية. ((الحب مؤلم خاصتا لو كان بين الأصدقاء)) أتمنى لكم قراءة طيبة.