الفصل سبعة عشر:صديقتين قويتين

93 14 2
                                    

بعد أن عاد جاك إلى المنزل كان مصابا بالبرد،فرافقاه سام و مات ليبيتوا لديه الليلة،وقال سام بصوت مرتفع:أيها الغبي ماذا فعلت،لقد أسقطت فتاتا أرضا وأمسكت الأخرى في يدها وأخذتها إلى الساحة.
وبدأ الخجل يظهر في وجه جاك،وقال له مات:لاتقلق أبي سيغفر لك سأطلب منه أن يعاقب تلك الفتاة الوحش.
وأجاب جاك بصوت منخفض:لاتفعل أي شيئ فلا تملك أبوين فقط هي و جدتها.
وقال سام:ماذا!!....هل تحدثت معها.
وضحك مات قائلا:لايمكن..فلتخبرني ماجرى بينكما.
وكان وجه جاك أحمر كالطماطم وقال وهو يضع يديه في وجهه كي لايرو خجله:لقد قمت بعناقها...ووو قلت لها أشياء ل..لاأعلم ماذا جرى!!ماذا سأفعل!!!..
ولاذ الصمت في ،وضحك مات بصوت مرتفع،وقال له سام بغضب:لماذا تضحك أيها الغبي!!!
وأجابه مات:إنه الحب ياصديقي.وضحك بعدها.
ومرت ليلتهم في التحدث عن ميلاني والفتاة الوحش،وجاك يحمر خجلا....
إنتهى المطر،يوم مشمس،الزهور إنفتحت وصارت أكثر جمالا،وكانت أشعة شمس الصباح كمخلب ذهبي،بدأت أيام الإمتحانات،مرت الحصة الأولى في مادة الرياضيات أفضل المواد لدى جاك،وأسوأها لدى مات وسام،حان موعد الغذاء كان طبق اليوم خفيفا جدا،كان عبارة عن لحم مقدد مع قليل من الطماطم والخبز المحمص،جلس جاك مع صديقيه المفضلين كم تغيرت حياته،وكانت ميلاني تبحث عن مكان كي تجلس،وكان جاك قد لاحظ شيئا غريبا كانت يداها ترتجفان خوفا، لما أرادت الرجوع أراد جاك أن ينادي عليها وفجأة يسمع صوت فتاة تقول:يافتاة فل تجلسي هنا.
أدارت ميلاني وجهها وإذا بها ترى فتاة فاتنة ذات شعر أصفر كالشمس وبشرة بيضاء كانت جميلة جدا وهي من حسناوات المدرسة وإلتحقت ميلاني إليها لكن الخوف لم يتركها،وقالت الفتاة:لا تخافي أنا لست مثل تلك الفتاة،رأيتك تبحثين عن مكان لكن أحدا لم يرد مشاركتك،لذا نحن مجرد إثنتين في المقعد هذه صديقتي سلمى وأنا مونا.
قالت ميلاني في نفسها:ياله من إسم جميل مثلها.
كانت صديقتها سلمى قصيرة لكنها ليست من حسناوات المدرسة فكيف لفتاة مثل مونا أن تتحدث مع فتاة أقل شعبية منها،وفجأة وقفت الفتاة الوحش أمامها قائلاتا بصوت مرتفع:ها أنت ياهبلاء اليوم لن أتركك تفرين مني،أه أين هو صديقك الشجاع أه،إذا كنت لتملكين مالا لتدفعي ملابسي فلتعطني وجهك كي ألعب به.
وأمسكت بها من شعرها وميلاني تتأنن ألما،وإذا بصفعة تسقط على وجه الوحش،كانت يد مونا وقالت غاضبتا:أيتها اللعينة فلتتركينها وإلا أسقطت شعرك من على رأسك.
وضحكت الفتاة الوحش وهي تقول:أنت...فقط فلتعتني بأظافرك قبل أن يفسد وجهك.
وإذا بصفعة أخرى كانت أقوى من الأولى لكن ليست من مونا بل من سلمى،وقالت بصوت منخفض وتنضر نحوها بعينان كانت كالوحش:فلتتركيها وإلى أسقطت أسنانك..لاغير.
كانت سلمى معروفة بقوتها كانت تسقط الأولاد أنفسهم رغم قصر حجمها،فهي وحش بنفسها،تركت الفتاة شعرها قائلاتا:سنلتقي مرتا أخرى عندما تكونين وحيدة.
وأجابت مونا قائلاتا:لن تكون وحيدة.
وذهبت الفتاة غاضبتا،وقالت مونا:هل أنت بخير.
وأجابت ميلاني والدموع في عينيها:أشكركن..أنا أسفة أه أه..
وأمسكت مونا بيدها قائلاتا:لاتقلقي فنحن معك.
وإبتسمت ميلاني وكانت أول مرة يراها جاك تبتسم،بينما ترسمت إبتسامة في وجهه أيضا...
فهل سيبتسموا إلا الأبد؟؟.....

نلتقي يوم الأحد إنشاء الله مع فصل جديد،وشكرا لكل من تابعني أحبكم....

متاهة الأصدقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن