الفصل سبعة و خمسون:لودريك و لوراس

28 7 2
                                    

يوم ممطر،تتساقط الأمطار في السماء كالخيط الرفيع،كان الوقت ليلا في مقر الشرطة و بالظبط في مكتب المحقق لودريك،حيث كان المحقق لوراس ينتظر مجيئه لمناوبته الليلية بعد عودته من سفره،لم يكن في المقر سوى أربعة رجال شرطة.
دخل لودريك مكتبه ليتفاجئ بوجوده جالسا فوق كرسيه يحمل في يده قضية إنتحار صديقتهم،قال لودريك و هو يضع حقيبته فوق مكتبه:((لوراس؟؟..ماذا تفعل هنا؟؟..في هذا الوقت؟؟..)).
و أتمم بعد أن ألقى نظرة ورائه:((إنه دوري اليوم في العمل!!...)).
أجابه لوراس و هو يضع الملف فوق مكتبه:((جئت لتحدث معك حول شيئ مهم...لكن قبل ذلك أين كنت..لقد إنتهت عطلتك قبل يومان)).
أجابه لودريك:((لقد كنت مريضا و تعبا جدا عند عودتي..لقد أردت إخبارك سابقا...هل كل شيئ بخير؟؟..)).
أخذ لوراس الملف من جديد و أعطاه له في يده:((إقرأه...أوه أم أنك تعرف مابداخلها مسبقا..أليس كذلك!!..)).
فتح لودريك الملف بتوتر و أخذ نفسا عميقا ثم قال:((أين وجدته!!..إنه لايخصك...لقد إخترقت حاسوبي الشخصي..)).
قال لوراس بعد أن أطلق ضحكة ساخرة:((كيف فعلت بي هذا؟؟؟...إنها حبي الأول و أنت كنت تعلم بهذا...إذا...لماذا فعلت هذا؟؟؟...أجبني!!!!....)).
قال لودريك بتعلثم:((لم..كيف..)).
لم يستطع التكلم،لذا أخذ لوراس يندفع نحوه ليسقطه أرضا ثم بدأ يسدد اللكمات على وجهه،وبدأ يصرخ عليه:((لماذا...لماذااااااااا!!!!!..)).
ثم دخل شرطيين عندما سمعوا الصراخ ثم أمسكوه و حملوه من فوقه و هو يصرخ بكلمة "لماذا"،مسح لودريك الدم من فمه ثم أخرج ورقة من جيبه و رماها نحوه:((أتعلم ماذا فعلت في تلك اليومان...لم أكن مريضا...لقد كنت أقوم بعملك أيها الغبي..لقد بحثت و وجدت البائع الذي باع السم الذي قتل المجموعة الرياضية...لقد كان الوحيد في هذه المدينة...لقد بحثت و بحثت لوحدي...كما وجدت الفاعل أخيرا...و كان هو الذي شككنا فيه أنا و أنت..أتعلم سأقدم إستقالتي...لقد ندمت كثيرا في هذا العمل...)).
ثم رحل تاركا لوراس يصرخ من شدة غيضه:((أين تذهب لم ننتهي بعد!!!!...)).
ثم سقط أرضا من شدة تعبه يسب و يشتم،دخل لودريك سيارته و جلس للحظة ينظر أمامه حتى اخذ يضرب مقود سيارته و هو يقول:((أنا أسف...أنا أسف..)).
ثم وضع رأسه على مقود السيارة حتى أخذه النوم...

متاهة الأصدقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن