الفصل ثمانية وثلاثون:إجتماع

37 8 3
                                    

ثم نقل جاك ومات إلى المستشفى،حيث يوجد سام،كانوا في غرفة واحدة،ثلاثتهم،صار الوقت ليلا،أفاق مات من نومه أولا،كان رأسه يؤلمه،كما ألمته ضربة المضرب في منتصف جبهته،ويداه صارتا ثقيلتان من شدة التعب،لكنه لم يكن كما يظن،كانت سلمى من وضعت رأسها فوق يده غارقة في نومها،إبتسم إبتسامة خفيفة،ثم سمع بعدها صوت أقدام خفيفة تأتي نحوه،ليظهر سام أمامه،كانت لتزال على وجهه أثار الكدمات،كان يرتدي ملابس خاصة بالمرضى القابعين في المشفى،ثم قال بصوت منخفض:((مرحبا...كيف حالك)).
أجابه مات:((بخير...أنا بخير)).
ثم صمتوا لحظة دون أن ينظر أحد في عين الأخر،ليقول سام بعدها:((أنا...أنا أسف عما فعلته...لم أكن أعلم مايحدث...لقد غضبت ولم...لم أتحكم في غضبي..)).
قال مات:((أنا أسف أيضا لضربك..أتعلم لقد كنت أقول في نفسي أني لو قتلتك لم أكن أعلم ماذا سيحدث لي...)).
قاطعه سام بينما يقترب نحوه بخطوات بطيئة:((لكني لم أمت...و...أطلب منك أن تسامح لي على مافعلته...أما عن قولي لك أنك لست صديقي...فأنا مخطئ...)).
إبتسم مات بخجل ثم قال:((أعلم...أنا أسامحك)).
قال سام بحزن:((وأنا لن أدع أحدا يتحدث عن أمك بعد الأن...أعدك)).
ثم إقترب أكثر،قال مات:((إنك تخيفني من إقترابك نحوي...هل تريد ضربي من جديد..)).
ثم أمسكه من ملابسه وحمله من مكانه وجره نحوه ليضعه في حضنه ويعانقه،قال سام:((أنت صديقي...و...وأحبك كصديق..)).
ثم إبتسم مات بخجل،ثم قال:((أنا أيضا أعتبرك صديقي المفضل وستبقى دائما رغم كل مافعلته)).
لتقف سلمى تقول بغضب:((سام أيها الغبي لقد أسقطتني أرضا)).
قال سام:((أنت من كان ينام فوق يده أيتها القزمة)).
لتفيق ميلاني أيضا التي كانت تنام على الأريكة،وقالت:((ماذا يحدث يارفاق...صوتكم مرتفع!!)).
لتدخل مونا الغرفة وهي متعبة من الركض وقالت وهي تلهث:((أين ذهبت أيها الغبي لقد تركتك في الخارج تنتظر أخذ القهوة ثم إختفيت)).
قال:((إنك لست أمي وأنا لم أعد طفلا صغيرا)).
ثم بدؤوا في الشجار كالأطفال،ثم أفاق جاك بعدها،وقال وهو يبتسم ببطئ:((أنا مسرور أننا هنا جميعا)).
ثم جلس الجميع في الغرفة والشجار والضحك يملئ المكان،حتى جائت الممرضة وأمرتهم بالهدوء...

متاهة الأصدقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن