الفصل ستة وخمسون:إعتراف

26 7 3
                                    

كان الغروب في أوجه حيث بقي جاك و سام يشاهدانه قرب قبر صديقهم،أما مونا و سلمى فقط إكتفو بالوقوف،قال سام:((أه..ياله من منظر جميل لا أعلم ردة فعله لو شاهده أيضا)).
أجابه جاك مبتسما:((نعم أنت على حق إنه أجمل من الذي رأيناه سابقا)).
كانت السماء كلها مصبوغة باللون الأحمر الممزوج بالبرتقالي،و إذا بصوت فتاة يقول:((المعذرة...)).
جانت،الفتاة الوحش مرتدية اللون الأسود و قبعة سوداء تعبيرا عن حزنها المزيف،قالت مونا غاضبة:((أنت ماذا تفعلين هنا..غير مرحب بك في هذا المكان الأن)).
أجابت:((لايهمك إنه زميلي في الصف و أنا جئت لأقوم بالواجب)).
لتصمت مونا،بعدها ذهبت و وضعت ورودا فوق قبره و قالت لجاك:((أريد محادثتك على إنفراد)).
ثم حمل جاك نفسه رفقتها حتى صارو أمام شجرة كرز ضخمة،ثم قال:((فل تسرعي و قولي مالديك)).
قالت:((فقط لقد جئت لتعزية فأنت صديق مات المقرب..إضافتا...فقد رأيت صديقتك المفضلة رفقة شاب البارحة..خارجين من الفندق..فقط أريدك أن تفتح عينيك..)).
قال جاك في نفسه:((ميلاني!!!)).
ليقول بغضب:((فل تصمتي...لم أطلب مساعدتك...فل ترحلي...إرحلي!!!!...تبا!!..)).
ثم ذهب و تركها واقفة أمام الشجرة دون حركة،عند إنضمامه إلى أصدقائه وجد رفقتهم ميلاني و صديقها أليكس،قال بصدمة:((ميلاني ماذا تفعلين هنا؟؟)).
قالت:((جئت كي أعزي أم مات لكني لم أجدها هنا..)).
ليضحك جاك لوحده كالمجنون:((كيف..لقد جعلتني أضحك...أه أه...كيف تجرئين لقد تركتنا و عندما توفي صديقك لم تأتي حتى للمستشفى...و كانت سلمى تريد الإنتحار و لم تجدك أمامها كي تساعديها...فقط إكتفيت بتبادل القبل مع هذا الغريب طيلة اليوم)).
قاطعته ميلاني:((ماذا قلت!!)).
قال جاك:((لقد رأيته يقبلك يوم عزاء جدتك...لم تحترمي حتى ذلك اليوم؟؟..)).
قالت ميلاني بصوت قريب إلى البكاء:((إصمت!!!...ماذا حدث لك أنا أيضا لم أعلم كيف حدث الأمر لقد كنت متعبة إضافتا يوم وفاة مات كان الناس مازالو يزورونني..إنه أمر صعب..وفاة شخصين عزيزين في وقت قصير..جدتي..بعد ثلاثة أو أربعة أيام مات...إنه صعب جدا!!!...)).
قال أليكس:((إنها على حق)).
قال جاك بنبرة حادة:((لم يكن عليك أن تأتي إلى هنا...سوف أذهب)).
قالت ميلاني وهي تحاول أن تتبعهم:((لقد إشتقت إليكم)).
ليمسكها جاك في ذراعها وقال:((أما نحن ف لا)).
ثم قام بدفعها نحو أليكس،ونظرت نحوها سلمى بحزن ثم رحلت.
قال أليكس وهو يمسكها:((هل أنت بخير؟؟)).
لتنزع يده من على يدها،و إذا بها ترى صورة فوق قبر مات،كانت الصورة التي إلتقطوها عندما كانوا فوق الجبل مع الغروب،و كتب "أصدقاء إلى الأبد ".
لقد تعبت،بدأت يدها ترتعد و أخذت تبكي و سقطت على ركبتيها و قالت:((لماذا فعلت هذا بي ياأليكس؟؟..لماذا قبلتني؟؟..)).
ليقول:((لأني أحبك)).
لكنها لم تجب.
كانت جانت أمام شجرة الكرز تشاهد و الإبتسامة الخبيثة تعلو وجهها...

متاهة الأصدقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن