فتحت عينيها بعد الشروق بدقائق, فقابل وجهها سقف من خشب نصف رطب. في يدها شيئ بدأ بالوخز, وعند رفعها لها وجدت ورقة مطعجة.
فتحتها و قرأتها... يبدو انها رسالة من النائم ريوبارد, يقول فيها انها حرة بأستخدام جسده بشرط ألآ تستهلك الكثير من الطاقة, هذا الجسد المسكين يحتاج الى الراحة ايضا.
قلبها استبق نبضة... ستستطيع استخدم ساقين بعد مدة طويلة من الخمول.
وقفت وقفزت مرتين قبل ان تنظر للمرآة وتنزع قميصه...
فقط لتنظر بصمت...
[......]
وشم على شكل سلسلة منحوت من نهاية اصابعه اليمين حتى صدره يؤطر كلمة لا تستطيع قرائتها تشق صدره بالكامل...
"الوشوم ليست سيئة كذلك" ظنت.
على طاولة المرآة يوجد فرشاة, بدا انها من توفير النُزُل. تحت الطاولة مقعد صغير كذلك. سحبت المقعد وجلست عليه وبدأت تصفف شعرها... او بالاحرى شعر ريوبارد.
تلك كانت اول مرة تشعر بذاك الشعور, شعور التناسق بين ضربات قلبها والخصلات المتوزعة على شعره... لقد كن ينبضن وكأنهن اوعية لماناه.
ظلت تصفف وتتأمل شكله لدقائق, بعدها قررت الخروج والتنزه.
ارتدت القميص,
نزلت من خلال السلالم... في الطابق الارضي الطاولات يملئن المكان, الثملين عليها نائمين و في احدى اتجاهات الغرفة رجل ينضف كأس خلف منضدة خشبية, وكلا عينيه مغمضتين.
سئلته[هل لي ان اعرف اين تقبع الاسواق؟]
فتح نصف عين واجابها [في مركز المدينة, اخرج وتحرك نحو اليمين بصورة مستقيمة, ستصل هناك في غضون ساعة.]
[شكرا.]
ثم تحركت, خرجت من النزل و ستمرت بالسير براحة. الطريق كان خاليا والحانات في الجانبين يملئها السكون. وهي لم يكن عليها سوى التمتع بشروق الشمس بينما تحرك تلك الساقين الخفيفين.
لطالما فكرت ان السفر هكذ كان جميلا... نعم هي بالطبع تشتاق لأخاها, لكن لعلمها به... يجب ان يكون بخير.
لربما هذا يعد من السوء فيها, لكنها لم تحزن كثيرا عند رؤيتها اهل القرية اموات... حسنا شعرت بالفزع. لكنها استطاعت ان تدفنهم جميعا... لم يكن الامر صعبا, الاشخاص القريبون منها الان هم فقط ريوبارد واخاها وربما كارولينا... البقية غرباء كانو ولازالو.
.........
عند وصولها للسوق, نظرت الى العجائز يبعن الجواريب و الاحذية المستعملة... هي اتت هنا كي ترى بعض الحياة لا وجوه تعيسه.
استمرت بالمشي, ثم سمعت صوت فتاة من جانبها تقول [ايها الشاب الوسيم الا تريد ان تبتاع لؤلؤة اخرى؟ سأدلك على اي مكان تريده.]
أنت تقرأ
re-embodiment
Fantasyيقال ان الكائنات عندما تموت تعاد كتابة ارواحها بإجساد جديدة...الا إن الارواح تخسر ذكريات حياتها السابقة. سيندي فتى قد تم نبذه لحقيقتين. الاولى هي اصله غير الشريف فهو ابن عاهرة والثانية هو شكله الانثوي المثير. وبهذه الحقيقتين تم نبذه من كلا الجنسين. ...
