part 54 Mike and the snow within

836 117 49
                                    

لم تذكر تلك الذكرى الان؟ اين كان كل تلك السنين, اكان يحلم؟

ربما

كان اول شعور لريوبارد هو برد قارص يجتاح جسده فيرتعش. ثم تقفز عينيه منفتحه لترى اين هو. الشمس تسطع عليها فيحجبها بساعده.

البرد قارص لكن رقيق على جسده, يذوب بحرارته ويبرده اكثر.

كان غاطا في كومة من الوفر. الثلج حوله كثيف, ان فكر قليلا سيلاحظ انه لا يقصر عن عشرين سنتيما.

يقوس الشاب ظهره نازعا نفسه عن الارض. الثلج يتساقط عنه وهو يستقيم. ورأسه ينظر لليمين ليلاحظ غابة يملئها الثلج.

يبدو انه استيقظ في فسحة مستديرة من الغابة, يحدها اشجار بلوط مخروطية تحمل اكواما من الثلج على اغصانها, ربما ان ذهب وضرب احدا الجذوع سيغرق في كومة من الثج من جديد.

ينظر ريوبارد على يساره فيرى الشاب الذي رآه مؤخرا ينظر اليه. الشاب ذو الوجنات المنموشة. عينيه البنيتين تنظران اليه بهدوء, بالاخض اللى ذيله الذي كان يتلوى بين فخذيه.

"كيف هي مشاعرك؟"

يسئل المنموش.

"ماذا تعني؟"

يصمت الشاب للحضات ثم ينظر الى الثلج.

"في بيتك القديم لم يكن هناك ثلج اليس كذلك؟ لم يكن هناك شلال لا نهاية ايضا. او حتى وحوش وشياطين وحيوانات متكلمة."

عينا ريوبارد تتسع. قلبه يستبق نبضة واجفانه تتطعج... وذكرى قديمة تنبض في رأسه...

"مايك؟"

يومأ الشاب بالايجاب, وتعود ابتسامته مرة اخرى.
والحياة فجأة تصبح اهدئ... الرياح الشمالية الباردة تصمت, كرستالات الثلج المتطايرة تتوقف... والحياة للحضات, تصبح منصة للتأمل.
ريوبارد ينظر الى عيني مايك بتلئلئ.
لم يكن مايك شخص كرهه... لكن هذا الحلم, والحلم الذي سبقه...
مايك كان هو...
مايك كان هو الشخص الذي نقله الى هنا...
"ماي-" يحاول ريوبارد التكلم, الا ان مايك يختم فمه بسبابته. "لا تقل شيئ, لا اعتقد ان الوقت صديق لنا هنا."
يصمت ريوبارد واثر ذلك يأخذ مايك نفسا عميقا, ينظر الى السماء ويمد ذراعيه خلف ظهره بين الوفر.

"دعنا نتكلم عن بعض الامور سيندي."

كيف وصلت الى هنا. اين كنت كل تلك المدة او لم هو لم يذكر شيئ منذ لبداية؟

لم يسئل اي شيئ. ريوبارد كان يتأمل وجه مايك وهو ينظر الى السماء.

"ليس هناك بارود في هذا العالم, او دخان عربات... او نفايات نووية... السماء والمحيط هنا زرق. زرق و صافيات."

re-embodimentحيث تعيش القصص. اكتشف الآن