انا اتسائل, منذ متى بدأ كل شيئ؟
ليس كأنني لا اعلم, لكن, كيف بدأ كل شيئ؟
لقد عدت الى الظلام. لا حر, لا برد لا شيئ... سوى الظلام. لماذا؟... لا اجابة, لا قدرة على الاجابة, لا معلومات للأجابة.
عقل فارغ.
هذا الجهل الامتناهي, اجبرني على اغلاق عيني, لربما لرؤية ظلام اقل خوفا, اقل جهلا, اقل حزنا... تلك اللحضة,
[انه يستعيد وعيه!] صوت انثوي رن... لغة جديدة؟ لا, لغة تناساها عقلي, لغة لطالما اردت ان انساها, لكن كانت ملتصقة في احلامي.
رائحة مألوفة دخلت انفي, ادوية, مطهرات... كيمياء.
لم اعد اريد فتح عيني ابدا, لا اريد فتحهما, لا اريد هذا الحلم...
لا اريده...
على اي حال, فتحتهما في النهاية, لربما لرغبة لم افهمها بعد, فتحتهما وبأرادتي.
اخذ الضوء المشوش يتضح تدريجيا, ينبض ببهتان كجهلي الان, ثم يتوزع في انحاء الغرفة لأرى ما كرهته طوال حياتي.
غرفة بيظاء بالكامل, اسلاك مليئة بسائل احمر تمتدمن كيس معلق الى رسغي و مرفقي, وصوت نبضات قلبي مرتسمة على جهاز بجانبي تتردد بأنتظام تام.
هناك رأيت ظل يجلس على كرسي من ناحيتي اليمنى, مظلم بالكامل, ثيابه ممزقة وهترئة, مخاطة و بالية... اعرفها جيدا, هذه لثياب اعرفها جيدا.
لا معالم, جميعها مظلمة, لكن عينيها كانتا واضحتين... فقيرتين و عاريتين بمشاعرهما... محطمة بالكامل.
تنظران الي, تنقبظان بألم ثم نهر يفيض بلا توقف... تتألمان, ميتتان... حزينتان...
[سيندي...]قالت ممسكتا يدي بقوة وألم
[سيندي...] واضعتا خدها على صدري مبللتا مافي الغطاء الابيض من طبقات ناعمة.
[انا اسفة...] بقيت بعينيها تنظران الي, تنكمشان وترجعان وتضخان لدموع..
[سيندي, الحبوب والالام انستني حالي, انستني ولدي وانستني حياتي...]
لم افهم... هذا ليس حلما بالماضي...
[انا خائفة, هل ستسامحني؟]
مالذي تقوله؟
اغمضت عيني, ثم فتحتهما, انا لا استيقظ.
رفعت كفي المثقل بالتعب وقرصت خدي... مؤلم... اليس حلما؟
[سيندي ماذا افعل؟ لقد تعبت... تعبت من كل شيئ.]
حركت شفتاي, لازال الكلام صعبا, ما اقوله هو لغة اخرى... علي تذكر كيف اتكلم بلغتها.
[مالذي يحدث؟] سئلت,
عندما سمعت صوتي, ارتجف جسدها, عينيها ازدادت جريانا وشعور الندم تضاعف لديها.
[لقد كنت في غيبوبة لشهر كامل.]
أنت تقرأ
re-embodiment
Fantasyيقال ان الكائنات عندما تموت تعاد كتابة ارواحها بإجساد جديدة...الا إن الارواح تخسر ذكريات حياتها السابقة. سيندي فتى قد تم نبذه لحقيقتين. الاولى هي اصله غير الشريف فهو ابن عاهرة والثانية هو شكله الانثوي المثير. وبهذه الحقيقتين تم نبذه من كلا الجنسين. ...