كان اشبه بالحلم.
اللحضة التي تغلف فيها ريوبارد بالفانا المظلمة, اخذه الظلام بعيدا.
يسمع اصواتا غريبة. لفتاتين. تبكيان. تعزيان بعضهما بالبكاء على فتاة اخرى... ماكان اسمها؟ داريا؟
نعم كانتا تبكيان على داريا. الفتاة ذات الشعر الفضي, متموج عل صدرها بينما تستلقي على سرير ابيض, غطاء السرير يعلو بطنها وعلى طرفه يداها متكورة على بعض.
تلك كانت داريا.
هذا المكان كان غرفتهن.
وهو لم يعلم لم كان هنا من الاساس, يعلم فقط ان مايراه كان محزنا.
الفتاتان تقفان على جانبي السرير, احدهما بدت في العشرين من عمرها, شعرها اسود متموج ووجها شاحب, بدت ملامحها تعطيه نوعا من السذاجة, وكأنها لم تفقه الكثير من الاشياء في هذه الحياة.
اما الاخرى فكانت طفلة صغيرة, تنوح على طرف السرير, دموعها تبلل الغطاء. شعرها كان احمر, قصير وكأنه لفتى واشعث وكأنها لم تستحم منذ عام.
يداها الصغيرة تتكور فوق يدا داريا, والشابة سوداء الشعر تضع يداها فوق يدا اختها, عيناها تتلئلئ, تحاول ان لا تبكي لكن بعد ان يعتري الحزن روحها تبتلع لعابها وتفيض الدموع.
"لم داريا؟
لم تركتينا؟
من سيدلنا على الطريق الان, كنتي انت من ترشدينا."
تلك كانت ماريلا, لسبب ما استطاع التعرف على اسمها, لسبب ما استطاع التعرف على ماروش الفتاة الصغيرة. استطاع ان يرى ان ماروش كانت هي روح الموت على الرغم من هيئتها الطفولية. وماريلا روح العدالة... وداريا, مثلت الحب, مثل حاجزها الحب والمشاعر. الحاجز الذي صار اقوى عندما كان الهدف منه ان يحميه, ان يحمي من احبه التونبارد.
ثلاثتهم معا كانو مارد.ريلا، سيف التون العظيم.
ذكرياتهم مرت في رأسه, او على اقل ماكانو يذكرنه هم.
اليوم الذي اقتلعهم التونبارد واخذهم له, والمعارك التي خاضوهة... كثيرة جدا, قتلو الكثيرين حقا... معظم من ماتو كانو حيوانات, شقو طريق التون الى القوة. حتى وصلو يوما الى وادي الظلام... وهنا توقفت ذكرياتهم... لا يستطيع ان يرى شيئ.
لكن ما رآه كان كافيا.
هم لم يكونو سيئين, عاشو مع التون وكأنهم عائلة, وكانو يعلمون ان التون لم يعرهم مشاعر كثيرة. لكنهم لسبب ما احبوه, احبوه حقا.
داريا بالذات, بدت سعيدة... بدت سعيدة عندما طلب منها التون ان تبذل جهدها لحماية من يحب.
بدت سعيدة حقا انها سمعت ان التون امتلك شيئ من المشاعر.
ولكن, هذا المشهد امامه, امام السرير, حيث ماريلا وماروش تبكيان, كان مؤلما.
أنت تقرأ
re-embodiment
Fantasyيقال ان الكائنات عندما تموت تعاد كتابة ارواحها بإجساد جديدة...الا إن الارواح تخسر ذكريات حياتها السابقة. سيندي فتى قد تم نبذه لحقيقتين. الاولى هي اصله غير الشريف فهو ابن عاهرة والثانية هو شكله الانثوي المثير. وبهذه الحقيقتين تم نبذه من كلا الجنسين. ...
