re-embodiment

Part 52 what did he want?

وقعت اخر خطوة له على طرف الجرف. بضعة صخور ناعمة تزحلقت للأسفل وصوتها خفت حتى اختفى. الشمس اقتربت من مغربها ورائحة الريح كانت مصحوبة بنعومة قطنية.

خلفه الارض الصخرية كانت فارغة. الا ان الوادي امامه كان يخضر تدريجيا. حتى ينتهي ببقعة مظلمة, كأنها ظل كبير او سحابة ساكنية على الارض... تمتد الى حيث لم يستطع ان يرى.

أهي؟

ظن ريوبارد بينما عينيه تتشنج متفادية الرياح وقلبه الهادئ يستبق نبضة وكأنه وصل اخيرا الى ما كان يريده. وكأن الرحلة التي قظاها اخذت منه سنين طويلة.

"اانت متحمس للقاء ما؟" صوت ارتد من الخلف.

يدير ريوبارد نفسه وعينيه لا تتحرك... غريب نوعا ما. لم يشعر بوجود احد هنا قبل لحضات. لكن الان.

هناك شاب اقصر منه بقليل, نمش الوجنتين وشعره البني اعطاه سمة العامية. الا ان عينيه البنيتين كن كالزجاج, يملكن فراغ عظيما... لا لم يكن فراغا... ربما عينيه كن بتلك الشفافية كونهم ركزتا على شيئ واحد... شيئ واحد لاغير.

"اانت كذلك خلف المنجل؟"يسئل الشاب.

"ماذا تعني؟"

يتبع ريوبارد حركة الشاب حتى توقف بجانبه.

"ان لم يكن المنجل فماذا انت خلفه؟" يسكت الشاب, ينظر الى عيني ريوبارد للحضات ثم يبتسم. "هكذا اذا, انت لم تعد تعرف مالذي تريده بالضبط."

الشاب يبتسم وقبل ان يستوعب ريوبارد تلك الكلمات... يقفز الشاب من الجرف...

الا ان شيئ كان غريبا. لأن اللحضة التي قفز بها الشاب... سمع ريوبارد جمل عجيبة...

"وكأن شيئ قد تغير... كلانا اخطأنا ريوبارد."

كان الشاب يعرف اسمه.

يقفز ريوبارد خلف الشاب الا انه عندما وصل الى قاع الجرف, كان وحيدا وحوله الحشائ الطويلة تغطيه حتى صدره. خضراء صحيح, الا انها كانت حادة بعض الشيئ.

ليس كأن جسده كان ناعما كي تتمكن بعض الحشائش من خدشه.

ذيله المصدف يتموج حوله ويكسر الحشائش. ذيل طويل كفاية ليلف نفسه بالكامل داخله.

ريوبارد يتمشى بضعة دقائق ثم يجري. وخلال دقائق اخرى يصل الى الطرف المظلم. لم يكن يعرف من اين مصدر الظل, الا انه استطاع ان يرى مدخل في لظلال, وعلى طرفي المدخل يقف كلبان اسودان, تمسك ايديهما رماح ذهبية.

كان الكلبان طويلان, يقفان على قدمين, الشعر الوحيد على اجسامهم كان زوج من حواجب ذهبية.

تحرك ريوبارد, وللحضة التي اقترب منها من البوابة تقاطع رمحا الكلاب امام البوابة مبينتا نوعا من الممانعة.