كان الخوف الذي بعثته فورزيكا غريبا. كان حُميا, وكأنه حمى تخللت عظامه وأسنانه. الخوف الذي بعثته فورزيكا لم يدخله. لا. انما اخرج الشجاعة التي كانت عنده وفتتها... ولم يعلم كيف. هو فجأة وجد نفسه ينصاع لكل كلماتها. وكأن شخصيتها طغت عليه بالكامل.
لم يشعر بشيء كهذا من قبل. ابدا. كان يعلم ريوبارد أن عقله الباطن منعه من اختيار الورقة... ﻷنه كان يظن أنه لو اختارها لن يبقى حيا.
والان بعد ان امسك التون قبضة فورزيكا استطاع ريوبارد ان يستعيد شيئ من وعيه, ويتذكر الاسم المشؤوم فورزيكا.
يرفع ريوبارد رأسه ببطئ. ويرى فورزيكا لمرة اخرى... الكائن الاعظم في هذا العالم.
فورزيكا طويلة, هيكلها ضخم واكتافها واسعة. ذراعها تبدو مفتولة نوع ما من تحت أردانها... وعينيها... تلك العينين الطويلتين, نظرتا الى التون بنظرة نصف مفتوحة, قزحيتاها تلمعان بدموية...
"كما هو متوقع من كائن سامٍ, لا تبدي خوفا," تقول فورزيكا بينما تقف. التون كان اطول منها بقليل, عينيه المظلمتين تشبهان عينيها نوعا ما, طويلة وناعسة. شعره الاسود متموج ويصل الى كتفه... واجفانه داكنه نسبة الى بشرته الباهتة.
التون لم يرتدي شيئ... لو كان يرتدي لبات اكثر هيبة بقليل...
الا ان قرنيه باتا اقل عدوانية من قبل. ملتفان كأنهما لماعز, رئسهما المدببان يسكنان خلف اذنيه. ذيله بات انحف وكأنه لقط, الا انه لم يكن قصيرا.
فورزيكا تأخذ خطوتين الى الوراء. وتزيح عينيها ناحية ريوبارد.
"اذا هذا ولدك."
"نعم," يقول التون, ثم ينظر الى ريوبارد. "ريو اعلم انني اوشكت على قتلك قبل قليل, سأعتذر لهذا لاحقا. الان تراجع قليلا."
عينا التون نصف مفتوحة, هادئة للغاية... الا ان بيابيه كن واسعات, اوسع من قبل بكثير, وكأنه تحت تأثير مخدر ما... عينيه نوعا ما كانت مخيفة.
"لا اعلم كيف سأعتذر الى شيرلي... لا اظن ان ذراعك ستعود."
ريوبارد وقف, اقدامه ترتجف.
ثم تراجع بينما يرى والده يراقب ذراعه اليمنى.
"الان الان..." ينظر التون الى فورزيكا. "لم اتهنى بالشعور بأنني بت الاقوى. انا الان ارى شيئ غريب للغاية. من انت؟"
ريوبارد يجلس بجانب روح الموت, اذناه تسمع كل شيئ بوضوح.
فورزيكا تصمت بينما تراقب التون للحضات, ثم تسئل, "انت لا تبدو كبيرا, كم عمرك؟"
"عدة قرون."
عينا فورزيكا تنبضان للحضة, "انت لازلت شابا... انت موهوب للغاية تذكرني بزاليرتو. اتحب الدراسة؟"
أنت تقرأ
re-embodiment
Fantasyيقال ان الكائنات عندما تموت تعاد كتابة ارواحها بإجساد جديدة...الا إن الارواح تخسر ذكريات حياتها السابقة. سيندي فتى قد تم نبذه لحقيقتين. الاولى هي اصله غير الشريف فهو ابن عاهرة والثانية هو شكله الانثوي المثير. وبهذه الحقيقتين تم نبذه من كلا الجنسين. ...