part 67 Viltin

814 98 39
                                    

اللحضة التي يفتح ريوبارد عينيه يرى خيطين في مدى رؤيته الضبابي, الخيطين تدريجيا يصبحان ارفع ثم ينقطعان, ويشعر هو بلزوجه اجفانه. في كل رمشة تلتصق اجافنه للحضة قبل ان تنفتح بالكامل. والرياح التي تضربه من الشمال كانت ساخنة كفاية لتجعله يتعرق تارة ثم تجفف العرق عليه تارة اخرى.

يغمض عينيه عدة مرات قبل ان يرى المكان بوضوح.

يده اليمنى لا تتحرك, وحتى رسغه بدى ملتصا ومثبتا في شيئ لزج. رأسه يدور بصعوبة كون المادة اللزجة نفسها قد امسكت مؤخرة رقبته.

ذراعه اليمنى قد فقد الاحساس بها منذ زمن. بالطبع لن يستطيع الشعور بكومة من العظام.

قلبه لازال محمل بصور التون وهو يبكي. 

تلك كانت اول مرة رأى ريوبارد فيها التون يبكي. يبكي بصورة غريبة, وكأن هذا البكاء لم يأتي منه. وانما من جزء صغير فقط. فوجه التون الباكي, كان هادئ بصورة غريبة. عينيه كانت غريبه, بيابيه اوسع من قبل, لا بل كانت تتسع تدريجيا.

التون لم يكن طبيعيا.

عليه العودة ليراه. ليساعده. لن يترك والده بعد ان خسر هو حتى ذراعه في محاولة اعادته. لن يرضى بأمر كهذا.

عليه الخروج من هنا.

لكن…

ينظر ريوبار الى الارض. خيوط بيضاء منعته من ذلك، ملتفة كشبكة عنكبوت ولا يستطير ان يرى الارض تحتها من شدة تشابك الخيوط. الا انه استطاع ان يرى مارد.ريلا ملقاة على الشبكة.
قاعد الشبكة تعلقت بخمس جذوع مكونه حلقة خماسية عملاقة تصل الى مئات الامتار. الجذوع الخمسة تشابكت مع بعضها البعض بنفس الشبكة وهو كان ملتصقا على احد ضلوع هذه الحلقة. بين جذعين من اشجار سميكة.

وكان عليه الخروج منها بسرعه.

الفانا تتبخر من فوق اكتافه, تتجسد الى سكينين وتنبثقان نحو الشبكة خلفه… لا يتحرر.

اسلاك الشبكة كانت اقوى من سكاكينه. في النهاية اعاد الكرة مع عدد سكاكين اكبر ولكن مرة اخرى, لا جدوى.

(اخشى ان هذا لن ينجح.) صوت ماريلا ظهر في رأسه. (اخشى ان الشبكة التي علقنا فيها تعود لفيلتن… فقط ماروش استاطعت كسرها.)

نظر ريوبارد في الارجاء, ثم رأى السيف ملقاً على قاعدة الشبكة.

(اذا لم لا تظهر ماروش؟)

(في الحقيقة… نحن لا نستطيع الظهور بغياب التون. اقوى شيئ يمكننا مدك به هو سيف قوي يملك ميزات ماروش. لكن حتى هذا لن تستطيع الحصول عليه الا اذا وصلت الى السيف.)

(ان امسكتك. سأستطيع قطع الشبكة؟)

(لا اعلم ان كانت قوتنا ستظهر لك كما تظهر ﻷلتون, لكن اظن انها حتى ان خفت فحدة مناجل ماروش كفيلة بتحريرك… اسفة, اظهرنا فشلنا منذ البداية.)

re-embodimentحيث تعيش القصص. اكتشف الآن