لم يعتد التون على ان يكون ضعيفا. لم يشعر يوما بالضعف, لم يكن يوما ضعيفا. لم يُقابل التون يوما بالشفقة, لم يستطع احد ان يستهزأ به. لم يكن الاقوى, صحيح. لكن, لطالما كان ينتمي اليهم, ينتمي حيث القوة تسكن. وحتى الان, على الرغم من انه يعلم انه لم يكن ندا لفورزيكا, كان يعرف انه كان عظيما. التنين الذي نفسه ادى ببحيرات الحمم وقع الى الجانب, جثة هامدة. لم يترك خلفه سوى تنينين بعيون مرتجفة. وعلى ما يبدو ان احدهم يريد مبارزته.
والتون مابات يعرف كيف يرفض امر كهذا. لم يرفض؟ شعر انه بأستطاعته ان يفوز. وحتى ان لم يفز, شعر انه فقط بقالتهم سينتصر, كيف ينتصر؟ ولم ينتصر؟
لا... لم لا ينتصر؟
شعر التون انه كان هادئا كفاية ليسمع كل شيئ... ماعدا صوت واحد... يصرخ من بعيد, من كل الجهات, صراخه يبدو كهمس.
ولم يعر ذلك الهمس اي اهتمام.
النيران تنفر من كل شبر من جسد التنين, يتبعه البخار. وهو يطفو بجناحي خفاش اسودين فوق جثث الولفرين, عينيه تتلئلئان بظلام بينما تراقب الدماء تسيل من انف فورزيكا. تنعرج طرف شفتي التون في ابتسامه, وتتلقاه فورزيكا ببتسامه اخرى.
لكن يقطع مجال نظره التنين.
لا, تغير جذريا, بات شكله اشبه بالبشر. لا ربما اشبه بوحش. امتلك حراشفه لكن بات بطول مترين. اجنحته تمتد من علي ظهره ويطفو وكأنه يقف على الهواء. بلون احمر حرشفتان ضخمات تمتد من جانبي رقبته وكأنهما مصدات ﻷكتافه.بطنه ملساء حنطية بينما صدره تملئه الحراشف وساقيه بدتا حمراء مفتولة العضلات, افخاذه يتضح عليه الاعصاب والشرايين, وبدتا قويتان كفاية لتكسره.
التون يسئل, "هل انت اقوى من هذا؟" بينما يشير الى جثة التنين العجوز الهامده.
"اسمه تريكيا, ليس هذا." عيني ترينتش تنبضان بزرقة هادئه, طويلتان, تمتد منهما شرايين تشق جبهتيه, تبديه شديد البأس, وعلى الرغم من هدوءه, تبديه ساخط للغاية. "لطالما قال ابي انني قد تخطيته. ولن اعرف هذا حتى اقتلك."
التون يهز كتفيه, الفانا تضخ من كل جزء منه, وكأنها بؤرة من الظلام. تضخ وتقع, وتلطخه, وكأنها حبر.
اخذ ترينتش هيئة بشرية, لم؟ لم يبدو وكأنه كان يستهزأ به. كما قال مسبقا, لم يسبق وان استهزء به احدهم. ان كان التون سيفكر في سبب, فسيكون شيئ اقرب للمنطق. بالتفكير بالامر, فهيئتهم الضخمه, وان اعطتهم تلك القوة, وذلك النفس الضخم, كانو ابطئ من ان يصلو اليه.
وترينتش بدا كذلك.
فترينتش لم يضع اي لحضة اخرى. رفرف جناحيه واختفى. والتون كان هادئا للغاية. عينيه لم تستطيعا رؤية ترينتش, الا ان رفرفة جناحيه كانت واضحة ﻷلتون.
واضحة وسط كل هذا الهدوء.
يستدير التون بينما اجنحته تدفعه الى الخلف, ليرى ترينتش قد وصل الى بقعته بعد لحضة, قبضته لا تضرب اي شيئ. لكن, يبدو ان ترينتش كان قويا حقا, ترينتش, لم يستغرب او يفزع. لم يفكر حتى, وكأن غريزته اخبرته بما كان صحيحا فقط ترينتش فتح راحة يده ناحية التون وعمود من النار امتد وكأنه برق.
أنت تقرأ
re-embodiment
Fantasiيقال ان الكائنات عندما تموت تعاد كتابة ارواحها بإجساد جديدة...الا إن الارواح تخسر ذكريات حياتها السابقة. سيندي فتى قد تم نبذه لحقيقتين. الاولى هي اصله غير الشريف فهو ابن عاهرة والثانية هو شكله الانثوي المثير. وبهذه الحقيقتين تم نبذه من كلا الجنسين. ...
