Part 60 NEVER SURRENDER!

894 135 61
                                    

اتصل ريوبارد بالعالم... وصل الى مرحلة جديدة.
لا يرى ريوبارد شيئ. صار التركيز عليه اسهل, دماغه الذي اتصل بطاقته صار يستخدمها ليستشعر ماحوله. بات ادق في كشف الاطوال والابعاد... وربما في عشر سنين سيكون قادرا على ان يرى درجة الحرارة التقريبية للجو.
لكن...
كان ريوبارد يكذب...
هو كان بحاجة الى عينيه.
دماغه لم يعمل بجد هكذا من قبل... ان يحافظ على اتصال دائم بين حواسه وذرات الطاقة خاصته... لم يكن يوم سهلا...
هو يشعر ان دماغه في تقلص مستمر, وكأن يده تقبض على اسفنجة بأستمرار... وهو لن يستطيع ان يبقى في حالة تقلص للأبد.
اللحضة التي دخل فيها التون مجاله, استشعر ابعاد التون بالشعرات, كم كانت طول ذراعه, كم كانت كثافة شعره... وبالطبع السكين التي تشكلت على يده...
بدا ان التون يعشق التعذيب... يحاول ان يبتعد ان قتل خصمه بسرعة... يحاول ان يرى ان كان خصمه سيجد حلولا, الاسوء والاكثر اخافة... ريوبارد فهم ان التون, يحاول ان يتعلم من خصومه.
الغيمة, لن يكون تعلمها سهلا مادامت في السماء... لا بد ان التون الان وهو غارق تحت وابل اللكمات يفكر بماذا يحصل. ورريوبارد لا يعطيه فرصة للحراك...
طالما التون داخل مجاله...
لكن...
فجأة, احدة اللكمات ضربت الارض الفارغة, التون اختفى.
ذرات الطاقة التي تلامس جفن ريوبارد تسحبه الى الاعلى, ويرى ما حوله.
لم يكن في الفسحة سوى روح الموت في المركز. تنظر اليه بعينين ناعستين. بدت وكأنها تشفق عليه...
لكن التون... التون لم يكن في اي مكان.
هو يستدير.
ولا يجد شيئ.ثم يدخل شيئ مجاله. ريوبارد يشكل حاجز بينما يدور ثم تصطدم قبضة التون على حاجزه... يهتز دماغه للحضة الا ان حاجزه يصمد...
اقوى من قبل بعشرات المرات...
كيف ﻷلتون ان يكون شيطانا... عظامه صلبة جدا, ولكماته ثقيلة.
يرى ريوبارد التون يبتسم خلف الحاجز. حيث كان متجمدا داخل مجاله, ذرات ريوبارد تحبس حركته وكأنه داخل محيط صلد.
الا ان فكي التون يحاولان التحرك, وريوبارد يشعر بالضغط الهائل لهن...
التون يحاول الابتسام.
قبضته تحاول التقدم.
الفانا تنفجر من قبضته وكأنها بئر نفط والضغط على حاجزه يصبح اسوء واسوء.
في لحضات كهذه ريوبارد يخشى ان يحول تركيزه الى الغيمة, كون تركيزه ان انصب على اكثر من مهمة سيكون اضعف.
عليه ان يطرد التون.
حاجزه يحاول دفع التون...
الا ان فكي التون تغلبان شدة مجاله, ويسمع جملة مألوفة للغاية... "بوم بوم"
تلك اللحصة, بؤبؤ ريوبارد يتقلص عندما يشعر بعشرات الفقاعات تدخل مجاله من الخلف.
يصنع هو حاجزا مربعا حول كل فقاعه.
ثم يلاحظ ابتسامة التون تصبح اعرض...
"احسنت" يضحك التون, بينما قبضته تنفجر بالفانا, تحطم الحاجز وتصل الى كتفه.
يهتز دماغ ريوبارد من الالم ويفقد المجال رصانته. الفقاعات تتفجر وتحرق ريوبارد من الخلف وقبضة التون تحطم كتفه الايسر. ويطير ريوبارد في الغابة بين الاشجار.
تبا تبا تبا تبا تبا...
يتجاهل ريوبار الالم ويعيد تشكيل مجاله, حيث يرتد مجاله الحلقي على الجذع الذي يستقبل ظهره وكأنه كرة مطاط محاولا ان يقلل تأثير الضربة قدر الامكان.
يرتد ريوبار ويقف على قدميه, ويظهر التون داخل مجاله مرة اخرى. هذه المرة ريوبارد لا يشكل حاجز بل يستخدم الغيمة ليسقط عمود من السماء في اللحضة التي تدخل ركلة التون مجاله.
العمود يتسهدف ركبته.
ويسمع كلاهما طقطة ركبة التون.
يقفز التون بقدمه الاخرى الى الخلف, وعندما يثبت على احدى الاغصان يناظر ريوبارد بعينين حادتين ثم ينظر الى ساقه... ركبته محطمة.
"انت تستهدف اماكن سهلة الكسر... انت ماكر نوعا ما," يقول التون بينما يلوي ظهره ليصل الى ساقه المتأثرة. يمسك ركبته. يديرها في عدة اتجاهات. ثم يكون عليها فانا على شكل عيدان, ويرصدهن معا حولها لتثبت ساقه بصورة مستقيمة.
ريوبارد, يستغل هذا الامر ويفعل احدى اشكال الغيمة.
يختفي التون مرة اخرى. وريوبارد يريح عينه للحضة.
الاف السيوف تهطل من السماء, تكاد تغطي الاف الامتار حوله.
بغزارة يكاد يعجز هو ان يصدها لولا المجال خاصته.
يعاود ريوبارد سحب جفنه ليرى سيل السيوف. ويرى التون امامه, خارج المجال بأنجات قليلة, يصد السيوف بحاجز خفيف فوق رأسه, وينظر الى السماء بعينين فضوليتين.
في تلك اللحضة ريوبارد يكتشف انه لربما, فقط لربما... قد كان مخطأ... عندما سمع التون يتساءل... كيف تعمل تلك الغيمة.
ريوبارد يختفي ويظهر خلفه. مجاله يغطي التون بالكامل, وعشرات السكاكين تتكون داخل المجال. وقبضة ريوبارد تنسحب خلفه. الالم يحرق كتفه وكأنه لسع بتيار كهربائي. ريوبارد يعض شفته ويتجاهل الالم. ويستهدف مؤحرة عنقه بلكمته.
اللحضة ذاتها تصتدم لكمته وعشرات السكاكين تشق خصره ووصدره...
التون يهتز للحضه... لكن, يظل واقفا...
يتجاهل السكاكين وريوبارد.
ويبقى ينظر الى السماء.
عين ريوبارد تفقد لونها... وانفاسه تصبح اسرع. ويسدد لكمة اخرى على مؤخرة عنقه... لكن التون, لا يبالي.
"الست خائف!" ريوبارد يصرخ بينما يسس لكمه اخرى... السكاكين في خواصر التون تبرم وكأنها مفكات.... والتون حتى وان ارتجف بين لحضة واخرى... فضل ان يتلقى الالم عن ان يدير وجهه عن السماء...
"نم!" يصرخ ريوبارد بينما لكماته تصبح اكثر. "لم لا تفقد وعيك تبا!"
"انت لن تقتلني."
التون يقول بكل هدوء وجفن ريوبارد ينغلق. لكماته تتوقف... وهو يصمت... شفتاه ترتجفان وكأنها لا تعرف ان تردوالسكاكيم تتوقف عن البرم... والدماء التي تناثرت وتناثرت... سالت بهدوء...
التون يدور على ريوبارد...
ينظر الى عينيه ويسئله...
"اليس لديك حلم؟"
ريوبارد يتلكئ بأستفهام, جفنه ينسحب ليرى التون يرخي يده على كتفه...
"انت تحاول ان تساعدني اليس كذلك؟"
"ها؟" ريوبارد يسئل, لا يصدق ان التون يستمع اليه.
"انت تصدق انني مختلف, تصدق انني لست عنيفا هكذا... تصدق انني جيد... لهذا انت تحاول ان تتفادى قتلي."
"ا-" ريوبارد يتلكئ, يحاول النظر في عيني التون, الا ان الثبات في نظراته يخيفه فينظر الى الجانب. "اولست كذلك؟"
"ماهو حلمك؟" التون يسئل مرة اخرى...
وريوبارد يظل يلاحظ شيئ ما...
"انا لا اظن انني املك حلم..."
ان كان هناك شيئ ريوبارد اراده... فهو ان يهرب من حياته السابقة... ان كان هناك شيئ ريوبارد اراده... هو ان يعيش فرصة اخرى... وبعد ان حصل عليها... اراد الحياة...
ريوبادر ينصعق... اكان هذا حلمه؟
"بم تفكر؟" التون يسئله. "اتفكر بحلمك؟"
"اريد الحياة... اريد ان اعيش حياة سعيدة... اريد ان اعيش معك ومع اخي, اريد..."
يكتشف ريوبارد انه كان انسان بسيطا... يكتشف ان حلمه لم يكن سوى... ان يعيش بسلام, وسعادة. ان تمدحه شيرلي والتون ان رأو مهاراته, ان تظل كارولينا تنظر اليه بقدوة وحب واحترام... ان يتلقى التعليمات من السيد هاستنك بين حين واخر...
لكن...
لم, لم... لم لم يلاحظ هذا الا عندما سئله التون.
ينظر ريوبارد الى التون فيراه لا يبتسم. يراه متجمدا. عيناه المظلمتان لا تملكان شيئ سوى الجدية. وشفتيه مستقيمة متصلبة... وعينيه تنظران اليه بتركيز هائل.
"ان كان هذا حلمك؟ اذا لم اتيت الى هنا."
ي تلك اللحضة, يترك التون كتف ريوبارد... ويقفز الى الخلف. يرى ريوبارد لحضات قفز التون ابطئ من قرد كسول... ويسمع كل كلمة يقولها التونت بوضوح تام...
التون... لم سئله هذا السؤال منذ البداية؟
لم توقف وصمت وتركه يضربه ويحفر خاصرته...
ولم الان, يقول له هذا الكلام...
ريوبارد يسمع كلمات التون كما لو كانت كلمات سجين في مغارة, تصدي وتصرخ وتعاد في رأسه...
"ليس ذنبي ان تحطمت احلام الاخرين... في سبيل حلمي."
تلك اللحضة, يستشعر ريوبارد شيئ ضخم يدخل مجاله, ويفهم ماذا كان... كانت قبضة, اتته من السماء... والتون, الذي نظر اليه من بعيد, كان دون اي شك, هو الذي كونها...
يد ريوبارد تمتد الى السماء وحاجز سميك يتكون ليتلقى القبضة.
الارض اسفل ريوبارد تتصدع وتتجوف. وهو لا يستطيع سوى الصراخ بينما عينيه تنفجران بالدماء.
"التووووووون!"
ضغط القبضه عظيم, عقلهخ يكاد يتمزق.
ليست كأي قبضة صنعها ليضربه.
لم يملك في حياته قبصة ثقيله كهذه.
"تبببببباااااا!!!" يصرخ ريوبارد والتون ينظر اليه من بعيد.
عينه التي ضللت الدما نصفها تلاحض ابهام التون يشير الى اليسار... ثم مجاله المتهالك يشعر بشيئ يدخله, حاجز اخر يتكون ليتنلقى القبضة الاخرى.
وانف ريوبارد يبدأ بالنزف.
عقله لن يتحمل ضغط كهذا... لم يتألم في حياته الم كهذا... لم يضطر في حياته ان يستخم حواجزه بهذا التوحش, وكأن حياته بالفعل اعتمدت على تركيو عقله.
يشعر وكأن قلبه ينبض في رأسه, وعشرا الاعصاب تنبض على وجهه وتجعله اسخن فأسخن.
ركبتيه تنكسران تدريجيا, وصوت ترادم مفاصله على بعضها يشعره وكأنه بات عربة قديمة تهالكه... تلفظ انفاسها الاخيرة...
"اي احد," ريوبارد يقول, "اي احد!" ثم يصرخ. "فلينقذني! اي احد!"
ثم فجأة تختفي القبضات.
ريوبارد يقع على ركبتيه.
"ها؟"
وينظر بمجال عينه الضبابي الى التون...
ليراه يقول.
"من قال انني انتهيت؟"
في تلك اللحضة، لم يعلم لم ريوبارد. الا انه عرف لم شيرلي قالت له ان التون لم يملك الكثير من المشاعر، الا كومة من الحب لهم.
ريوبارد الان علم... ان التون دون ذكرياته عاد الى شخصه القديم... حيث لا مشاعر هناك.
يشعر ريوبارد ان قبضة اخرى تدخل مجاله. هذه المرة ريوبارد لا يتحمل وزنها, وتسحقه على الارض.
يفقد ريوبارد كل حواسه.
ولا يشعر بأي شيئ.
لكن ان كان هنالك شيئ اراده في اخر لحضاته... شيئ اراده من اعماق قلبه...
فهو لم يكن استعادة التون...
لكن... ان يعيش... ان ينقذه احد.
############
الارك الرابع.
############
البارت انتهى.
############
شونكم حبايب
شونه البارت؟
اتمنى عجبكم؟
شنو تعتقدون راح ينتهي الارك؟ وشون راح ينتهي؟
صوتووووو وعلقووووو... الرواية هبطت من قله التفاعل والله. وين جانت وين صارت هواي حاي يقرون الرواية وماجاي يصوتون... ياخي التصويت اضعف الايمان لا تخلوني انقلهة للتليكرام وخلي بس المتفاعلين يشوفونه. ترا اسويهة والله هههههههه.
مو قصدي اهددكم اشاقه.
بس بالي صدك اخلي المتفاعلين يحصلون بارت قبل الناس الي تشوفه بالواتباد. يعني يسبقون جماعة الواتباد بارت بالتلكرام او برنامج ثاني. وانه بديت اطب لكم حساب على الخاص ادعوهم لكروب التلكرام.
وبالمستقبل راح افعل هلشي.
كامل الحب والتقدير للناس الي تدعمني, ان شاء الله ترجع الرواية اقوة من قبل بمساعدتكم.
طبعا جان المفروض انزل البارت امس, بس جنت ادرس.
امتحاني باجر, كملت 200 صفحة. بعدلي 300. اليوم اذا كملت 100 اضمن انجح ﻷن ما احتاج هواي, ادعولي.
طبعا الي مامسويلي فولو ماعرفو ان اكو كم بارت لازم يراجعوهن حته يفتهمون الي راح يصير بالبارتات الجاية... وهذا اكيد جزء من عنده غلط مني ﻷن ما ركزت على هلنقطه بما فيه الكفاية وﻷن جنت تارك القصة لسنين فهم اكيد انتم نسيتو هواي احداث.
الاريده منكم تروحون بروفايلي وتشوفون يابارتات لازم تراجعهة. اعتقد نشرت الخبر ذاك لسبوع. وتسوولي فولو ﻷن راح تحتاجونه.
كذلك علقو وصوتو...
مع تحياتي,
مستر سني.

re-embodimentحيث تعيش القصص. اكتشف الآن