Part 59 ROSARTEL LE.ER NEALA

1K 133 45
                                    

لا يعتقد انه كان مخطأ في قدومه. لكنه قد كان مخطأ في ظنه انه سيستطيع الهروب...
او بالاحرى سيستطيع النجاة.
هو الان لا يعلم ان كان حيا... اخر ما يذكر هو امرأة جميلة قالت له ان يعود الى النوم... وهو لم يأمل ان يرفض طلب كهذا...
من هو مرة اخرى؟
لازال الصداع في رأسه لا يخف. اين هو؟
لا يرى شيئ...
يستطيع تحريك اطرافه, لكن يده اليمنى؟ يده الرئيسة...
اليد التي استخدمها للأكل, للكتابة, لحمل معظم الاشياء... لم يستطع تحريكها...
لم يستطع ان يشعر بها ابدا.
"لا تحاول." صدى صوت غريب... لا لم يكن غريبا, هو فقط لم يعتد عليه... كان صوت الفتاة. وكان قريبا جدا. "يدك مبتورة وبالكاد اوقفت النزيف. جفون عينيك فقدن نشاطهن ولا اعتقد انك ستكون قادرا على ان تفتحهما مجددا."
على يساره, شعر ان كومه من الشعر كانت تداعب ذراعه اليسرى, تتدحرج على طول ساعده وتعود الى القرب من ابطه... ثم شيئ مدبب يلمس جفنه, يحاول هو تقليص اجفانه... لكن لا جدوى لا يستطيع فتحها.
الشيئ المدبب يفتح جفنه الايمن ثم يسمع ريوبارد سؤال "اتستطيع ان ترى شيئ؟"
وفي تلك اللحضة قلب ريوبارد استبق نبضة...
"لا, لا استطيع ان ارى شيئ."
كان ظلام قاحل.
"همم..."
يتحرك الطرف المدبب من جفنه الايمن الى جفنه الايسر, ثم يرفعه. ويدخل نور باهت على منظور ريوبارد... ليرى زوج من العيون زرقاء بلون المحيط, تشعان عليه...
نعم, كانت نفس الشخص...
لكن, تبدو اصغر بكثير... اكانت طفلة مسبقا.
يتحرك بؤبؤه ليناظر المحيط. كان داخل كهف او ما شابه, الارض صخرية والجدار مستدير اسود ذو طيات وكأنه قناة معوية. المكان مضاء بمشعل او ثنين وهذه الاضاءة-رغم انها كانت باهتة- سمحت له بأن يرى الفتاة بوضوح.
لم يزد طول الفتاة عن نصف متر. كانت طفلة ممتدة على الارض بجانبه, تستخدم ذراعه اليسرى وسادة لها وتناظر عينيه. شعرها الاشقر كان اطول منها بقليل. ثوبها الابيض كان واسعا وطويلا, يمسك جسدها من سير واحد على احد اكتافها, ويتكسر بطيات حول منطقة صدرها... المسطح.
"ااكملت فحصك؟"
تسئله الطفلة...
"كنتي اكبر من هذا."
"بالطبع, لن استطيع حملك بجسدي الصغير. انا اصير اصغر ان اردت ان احافظ على طاقتي... وفي هذه الغابة ليس هناك الكثير من المصادر لها."
عين ريوبارد تجف, وتلاحظ الفتاة ذلك فتغلقها له.
"لن تستطيع فتحها اليس كذلك؟"
"لا اعتقد."
"يبدو ان والدك سبب لك بعض المشاكل المزعجة."
ريوبارد يتجاهل تعلقها.
"من انتي؟ كيف تعرفين ان التون والدي؟"
يشعر ريوبارد بكومة الشعر تترك ذراعه, ثم تبتعد عدة خطوات. صوت جر ثوبها واضح.
"احذري الا يتسخ ثوبك, انه ابيض." يعلق ريوبارد.
"هي هي, يالك من حريص. لا تقلق, الارض تنضف عندما اسير عليها. الحياة والطبيعة اصدقاء لي."
"اانتي اله اخر؟" يقول ريوبارد. "بالتفكير بالامر, ليس هناك بشر بأذن مدببة."
"ومن قال انني بشر او اله؟ انه لست شيطانا او وحش كذلك... او حتى حيوانا متكلم."
"اذا ماذا تكونين؟"
"انا روسارتيل لي.آر.نيلا السادسة عشر. دخلت قبل عدة ايام عامي التسع مائة والخامس والتسعون, واعلم انك ستستغرب, لكن صدق او لا... انا لا ازال قاصرة."
ريوبارد لا يتعجب كثيرا. فهذا العالم امتلك كل شيئ... وهو كان سعيدا ان عالمه كان واسع هكذا. هو فقط استغرب ان هذا الاسم لم يكن مشابه ﻷسماء عالمه هذا بالعادة.
"اسم غريب."
"لا تقلق, تستطيع ان تناديني روسا. اول كائن سأسمح له بذلك, فلتكن فخورا."
ريوبارد يصمت لعدة لحضات ثم يسئل, "اذا من انتي؟" لا يسمع اي جواب فيضيف, "ان لم تكوني بشر او وحش او شيطانا, اذا ماذا تكونين؟ هجين مثلي؟"
"لا استطيع ان اخبرك. ليس الان على الاقل. لكن يوم ما اعدك انك ستعرف... ان اخبرتك من اكون, سيعتبر هذا غش وستموت قبل حتى ان احضرك الى عالمي."
"عالمك؟"
"لن تفهم اي شيئ الان. وان قلت لك فأنا في خطر ان اكون قد غششت. كل ماعليك علمه الان, هو اننا سنلتقي مرة اخرى. ولن تكون بعيدة."
"انا حقا لا اهتم. انا مدين لك, اردت فقط ان شكرك. لولاكي لكنت الان ميت."
"لا داعي للشكر. قلت لك انا معجبة بك."
"عمري 16 عام."
"ليس هناك فرق كبير, كلانا قاصر."
"ههه, اظن ذلك."
"جيد انك تستطيع الضحك."
"كل شيئ مضحك على ما اظن." ريوبارد يقهقه, ظهره يستقيم ثم يبحث بيده اليسرى على الحائط ليتكئ عليه. ثم يكمل, "اعني, لم اظن يوما انني سأفقد ذراعي, ولن استطيع ان ارى. ربما لا تعلمين, لكنني استطعت ان اتخطى الكثير من الامور. ووقعت في الكثير من المآزق, لكنني لم اخسر كما خسرت اليوم."
"اليوم؟ قد مر اسبوعان بالمناسبة."
يقوم ريوبارد بفتح عينه برأس ذيله. ليرى الفتاة عادة الى شكلها الشاب, طولها بات اقرب الى المتر والثمانين سنتيما و شعرها يصل الى ااسفل ظهرها. احدى عينينها تغطيها خصلات شقاء والاخرى تنظر اليه بحدة مثيرة.
"لا تقولي لي, اترك التون الغابة؟"
"لا تقلق لازال يحاول ان يتذكر سلاحه... هو في نفس المكان الذي ابرحك فيه ضربا."
ريوبارد يأخذ نفسا عميقا ثم يتنهد ببطئ... جيد انه لم يفقد التون بعد...
"الم تقولي ان هذه الهيئة تمتص الكثير من الطاقة؟"
"انا احاول ان اغريك."
"اتضنين انني املك الان الطاقة ﻷن أُثار؟"
"لا اظن انك الان تملك الطاقة ﻷن ترى الحياة."
"انا لا املك ماكنت املكه بالامس."
"الارادة ﻷن تعيش؟" تسئل الفتاة.
"لا, الخوف من ان اموت." يقول ريوبارد, شفتيه تلتويان في ابتسامة باهتة. "اشعر انني اريد ان استرجع التون اكثر من ذي قبل."
الحلم السابق, الحلم الذي }اى فيه شيرلي تعانقه...
"ان والدتي تحمي كلانا... لن يموت اي منا... انا واثق."
"اين هي والدتك؟" تسئل الفتاة بنما تجلس على بروز مسطح من الحائط.
"قد ماتت."
"همم..."تنطعج عين الفتاة بأستفهام. ريوبارد لم يستغرب, كيف لميت ان يحميه... لكن هذا الامان الذي ملئ قلبه... لم يكن مصدره سوى شيرلي...
"اتريد ان تعود لتقاتل؟" روسا تسئل.
"اريد ان استعيد والدي."
"لن تستطيع."
"سأحاول."
تنظر الفتاة اليه للحضات, ثم تتنهد بعمق.
"اتعلم كيف عرفت ان ذاك الرجل والدك؟ او لم انا هنا منذ البداية؟"
يحرر ذيل ريوبارد عينه فتنغلق.
ثم يستمع الى قصة روسا.
روسا كانت قد تركت عالمها منذ عامين. ﻷنها تعلم انه سيصعب عليها ذلك عند البلوغ... ارادت ان تتنزه خلال اعوامها الاخيرة, وربما ان ترى شاب انيق يمكنها ان تتأقلم معا.
"ووجدتني؟" يسئل ريوبارد, ابتسامته هادئة ومرتاحة... وكأنه لم يخسر ذراعه او عينيه...
"انت حق هادئ..." تعلق روسا.
"اخبرتك... اشعر بالامان."
"هممم."
ثم تكمل روسا.
جاءت روسا مع رجل اخر, وقد نوهت انه كان يرافقها كنوع من الحماية لها. اعجبها هذا العالم حقا. فهمت لم ابناء قومها يقومون بالتنزه فيه كل بضعة قرون.
لكنها فزعت في يوم ما اثناء التنزه في هذا العالم.
كانت الفتاة في منتجع ساحلي على المحيط.
وفجأة في منتصف المحيط ظهر تنين, وكان التنين يواجه شاب وسيم وقوي.
هي كانت تراقب القتال من شرفة المنتجع... وابتسمت على قوة الرجل... كانت قوته تنافس قوة ملوك عالمهم الصغير... تنافسهم كثيرا... وربما, فقط ربما... كانت قوة ذاك الرجل اعلى بقليل من قوتهم.
فقد شهدت على هزيمة التنين وهروبها...
"ربما لا تصدق, العمود الناري الذي خلفته المعركة, لازال هناك في منتصف المحيط. انا بقيت متجمدة في مكاني, بسبب مزيج من الحماس والخوف... لو لا ان رفيقي قام بحملي والهرب, لكنت الان ميتة."
"واين بات رفيقك؟"
"هي هي,رفضت ان اعود فعاد هو ليرفع علي شكوة. لن استطيع البقاء كثيرا سيقومون بالمجيئ ﻷخذي قريبا. انا حضرت الغابة بسبب فضولي في مراقبة والدك الذي استطاع ان يهزم تنين بسهولة... واحزر ماذا."
"ماذا؟"
"اظن ان شجاعتك قد اشعلت في حماس كذلك." قالت روسا, مقاطعة ذراعيها على صدرها, "انت تعلم انك لن تستطيع الفوز, لكنك قاتلت ببسالة, حتى النهاية... ولم تستسلم... شيئ تفتقره الجنيات."
"الجنيات."
اتسعت عيني روسا للحضة, ثم رفعت وكف يدها امام عينيها.
"استفقد ذاكرتك ان ضربتك سبعون كفا؟"
"لم سبعون بالتحديد؟"
"نحن نعتمد مضاعفات السبعة. انتم بالعادة تعتمدون مضاعفات العشرة... اختلاف ثقافات." تقول روسا. "اذا هل ستنسى؟"
"لا اظن."
"اذا مثل وكأنك لم تسمع ماقلته, انا جادة... لقد قمت للتو بفعل شيئ احمق للغاية ولا اريد ﻷي احد ان يعرفه."
ريوبارد يظل صامتا للحضات, وروسا لا تقول شيئ هي الاخرى...
يبتسم ريوبارد...
"ماذا تعنين؟"
تقهقه روسا.
"انت لا تتعجب."
"مررت بما يكفي.لا اظن ان امر كهذا سيفزعني."
"حقا؟"
"حقا."
تقهقه روسا, ثم تسئل "اانت متزوج؟"
"انا قاصر."
"مرتبط؟"
"لم املك الوقت بعد للأرتباط... الكثير من الامور تحدث تباعا... انا حقا متعب من هذه المشاكل."
"ماذا لو حصلت على الراحة, استفكر بالارتباط؟"
يمد ريوسابرد رقبته الى اليمين واليسار محاولا ان يستعيد مرونتها بعد اسبوعين من النوم... حقا, ربما عليه ان يفكر في الخروج مع فتاة. مر الكثير من الزمن منذ ان قبل فتاة حتى. في بعض الليالي تراوده هذه الافكار لكنه ينساها بمرور الليل. هو ايضا كان يتضايق كون ايزابيلا كانت تسترق السمع عليه من فترة ﻷخرى...
"ربما..." ريوبارد يجاوب. "لكن الان هناك شيئ اهم."
"والدك؟"
"بالتأكيد."
رأس ذيل ريوبارد يتحرك مرة اخرى ويفتح جفنه. ثم يناظر ريوبارد كتفه الايمن. كان ملفوفا بشاش اخظر, لا يشعر بأي ذرة الم. جسدخ الذي كان محطما, يشعر انه بات افض بكثير.
"كيف استطعت معالجتي هكذا؟"
"انفقت عليك دوائي الوحيد."
ريوبارد يلاحظ على بعد عدة امتار منه, ابرة خظراء, مافي داخلها, او بالاحرى الذرات التي تبقت من المحلول داخلها كن يشعن.
"لم ارى ابرة من قبل هنا."
"ابرة؟ نحن لا ندعوها هكذا, ندعوها نيزل. طريقه لحقن ادوية الى اوعية الطاقة مباشرة."
بدا لريوبارد ان روسا لم تكذب قط. عيونيها البحرية كن صريحتان للغاية, على الاقل عندما كان ذيله فاتح لعينه.
"يبدو انكم متطورون."
"ليس كثيرا, الحبوب فقط لا تعمل علينا."
"ربما. اشعر بفضول نوعا ما عليكم. اتمنى ان ازور عالمك يوما ما."
"عالمكم اكبر بكثير."
"كبير جدا, وخطر جدا... اشعر انني اريد مكانا اكثر امانا بقليل."
"هههههه" ضحكت روسا وريوبارد لم يتضح على عينه الكثير من المعالم, فبعد كل شيئ فقد هو المقدرة على تحريك اجفانه.
لكنه استغرب.
"ما الامر."
"في الحقيقة, عالمي ليس امنا كما تظن... ان شعبي همجي للغاية وقوي للغاية... ومتعطش للدماء."
"اذا اظن ان البقاء هنا افضل بكثير."
"انا اظن ذلك ايضا."
يتوقف الاثنين عن الحديث, عندما يترك ذيل ريوبارد جفنه ويحرر تنهيدة طويلة.
"أذا؟" ثم تسئل روسا. "بعينين لم تتمكن من مجاراة سرعة والدك... كيف ستجاريه دون عينين."
"سؤال جيد," يبتسم ريوبارد. "اعتقد انني كنت خائف جدا ومتوترا... لم استطع التفكير في طرق كثيرة... انا اظن انني لا احتاج الى هذه العيون حقا... فقد تعلمت مسبقا طريقة اخرى."
"ماهي؟"
"لكل منا اسراره."
"انا نوعا ما اشعر انني اعطيتك مرونة كثيرة... بالعادة سأقتل اي شخص يرفض ما اقوله."
"يالتوحش."
"نعم, جميع افراد عالمي متوحشون... نحن همج وبربريون للغاية."
سمعها ريوبارد جيدا مسبقا... هي قالت الجنيات... ولم يسبق لريوبارد ان سمع شيئ سيئا عنهم... قرأ هو عن الجنيات في عالمه السابق... كن رقيقات وجميلات, يستطعن الطيران... ومتوهجات بالعادة... كن رمزا للسلام.
يبدو ان الحقيقة كانت مختلفة بعض الشيئ.
"انا فقط تعلمت من صديقة لي كيفية العيش من دون بصر."
"حبيبتك؟"
"قلت لك انني غير مرتبط اليس كذلك؟" يسئل ريوبارد, ولا يعلم كيف باتت معالم الفتاة.
"فضول... نحن كذلك نحب التملك, بالخصوص انا."
"للأسف... ان كنت ملكا ﻷحد فسأكون ملكا لمن احضرني الى هنا..."
"ماذا تعني؟"
"انه سر."
"انت تريدني ان اشعر بشعور الجهل اليس كذلك؟"
"هههه ربما."
لم تكن تلك الحقيقة... ريوبارد بالفعل لم يعلم ان كان من الصحيح التكلم عن مايك.
ان كان هناك شخص يستحق ان يسمع له اوامر في هذا العالم, فسيكون مايك. الشخص الذي اعطاه الفرصة للعيش من جديد... وتركه يعيش كيفما يريد...
هناك الكثير من الامور...
ريوبارد يتنهد مرة اخرى... حتى وأن كسب التون, هناك الكثير من الامور...
الطبيب والتنين والان... هذه الجنية, تقول له انها ستقابله في وقت قريب...
لن يتمكن هو من الحصول على الراحة قبل عشر او عشرون سنة على الاقل...
فقط التفكير بهذا الامر يؤثر سلبا على مزاجه.
"اشعر انني اريد العودة الى النوم."
"حقا؟"
"لم؟ اهناك امر ما؟"
"لا, فقط انني علي الذهاب فعندما ستستيقظ لن تراني موجودة."
"الم تقولي انني سأقابلك قريبا؟"
تصمت روسا للحضات ثم تقول, "انت لئيم بعض الشيئ."
يضحك ريوبارد, "انا فقط تعب."
"اذا دعني اوضحك لك اين انت من الغابة قبل ان تنام."
يستمع ريوبارد وتوصح له الجنية ان عليه ان يصعد سفح جبل. لن يأخذ الامر اكثر من يوم او اقل... وبعدها سيعرف اين يتجه, فقط عكس الاتجاه الذي طار اليه مسبقا.
ريوبارد... يشكر روسا مرة اخرى...
وهي تبتسم.
"الى تريد النظر الي قبل ان اذهب؟" تسئله روسا.
"انتي نرجسية نوعا ما."
"لست نرجسية, انما واقعية... ليس هناك الكثير من الاشخاص الذين رأو شكلي ان لم تكن تعلم."
"اعتقد انني على وشك ان اغط في النوم."
"...."
لا يسمع ريوبارد اي صوت...
روسا لا بد انها, فهمت انه يريد ان يرتاح قليلا... او ربما اختفت كغبرة في ريح...
ريوبارد يتذكر شيرلي... يتذكر تلئلئ عينيها... وقلبه يهدأ...
الدفئ الذي شعر به مرة عندما عانقته هي... عاد يشعر به الان... وكأنها تعانقه, تعطيه طاقة ليشعر بالامان...
سيسترجع التون... ولن يموت.
هذا وعد...
.
.
.
.
"استيقظت؟"
تسئل روج الموت, عندما تلاحظ رمش التون يرف... كان متكأ على لحاء احدى الاشجار التي احاطت المنطقة. ساقيه ممتدة وكريستالات الثلج تراكمت على شعره لتعطيه لون ابيض.
يفتح التون عينيه ببطئ, فيرى روح الموت تطفو فوق السيف وتنظر اليه.
"لن اذهب حتى تقولين لي اسمك؟"
"انا لا اذكره." تقول روح الموت. "حاول ان تذكره انت, ان تذكرته, انا متأكدة انك ستذكر بقية عقودك الستة."
"ست عقود؟"
"انت عاهرة التونبارد... في فترة من حياتك صرت معروفة كأكثر شخص في العالم تعاقد مع حيوانات وارواح واسلحة..."
"اانتي احدها؟"
"انا ثلاثة منها. انت تعاقدت معي ومع ثلاث حيوانات متكلمة وثلاث ارواح... فقط فكر ان استعدت ذاكرتك كم ستصبح اقوى. بتدفق فانا كهاته, ومخزون فانا كالذي تملكه اليوم... ستصل الى القمة بالتأكيد."
التون يظل صامتا, فقط ينظر الى روح الموت بثبوت...
"انتي ستقولين لي اسمك اليس كذلك؟"
"لا..."
"تكذبين."
التون يعلم ان روح الموت تشتاق اليه. يعلم انها اليوم اعطت اول اعراض العودة... باتت تخبره عن نفسه... وكأنها تريد التكلم عنهما...
"اخبريني عني اكثر."
"لا اريد."
"اذا ماذا عن ان تخبرين عن نفسك عندما كنا معا؟"
تصمت روح الموت, ويرى التون وجنتاها تصبحان زهريتان بعض الشيئ.
"م- ماذا تريد ان تعرف؟"
"اي شيئ."
تتنهد روح الموت.
"نحن ثلاث اخوات, انا السيف... والمنجل الدرع نائمتان الان... نائمتان من عدة عقود... بسبب وضعك لنا هنا. الجميع مشتاق لك. قبل فترة مرة حتى احدى الارواح الثلاثة من هنا. وسئلتها ان كنت لا تزال على قيد الحياة... فبعد كل شيئ اختاها الكبيرتان كن يراقبن قلبك دائما."
"اهن اخوات كذلك؟"
"نعم... انت قابلتهن في وادي الظلام... كنت اول شخص يستطيع الرجوع من هذا الوادي, بعد ان امتلكت ملوك الوادي. السايرن الثلاث."
"يبدو انني كنت مشاكسا."
"للغاية." وتصمت روح الموت. حتى يسئلها التون ان تكمل...
"اشعر انني لا اريد ان افصح اكثر."
"لكنني اريد السماع."
"لم قتلت ولدك؟" تسئله روح الموت. والتون تتسع عينيه, يقف ويهز الثلج عن رأسه. ويتمشى بخطوات عريضة نحو روح الموت.
"انا لا افرق بين اي احد... ربما سأبدأ بالتفريق بعد ان ارى كم انا قوي..."
روح الموت لا ترد.
"لكن," يقول التون. "انا اظن انخ لم يمت بعد."
"معك حق." صوت يقول من بين الاشجار. "لن اموت اليوم, علينا العودة. الجيرالد في انتظارنا."
التون يستدير...
ليرى ريوبارد يبرز من بين الاشجار. بمعطفه  الاسود, حيث ردانه الايمن يرفرف مع الهواء, دون ذراع تملئه.
وعينيه...
التون يستغرب...
"لم عينيك مغلقة؟"
"لم اعد بحاجة لهم."
ثم ينتبه التون... كيف استطاع ريوبارد الوصول الى هنا؟ ان كان لا يحتاج الى عينين؟
ليرى ان حول ريوبارد طبقة ريقية من الطاقة الخضراء, تشع عدة شعرات عن جسده, وتطوف كأنها كريستالات ثلجية في هذا المكان.
ثم فجأة... يتسع المجال حول ريوبارد... ليغطى نصف قطر من عدة امتار...
مليئ برذاذ اخظر واسود, يطفو ويلمع حوله... كل ذرة من الطقة متصلة مع الذرات المجاورة... كان غريبا... مجال غريب للغاية.
وكأن حول ريوبارد بيئة خاصة, منعزلة عن العالم اجمع.
"التون," يقول ريوبارد. "عليك ان تعلمني الكثير من الاشياء حقا... كقدرتك على التعلم بهذه السرعة مثلا."
التون يظل صامتا... هناك سر هفي ذلك المجال, كان هو واثق من هذا... لكن, هو لا يظن انه كان من النوع الذي يتعلم من النظر فقط... كان عليه ان يجرب.
يفعل التون مهارة الحركة, وكل شيئ يتوقف. كان سريعا للغاية. اسرع من حركة الريح وزقزقة العصافير. يتحرك بكل اريحية حتى يقترب من مجال ريوبارد.
ربما عليه ان يقطع ذراعه الاخرى... تتشكل على طرف يده سكين, وتنسحب السكين الى الاعلى... ويدخل المجال...
ليصطدم فجأة بحاجزة شفاف, وانفه ينكسر...
"عاا"
ريوبارد يبتسم...
"امسكتك..."
ثم في اللحضة نفسها تسقط قبضة من السماء لتحطم ظهره مع الارض.
##########
الارك الرابع    لم الشمل
##########
البارت انتهى
##########
مرحبا حبايب.
شونكم.
كل عام وانتو بألف خير وان شاء الله عيد سعيد على الجميع.
والله البارت نشرته كنوع من المعايدة وماهو قصير مثل القبله.
اهلي كلهم بيت اختي, بس ابشركم طكتني كورونا للمرة الثالثة... على الرغم من اللقاح وانه هسة كاعد بالبيت  بغرفتي يمي كارتون ببسي دايت وسويتش ولفتين ماعرف يمته اكلهن هههه.
اتمنى يكون البارت اعجبكم.
شنو موقع روسا من القصة؟
وشنو دورهة القادم راح يكون.
ريوبارد فقد بصره بسبب فرط التركيز بالمانا... والي مايعرف اذا راح يرجع يستعيده او لا...
وذراعه انكطعت وبس الله يعينه.
مايك الي هو احد الشخصيات المحورية فهمة سبب مجيئة هنا...
بالتالي اكو كم شخصية حلوة بأنتظاركم.
زاليرتو
مايا
وفورزيكا...
والي راح كلش تحبونهم... شخصيات متعوب عليهة الصراحة هههه.
بالاخص فورزيكا... كلش احبهة.
سولفولي...
شتتوقعون راح يصير بالبارتات الجاية, منو يفوز منو يخسر منو يموت منو يعيش... ومنو يتزوج!
لا تنسون هم الفوت... صارت القصة رقم واحد بتاك ال magic وبالرغم هلشي حلو بس انه كلش حزين انو لهسة القصة ماظهرت بتاك فانتازيا... وهلشي بسبب قله التفاعل عل اغلب...
بعد ماكانت هي رقم واحد بهذا الكاتيكوري... هسة ماجاي تكدر حته تدخل بي.
دعمكم هو ليحركهة... وصدكوني ان شاء الله من ترجع القصة بحيلهة راح تشوفون خوش حركة من عندي للمتفاعلين.
مرة ثانية
كل عام وانتم بخير اصدقائي.
مستر سني.

re-embodimentحيث تعيش القصص. اكتشف الآن