part 56 the sword

888 117 31
                                    

ماذا حل بهم...
البرد يلسع اقدامه، وهو بين الاشجار تناوبه الذكريات. كم مر منذ ان رأى براندون، شيلفي... وكارولينا.
وماذا سيحل بأيزابيلا التي تركها مع شخص لا يعرفه جيدا.
مايك...نعم مايك كان هو البداية، هو من بدأ كل شيئ، هو من جعله هكذا.
يقهقه،هو بالفعل تغير... هذا العالم بالفعل غيره...
كلا ... مايك غيره بالفعل.
ان نجح في اعادة التون، لن يتردد في مساعدة مايك بلا ريب...
في حياته السابقه لم يفكر لحضة بأحد... ربما بأستثناء والدته.
الان بات يفكر بالاخرين دوما... شيرلي رحلت... لكن التون لازال موجودا.
والجيرالد يحتاج الى احد ليبقى معه.
كارولينا حمقاء تحتاج الى الارشاد... وبراندون رغم هدوءه لا يستطيع التفكير بمنطقية ان تعلق الامر بأيزابيلا...
ستيفان هادئ ولا يعتقد انه سيتورط يوما بمشكلة.
لكن شيلفي... كيف ستكون بعد ان تسترجع ذكرياتها... قال مايك انها امتلكت القوة، هل ستصبح اضخم؟ ربما كهالوسين.يو الذي يمكنه ان يكبر عدة اضعاف حجمه.
انه مشتاق اليهم نوعا ما...
هو يحتاج ان يعود مع التون...

يستمر ريوبارد في مشيه وتمر على رأسه ذكرى الطبيب ويتجمد في مكانه...
لازال عليه ان يجده قبل ان يموت هو...
حقا... منذ متى كان هو مشغولا الى هذا الحد... الا راحة في هذا المكان؟
لكن...
يتكئ ريوبارد على جذع شجرة، ويتزحلق حتى يجلس... لم يكن هناك احد...
وقلبه مليئ بالهموم...
لكن...
يريد ان يبكي... يريد ان يخرج هذه الهموم...
لكنه اكتفى بأعطاء حسرة طويلة.
ثم النظر الى الثلج بين فخذيه...
يصعب الجلوس مع ذيل كهذا..
عليه الاستعجال في تعلم كيفية السيطرة على شكله.
يغمض ريوبارد عينيه ورقبته تتكئ على الجذع.
فانا كريهة ملئت الغابة بأكملها... هذا ماجعل موقع التون غير معروف... لأن فاناه في كل مكان...
كان تائها.

سمع قبل ان هذه الغابة شكلت ربع القارة الوسطى. يسكنها ملايين الحيوانات المتكلمة. هو حتى الان اثناء مروره صادف عدة حيوانات، منها ثعالب تمشي على قدمين وافاعي تخبره ان لا يتقدم اكثر والا لاقى حتفه.
يطلق ريوبارد تنهيدة اخرى.
ثم يقف.
وهناك تتجعد حواف عينيه بتسائل... فقط الان، سمع همسا...
لا بد انه كان بعيدا فريويارد امتلك حاسة سمع حادة.
يغمض ريوبارد عينيه وينصت الى الهمس...
"التونبارد، اهذا انت؟"
التونبارد؟ اهذا اسم والده؟
يتبع ريوبارد صوت الهمس... قدميه تكرفان الوفر في طريقهما. وخطواته الثقيله واسعه ورزنه.
"ان الفانا خاصتك لا تبدو بنقاوتها السابقه، الا انني استطيع ان استشعرها... فانا امتلكها انت فقط."
ريوبارد يظل صامتا، الا ان خطواته تبات اسرع.
الصوت اتضح اكثر...
الصوت حاول ارشاده...
الصوت
الصوت
الصوت....
قاده الى فسحة اخرى
فارغه. لا تملك اشجارا، فقط ثلج يغطي المكان.... وحجر مستطيل في مركزها.
مغروس عليه سيف اسود، سيف سميك. مقبظه يمتلك جوهرة بنفسجية ومداليا مكتوب عليها شيء ما، تركز عينيه على المداليا وهو يقترب...
لم يستطع قراءتها... بدت وكأنها لغة جديدة،
لم يصادفها من قبل... وكأنها شفرة.
"أأنت مصدر الصوت؟"
ريوبارد وقف عدة امتار عنها. ويسود المكان الهدوء.
للحضات.
"انت لست التونبارد،" السيف لم يمتلك فما، صوته كان اقرب الى التخاطر. "لكنك تشبهه تشبهه للغاية... اانت ابنه؟"
"اظن ذلك..."
"لك نكهة بشرية، أكسر التونبارد قانونكم؟"
"اظن ذلك"
ثم صمت السيف، الا انه ريوبارد شعر بالسيف، وكأنه كان يريد ان يقول شيء الا انه تردد.
"التونبارد يعشق كسر الاشياء، ربما نبذني لأنه لم يتمكن من كسري..."
ريوبارد ظل صامتا او بالاحرى لم يعرف ماذا يقول... اهذه روح الموت التي تكلم عنها جده؟ لم تبدو كذلك ابدا...
بدت وكأنها تحاول التودد اليه.
"كم عمرك؟"
كم عمره؟
هو نفسه نسي ذلك. ماذا كان
١٥,١٦,١٧؟
"١٦ على ماعتقد."
"حقا، رائع لا تزال شابا. انا عمري مئتان وتسع عشر الفا وسبع مئة وخمس وثلاثون."
"هل يعد هذا العمر شابا لسلاح؟"
"لا عجب انك لا تعلم فأنت لازلت شابا، ماسمك يا ابن التونبارد."
"ريوبارد..."
صمت السيف لثوان اخرى قبل ان يقول، "جميل جدا، اجمل من التونبارد. قلي ريوبارد الم يخبرك التونبارد عني؟"
ريوبارد يستمع ويرد بهدوء "لا," يلمس ريوبارد الميداليا من على قبضه السيف ويكمل. "لا، التون لم يخبرني اي شيء."
"هممم،" همهم السيف. "لم يتغير حقا، شخص غير مفهوم، اتعلم كم كان يحبني هو؟ والان انظر، غرسني هنا وهرب، عديم المسؤولية ذاك."

re-embodimentحيث تعيش القصص. اكتشف الآن