علي ان اتوقف, علي ان اجد طريقة للتوقف, علي ان انام, لكن... لكن, هذا مستحيل.
اشعر ان الاف الإبر تغرس في جسدي من دون انقطاع.
مالذي يصيبني؟ اي مرض اخذته؟ كيف اخذته؟
حتى المهدئات التي اشتريتها من اسواق العائلة الخامسة لم تعطي اي نفع.
اريد الصراخ, الصراخ مفرغا كل الهواء في رئتي, اريد ان احطم القطار بأكمله بصراخي.
على اي حال, منذ متى رضيت ان ابدو ضعيفا امامهم؟
ان صرخت الان, سيأتي الجميع الى هذه الغرفة الضيقة, سيشهد الجميع جسدي المرتجف. سيشهد الجميع وجهي الفزع, سيرون شخصا جديدا وهذا ما لا اريده ان يحصل ابدا.
في زاوية الغرفة الاشبه بالكابينة تقرفصت كالجنين, اغمضت عيني, صرير اسناني بات واضحا من شدة الضغط.
( ريو هل انت بخير؟)
(ن..ع..م)
(ريو اعطني جسدك استطيع ان أأخذ المك عنك ولو للحضات.)
اه, كم انت طفلة رائعة ايزابيلا؟ بالرغم من انك لم تستطيعي تحمل الحكة البسيطة قبل عدة اشهر مازلت تريدين المحاولة واخذ هذه الحكة.
لم انم الليل منذ ثلاثة ايام, باتت الحكة تأتيني اربع ساعات وتزداد قوة مع كل ساعة, وكأن جميع اعضائي تتفتت بأبر صغيرة, باتت تحطمني.
ربما رمي الألم عليك قد يريحني قليلا, لا لربما طويلا.
لكن فقط فكري بالامر قليلا ايزابيلا, كيف لشخص بعمري ان يرمي حمل كذلك على طفلة صغيرة؟
مازال مشهد صراخك فقط لأخذك لجسدي لحضات في عيني, لازلت اشعر بغبائي لأعطائك جسدي آن ذاك.
(ف-قط... نا-مي...ل-ا تزع-جيني)
"كل ماعلي فعله هو الصبر لساعتين اخريين فقط." هذا ما اعتقدته.
على اي حال,
رغبة هائلة بالتقيئ فجأة ارتفعت, ارتفعت الى حد هائل وسريع.
قمت بالوقوف متجاهلا الجسد المحنط بالابر خاصتي متجها نحو الحمام الضيق.
ثم بدأ الامر.
على المغسلة... لم يكن هناك سائل من غذاء مهظوم.
لم يكن هناك عصارة معدية او معوية.
ما كان موجودا
(ريو!!!)
ان الجريان لا يتوقف, جريان كالانهار من فمي, انهار حمراء من الدماء.
انه مؤلم اللعنة, مؤلم الى ابعد الحدود.
ان الجريان لا يتوقف, الى متى سأبقى هكذا؟ اشعر بصداع هائل. هذا افضل, ان فقدت وعيي سيمكنني النوم قليلا.
أنت تقرأ
re-embodiment
Fantasyيقال ان الكائنات عندما تموت تعاد كتابة ارواحها بإجساد جديدة...الا إن الارواح تخسر ذكريات حياتها السابقة. سيندي فتى قد تم نبذه لحقيقتين. الاولى هي اصله غير الشريف فهو ابن عاهرة والثانية هو شكله الانثوي المثير. وبهذه الحقيقتين تم نبذه من كلا الجنسين. ...