فى إحدى المؤتمرات الطبيه المقامه بالولايات المتحده تقف تلك الطبيبه ذات الملامح الاسيويه و شعرها الاسود الطويل على المنصه تعرض على شاشه العرض خلفها أحدث ما توصلت إليه فى علاج مرضى القلب.
صوت تصفيق عالى صدع بالمكان فور انتهائها من شرح أحدث نتائجها اعجابا بها فهى رغم سنها الصغير الا أنها توصلت لشئ كبير.
نزلت من على المنصه لتجلس بمكانها المخصص لها لتتابع ما يقوله الآخرون.
"لقد احسنتى طبيبه مون"
سمعت تلك الطبيبه اسمها من شخص يجلس بجانبها لتلتفت له لتجد أنه شاب فى عمرها تقريبا و يحمل نفس ملامحها الاسيويه كذلك.
"شكرا لك طبيب...."
توقفت فى حديثها قليلا فهى لا تعلم هويه من تتحدث معه.
"ادعى جونميون و لكنى افضل سوهو "
تحدث ذلك الطبيب بإبتسامه لتبادله بأخرى مماثله و هى تومئ له.
"حسنا ، شكرا لك طبيب سوهو"
شكرته لتحول تركيزها إلى الطبيب الذى يقف على المسرح يحاضر اخر ما توصل له فى تخصصه.
" و لكن ملامحك اسيويه هل انتى من الصين؟!"
تسائل ذلك الطبيب المدعو بجونميون او سوهو ايا كان لتلتفت له تلك الطبيبه مره اخرى.
"كلا بل من كوريا"
أجابت تلك الطبيبه بإختصار فهى تريد التركيز فيما يقوله الآخرون لعلها تستفاد شئ ما.
"كوريا الشماليه أم الجنوبيه؟!"
تسائل ذلك الطبيب مره اخرى مشتتا تركيزها مره اخرى.
"الجنوبيه"
أجابت بإختصار مره اخرى مركزه على حديث المحاضر الذى امامها.
"حقا! و انا ايضا من كوريا الجنوبيه"
تحدث ذلك الطبيب مره اخرى بسعاده لتومئ له بإبتسامه بسيطه على محياها.
"اذا هل ستعودى إلى كوريا على متن طائره اليوم؟!"
تسائل لتومئ له بالنفى ببساطه و هى تنظر امامها.
"اذا على متن طائره الغد؟"
تسائل مره اخرى ليلاقى بالنفى كذلك لينظر لها بإستغراب.
"اذا متى ستعودى ؟!"
فاز فضوله ليسأل بقله صبر لتبتسم محوله وجهها من الإمام إلى الجانب لتنظر له.
"انا احمل ملامح اسيويه فقط والداى من كوريا الجنوبيه اما انا فلا و كذلك احمل الجنسيه الامريكيه لا الكوريه و لم أقم بزياره كوريا من قبل"
تحدثت بإبتسامه بسيطه و هى تنظر له و هو كان ينوى على الحديث و السؤال مره اخرى و لكنه قوطع من قبل أحدهم.
"طبيب سوهو أنه دورك"
اومئ لذلك العامل بهدوء و ابتسامه قبل أن يحول نظره إلى تلك الطبيبه مره اخرى.
"استأذنك"
اومئت له بإبتسامه مجامله لتتنهد بقوة فور ابتعاده فهى لم تعتاد على من يتدخل فى شئون حياتها.
استمعت لشرحه على اخر ما توصل إليه فى حالاته و ايقنت أنه طبيب قلب مثلها لتصفق له بشده فما توصل له يشبه ما توصلت إليه كذلك و لكن من جهه اخرى فقط.
"طبيبه مون"
سمعت اسمها لتلتفت لتجد أنه مدير المشفى الذى تعمل به هو من ينادى لتذهب بإتجاهه لتلمح ذلك الطبيب الثرثار يقف بجانبه هو و عده أطباء من المشفى الذى تعمل به.
"طبيبه مون هذا الطبيب سوهو طبيب القلب المشهور طبيب سوهو هذه الطبيبه مون طبيبتنا المشهوره"
تحدث مدير المشفى بنوع من الحماس و هو يعرف كلا الطبيبان على بعض.
"تشرفت"
تحدث الطبيب سوهو بإبتسامه و هو يمد يده لتفعل الطبيبه المثل.
"الشرف لى طبيب سوهو"
تحدثت بإبتسامه مجامله لتسحب يدها من يده لتنزلها بجانب جسدها.
"هذا فقط؟! ظننت انكم انتم الاسيويين لكم طريقه خاصه بالترحيب"
تحدث أحد الأطباء الذى يعملون معها بالمشفى بنبره تحمل الاستهزاء و ابتسامه جانبيه ساخره.
"طبيب جون نحن بشر مثلكم و لسنا كائنات فضائية و معلومه ايضا انا اظن انك انت الكائن الفضائى الوحيد هنا"
انهت تلك الطبيبه حديثها بإبتسامه مستفزه اتجاه المدعو بجون ليقهقه الكل عليه بينما هو وجه أصبح احمر بشده من كثره الغضب ليبتلع الكأس الذى بيده على دفعه واحده.
استأذنت الطبيبه منهم لتذهب ليلحقها سوهو بغايه الحديث معها بينما جون يتناول المشروب كأس يلى الاخر حتى أصبح مغيب.
"اذا طبيبه مون الا تنوى العوده إلى كوريا ؟!
سأل ذلك الطبيب و هو يقف بجوار مون المتربعه أمامه.
"و ما الذى سأفعله عند عودتى لكوريا فهى ليست وطنى كما اخبرتك"
تحدثت تجيب على تساؤل ذلك الطبيب و هى رافعه إحدى حاجبيها لأعلى .
"ربما للعمل و جعله وطنك و معالجه بنى وطنك"
تحدث ذلك الطبيب متربع امامها هو الاخر بإبتسامه كذلك.
"و لكنى لم الاقى فرصه عمل جيده هناك او بمعنى اصح لا أحد يعرفنى هناك"
" هل هذه كل مشاكلك لا بأس ها انا اعرض عليكى العمل بمشفى سيئول و بمرتب مجزى و ها هو الكارت الخاص بى يمكنك محادثتى بأى وقت لنتحدث بشأن التفاصيل و اذا كانت على قله شهرتك بكوريا فهذا لأنك لم تزوريها بعد"
تحدث ذلك الطبيب بثقه و هو يمد يده بالكارت الخاص به و كانت مون على وشك التحدث لولا تلك اليد التى جذبتها للخلف بقوة و التى كانت ستسقطها و لكنها سيطرت على نفسها كى لا تسقط أرضا.
"من تظنى نفسك هاه؟ انتى لا شئ انتى مجرد فتاه اسيويه حقيره لولا والدى و مشفانا لما لاقيتى ذلك النجاح انتى مجرد عاهره اسيويه يتيمه والدى اشفق عليها و جعلها تعمل لديه حالك كحال الباقين اما انا فسأملك كل شئ و انتى لم و لن تكونى سوى عاهره"
كان من يتحدث هو جون الذى سخر منها من قبل و لكن هذه المره كان ثمل و بشده و كان مع كل كلمه ينغز كتفها بقوة لتتراجع هى للخلف.
"توقف"
تحدثت اخيرا و هى تنظر له بعينى ناريه بينما الاخر يضحك بثماله.
"و اذا لما افعل هاه؟ ماذا ستفعلين؟"
عاود نغز كتفها مره اخرى لتغلق عينيها بغضب مغلقه قبضه يدها بقوة حتى ابيضت أطرافها.
مع نغزها مره اخرى فاض بها الكيل لتفتح عينيها ممسكه بيده لتثنيها حتى سمعت صوت عظامه تتكسر لتترك يده ليسقط أرضا متألما ليأتى إليه والده فور إصابته.
"سيد دايفد"
نادت على مدير المشفى التى تعمل بها ليرفع رأسه ناظرا لها نظرا انا يجلس على الارض بجانب ابنه الثمل المتألم.
" انا استقيل"
تحدثت بإبتسامه ملتفته معطيه ظهرها إلى الجالسين أرضا غير ابهه بندائه عليها لتتوجه إلى خارج القاعه نهائيا.
"مون ، مون ، طبيبه مون"
وقفت أثناء سيرها لتلتفت لمن نادى عليها لتجد أنه ذلك الطبيب المدعو بسوهو.
"اظن انكى ستكونى بحاجه للكارت الخاص بى"
تحدث مادا يده بالكارت الخاص به و عندما لم يجد منها اى رد فعل امسك بيدها واضعا الكارت الخاص به بين يديها ليضع يديه بجيب بنطاله ذاهبا من امامها.
.
.
.
.
.
فى كوريا العاصمه سيئول بعد مضى شهر الساعه الثانيه بعد منتصف الليل.
صوت صراخ مدوى سمع من داخل ذلك القصر الضخم الخاص بعائله كيم الشهيره فى عالم رجال الأعمال.
فتح باب القصر ليظهر جسد امرأه ترتدى ملابس نوم قصيره و حالها مبعثر كأنها كانت بحرب ما لتخرج بملابسها تلك غير ابهه إلى شئ غير الخروج أو الهروب بمعنى اصح من ذلك الجحيم الذى وقعت به فى يوم ما.
فى الصباح حيث الكل يجلس حول طاوله الطعام لتناول الفطور تحدث الابن الأصغر للعائله بسخريه.
"اه كاى استعد لتجلب طبيبه اخرى بدلا من التى هربت امس بملابس نومها ، اه اتسائل ما الذى حدث هذه المره"
تحدث ابن العائله الأصغر بسخريه و هو ينظر إلى والده الذى يترأس طاوله الطعام.
"ماذا طبيبه اخرى انا لن استطيع ان اواجه سوهو فهو حقا سيلقينى خارج المشفى هذه المره"
تحدث كاى الحفيد الوحيد لعائله كيم بدراميه و هو ينتحب و يتخيل ما الذى سيفعله صديقه به هذه المره.
"انا لا اريد أحد من الاساس"
تحدث الجد بهدوء و هو يرتشف القليل من قهوته الصباحيه.
"ابى الم يمنعك الأطباء من تناول القهوه ؟"
تحدثت كنه المنزل بعتاب و هى تنظر إلى أبيها بالقانون.
"اعتذر عزيزتى و لكنها عاده يصعب التخلى عنها"
أجابها المعنى بهدوء مبررا لها أفعاله.
"سأذهب الان"
تحدث الابن الأكبر للعائله والد كاى و هو يمسح فمه من الطعام ناهضا من على الطاوله ليومئ له والده بإبتسامه ليحول نظره إلى ابنه الأصغر بعبوس بينما الاخر لم يعر انتباه.
انحنى الابن الأكبر لوالده قبل أن يخرج من غرفه الطعام بينما الأصغر مسح فمه ناهضا ليذهب بدون إلقاء التحيه حتى لينظر له والده بغضب.
"عمى انتظرنى سأتى معك"
تحدث الحفيد بصوت عالى قليلا ليسمع عمه الذى ابتعد قليلا لينهض من مجلسه مودعا جده و والدته ليذهب مع عمه.
"ابى سأذهب انا ايضا فأنت تعلم أن نساء الجمعيه لن يصمتن اذا لم اذهب"
اومئ لها الأكبر فى صمت لينهض من مجلسه صاعدا لغرفته بينما الأخرى ذهبت كذلك.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
تحديث بعد فتره غياب طويله بعتذر💔
اتمنى تعجبكم😍😘
أنت تقرأ
طبيبه عائله كيم
Non-Fictionعندما يرفض الاب تزويج ابنه من من يحبها بحجه انه يريد تزويجه من اخرى سترقى من شأنه الاجتماعى و بالطبع المالى فيرفض الابن ذلك ليظل اعزب و ليست هناك مشكله مع الاب. و لكن ما الذى سيحدث اذا فعل الحفيد الوحيد لعائله كيم نفس الشئ؟ هل هو لا بأس ايضا؟