"ينتابنى شعور بالسوء لا أعلم ما الذى سيحدث و لكن أشعر انه سيكون شئ سئ"
تمتمت مون بهدوء و هى ممده على السرير قبل أن تغمض عيناها.
ابحرت فى عالم الأحلام الورديه الخاص بها و الذى كان من صنع مخيلتها تاركه كل شئ خلفها سواء كان جيد ام سئ.
.
.
.
فى صباح اليوم التالى ذهبت مون لإيقاظ الأكبر ليقوما بالركض صباحا مثل يوم أمس لينهض الجد بنشاط و حيويه متشوق لما سيفعلوه اليوم.
نزلا الاثنان معا للحديقه ليقوما بتمارين التحميه قبل الخروج للركض.
"صباح الخير"
أتى صوت من خلفهم ليلتفتا الاثنان و هما ينظرا لمصدر الصوت بإستغراب.
"ماذا؟!"
تسائل ذلك الشخص مره اخرى و هو ينظر لمن ينظرا له بإستغراب.
"لما استيقظت مبكرا هكذا كاى؟"
تسائل الجد و هو ينظر إلى حفيده بإستغراب فهو يعلم عادات حفيده جيدا.
"لاشارككم فى الركض"
تحدث كاى بإبتسامه و هو ينظر إلى مون التى رفعت حاجبها الأيمن.
"بهذه الملابس؟ "
اشارت مون بإصبعها السبابه على ما يرتديه لينظر لملابسه بإستغراب.
" ما بها ملابسى؟ "
تسائل كاى بعدما رفع رأسه و هو ينظر لمون المتربعه أمامه.
"بنطال جينز، تيشرت يليق بالحفلات، حذاء رياضى فقط لتتنزه و بالطبع لا ننسى تصفيف الشعر"
حللت مون ملابس كاى و هى تقف أمامه متربعه ليرفع حاجبه و هو ينظر لها.
"و اذا؟!"
تسائل كاى و هو يضع يده بجيب بنطاله لتتنهد مون بقوة.
"سيد كاى نحن ذاهبان للركض صباحا لا لجذب الانتباه إلينا او حتى الذهاب للتنزه مع الاصدقاء"
تحدثت مون بتنهيده قويه ليحك كاى مؤخره رأسه بإحراج.
"حسنا الا يمكننى ان اشارككم اليوم حتى اجلب حله رياضيه؟ "
تسائل كاى و هو يحك مؤخره رأسه بإحراج و هو يبتسم بتوتر.
"حسنا و لكن إذا تعبت توقف"
تحدثت مون بهدوء ليومئ لها كاى بفرح عارم لينظر له جده بإستغراب.
قاموا بتمارين التحميه ليخرجوا كما يوم أمس و لكن مع كاى اليوم.
ظل كاى يتحدث و يتحدث دوم توقف بينما مون تستمع له بهدوء و هى تومئ له موافقه على كلامه من حين لآخر بينما الجد يتابع بصمت.
" اه لقد تعبت، الا يمكننا التوقف؟"
تحدث كاى و هو يتنفس بقوة لينحنى بجزعه مستندا بيده على ركبتيه.
توقفت مون عن الركض و لكنها لم تتوقف عن الحركه لتتحرك و هى بمكانها.
"لأنك منذ بدايه خروجنا و انت لم تصمت و لو لدقيقه"
تحدثت مون بهدوء و هى تتحرك بمكانها لينظر لها كاى بتشوش و هو يتنفس بقوة.
"الا يمكن أن تسكنى مكانك قليلا؟"
طلب منها كاى و هو يتنفس بقوة لتتنهد بقوة و هى تقف مكانها تضع يدها بخصرها.
"فقط إذا تعبت فلتعد للمنزل و نحن نصف ساعه و سنلحق بك"
تحدثت مون بهدوء و هى تنظر لكاى الذى اعتدل بوقفته و هو ينظر لها.
"لا،لاداعى، سأكمل معكما"
تحدث كاى و هو يأخذ نفسا عميقا و يبتسم بهدوء لتومئ له مون لتركض لتلحق بالجد.
"الهى فالتلهمنى القوة"
تحدث كاى بنبره خافته ليركض بإتجاه من سبقاه حتى يلحقهم.
.
.
.
عادوا ثلاثتهم بعد جوله ركضهم ليصدم الكل من حالتهم فكان كاى يقف بمنتصف الجد و مون و هما يسنداه بينما هو يسير على قدم واحده.
"ما بك بنى؟"
تسائلت والدته و هى تنظر له بخوف ليسنداه كل من مون و الجد حتى اجلساه على إحدى الارائك و هو يتأوه.
"لا تقلقى سيدتى التواء بسيط بالقدم"
تحدثت مون بهدوء و هى تنحنى ممسكه بقدم كاى تخلعه حذائه بهدوء و هو يتأوه بقوة.
"ما الذى تفعليه؟ انتى تؤلميه"
تحدثت والده كاى بصراخ و هى تقوم بدفع مون لتقع على يدها.
تأوهت مون بخفه و هى تمسك بيدها لتنهض و تنحنى أمام قدم كاى مره اخرى.
أمسكت بقدمه بعد أن خلعت الشراب لتستطيع ان ترى قدمه بشكل أوضح و افضل.
"لا بأس انه التواء بسيط فقط ارتح قليلا و ستستريح، استأذنكم"
انهت مون حديثها و هى تتحرك مكانها لتصعد على غرفتها و هى تمسك بيدها اليسرى و على وجهها تظهر معالم الألم.
دخلت إلى غرفتها ممسكه بيدها بألم و هى تبكى لا تستطيع الجزم اذا كانت يدها كسرت ام انه التواء بسيط و لكنها متأكده ان يدها تؤلمها كاللعنه لتبكى بصمت و هدوء..
.
.
طوال اليوم لم يرى احد مون و الكل يهتم بكاى بسبب التواء قدمه.
أتى المساء ليجتمع الكل حول طاوله العشاء و لكن مون ليست موجوده كذلك.
لمحها السيد يانغ و هى تتحرك من أمام غرفه الطعام و هى ترتدى ملابس للخروج ليقطب حاجبيه بتساؤل.
"طبيبه مون،إلى أين انتى ذاهبه؟"
تسائل السيد يانغ بصوت مرتفع حتى تسمعه من تقف بعيدا عنه معطيه اياهم ظهرها.
"اه ،ذاهبه للحديقه"
تحدثت مون بصوت مرتفع و لكن صوتها به شئ ما مختلف و هى مازالت تعطى لهم ظهرها.
"يا الهى ما به وجهك"
شهقت إحدى الخادمات و التى لم تكن سوى جينى و هى تقترب من مون تمسك بيدها لتتأوه مون بقوة لتقطب جينى حاجبيها فهى لم تمسكها بقوة حتى تتأوه بألم هكذا.
رفعت جينى أكمام المعطف لتجد ان يد مون متورمه بطريقه كبيره لتشهق جينى بقوة صارخه.
"ما بها يدك؟ ماذا حدث؟ اخبرينى"
جذب صراخ جينى الجميع ليتحركوا جميعا بإتجاه من يقفوا.
صدموا جميعا من هيئه مون فوجهها كان احمر بشده و عيناها متورمه من كثره البكاء و عيناها لم تجف بعد من دموعها التى رسمت خطوطا على وجنتيها بينما يدها متورمه كاللعنه.
"ما الذى حدث؟ "
نطق السيد يانغ بجذع و هو يمسك بيد مون التى تأوهت بقوة و ازداد بكائها و شهقاتها تعالت بألم.
"ارجوك لا تلمسنى فهى تؤلم بشده"
تحدثت مون بين شهقاتها و هى تبكى بقوة و هى تنظر للسيد يانغ.
"حسنا هيا نذهب للمشفى"
جذبها السيد يانغ من يدها الأخرى خلفه و هو يسير بخطوة سريعه حتى وصلوا للسياره ليركبها و يصعد منطلقا إلى المشفى بأقصى سرعه يمتلكها بينما حاجباه معقودان بغضب بينما مون تبكى و تشهق بقوة.
وصلوا اخيرا للمشفى ليقابلوا سوهو الذى صدم من منظر مون و لكنه تدارك نفسه ليركض بإتجاههم ليرى ما بها مون.
لم تستطع مون الصمود اكثر من ذلك و تحمل الألم لتسقط فاقده الوعى من شده الألم.
صدم الاثنان لينحنى السيد يانغ حاملا اياها سريعا و قلبه يؤلمه عليها، هو لا يعلم لما ينجذب إليها هكذا كأن هناك رابط قوى يربط اياهم، رابط يشبه الحب و العشق.
.
.
.
فى الصباح استيقظت مون و لا تعلم أين هى لتنظر حولها بإستغراب لتجد السيد يانغ بجانبها نائم و هو يجلس على المقعد بينما رأسه مسنوده على سريرها لتبتسم بهدوء و هى تنظر له.
رفعت يدها التى لا تؤلمها لتزيل بعض خصلات شعره المبعثر من على عينيه و هى تبتسم بهدوء.
استيقظ السيد يانغ على هذا الملمس لينظر لها و هو قاطبا حاجبيه.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
أنت تقرأ
طبيبه عائله كيم
Non-Fictionعندما يرفض الاب تزويج ابنه من من يحبها بحجه انه يريد تزويجه من اخرى سترقى من شأنه الاجتماعى و بالطبع المالى فيرفض الابن ذلك ليظل اعزب و ليست هناك مشكله مع الاب. و لكن ما الذى سيحدث اذا فعل الحفيد الوحيد لعائله كيم نفس الشئ؟ هل هو لا بأس ايضا؟