نظر الجد إلى التى تتأرجح غير مكترثه إليه ليتحدث بغضب.
"إذا لما لا ترحلين؟"
نطق بغضب و هو ينظر إلى التى تتأرجح لتوقف الارجوحه بواسطه قدمها التى لامست الأرض لتنظر للجد.
"لقد أخبرتك مسبقا أن أمر ذهابى أو بقائى بيدى انا وحدى اى انه لا تستطيع اخبارى بما افعل و بما لا أفعل، كما أنه انا لست هنا للإعتناء بك وحدك بل بالاعتناء بالسيد يانغ كذلك"
تحدثت مون و هى تنظر للأكبر بنظرات مليئه بالتحدى لتأرجح نفسها مره اخرى مستمتعه بالهواء الذى يجعل خصلات شعرها تتطاير بأريحيه.
تحرك الجد من مكانه بخطوات غاضبه ليبتعد عنها قليلا و لكن اوقفه صوتها العالى قليلا.
" سيد كيم خروجك للحديقه خطوه رائعه فى تغيير روتينك، و انصحك بقراءه كتاب عن التشريح وجدته مسبقا فى مكتبتك إذا أردت و ايجاده لن يكون بالشئ الصعب"
تحدثت مون و هى تتأرجح و تنظر لظهر من يقف بعيدا عنها بخطوات ليسير مره اخرى بينما هى ابتسمت لتغمض عينيها و هى تتأرجح.
.
.
.
دخل لمكتبه بغضب فمن هى حتى تخبره ماذا يفعل و ماذا لا يفعل؟ كما عن أى كتاب تشريح تتحدث؟ هو متأكد انه لا يملك اى كتاب عن التشريح كما تقول هى.
نهض من مكانه بغضب و هو يقف أمام مكتبته يبحث بعينه عن ذلك الكتاب اللعين.
وجده ليمسك به و يجلس و ينظر له بإستغراب فهو لا يتذكر انه جلب كتاب مماثلا من قبل.
بدأ فى قرائته لا ينكر انه اعجبه و بشده أيضا حتى أن المعلومات التى به اول مره يقرأها و يعلم عنها من الأساس.
أفاق لنفسه لينظر للكتاب بغضب مغلقا اياه ليلقى به على سطح المكتب الذى أمامه بغضب، كيف يطيعها؟ كيف يفعل ما تقول؟ كيف تروضه و تسيطر عليه؟ كلا هو كان و سيظل العنيد الذى لم يستطع أحد ترويضه.
"فقط يجب أن أكف عن التفكير بها"
تمتم لنفسه و هو يتحرك ذهابا و إيابا داخل مكتبه بملامح متهكمه.
كانت مون تراقبه بإبتسامه من فتحه الباب الصغيره لتتسع ابتسامتها فور أن جلب سيرتها بحديثه.
"انها فقط البدايه جدى العزيز"
تمتمت بهدوء و نبره خافته تحادث نفسها بها لتغلق الباب بعد ذلك متحركه من مكانها.
.
.
.
لم ترى مون لباقى اليوم كذلك و لم يأخذ الجد اى من ادويته عنادا بها ليلقى باللوم كامل عليها، على أنها السبب فى تدهور صحته، و انه افضل بدونها حتى.
.
.
.
فى المساء حيث القمر مكتمل بالسماء المظلمه و النجوم تحيط به معطيه للسماء شكل مبهج كانت مون جالسه على الأرض سانده ظهرها للشجره الضخمه تتأمل السماء بهدوء و هى تستمع لبعض من أغانيها المميزه.
شعرت بإحدى سمعاتها تسحب من اذنها لتلتفت للمصدر لتجده السيد يانغ لتبتسم له ابتسامه هادئه ليبادلها و هو يستمع لما تسمع من اغانى.
"اعترف لديكى ذوق رائع فى اختيار الأغانى"
تحدث السيد يانغ و هو يجلس بجانبها و يستند بظهره على الشجره مثلما تفعل.
"لقد ورثته من والدتى، و أيضا طالما قالت امى أن ابى هو من جعلها تختار هذا النمط من الأغانى و المعزوفات"
نطقت مون بهدوء و ابتسامه بسيطه و هى تنظر للسماء لينظر الآخر لوجهها للحظات يتأملها.
"و لكن أين والديكى؟"
تسائل السيد يانغ و هو يتفرس فى معالم مون لتتنهد هى بقوة لتنظر إلى يديها و تلعب بهما بتوتر.
" أمم لنتحدث عن والدى بالبدايه، والدى لا يعلم بوجودى من الأساس، و لكن انا اعلم من هو و مازلت ابحث عنه لذلك انا ولدت بدون والد، اما امى فهى قد توفت منذ ثلاثه شهور ونصف تقريبا لذلك أنا قدمت لكوريا، انا كنت أعلم انى من والدين كوريين و لكنى أملك الجنسيه الامريكيه لانى ولدت هناك "
انهت حديثها و هى تبتسم ابتسامه بسيطه لترفع رأسها و هى تنظر للسيد يانغ الذى ملئ وجهه معالم الحزن عليها.
" انا اسف لذلك، و اتمنى ان تجدى والدك"
تحدث السيد يانغ بهدوء و هو ينظر لمون التى اتسعت ابتسامتها.
" لا بأس، و شكرا لك"
تحدثت بإبتسامه لتعاود النظر إلى السماء مره اخرى متأمله القمر و النجوم ليفعل الآخر المثل ليعود الصمت كما كان يتخلله بعض الألحان الموسيقية.
" و لكن مون، لماذا ذلك الاسم؟ أعنى لما سميتى بذلك الاسم بالضبط؟"
كسر السيد يانغ الصمت بتساؤله ذاك لتقهقه مون ناظره إليه.
" اسم غريب أليس كذلك؟"
انهت سؤالها بقهقه خفيفه لينظر لها الآخر قليلا.
"فى الواقع أجل"
تحدث السيد يانغ بإبتسامه متوتره و هو يحك خلف عنقه بتوتر و حرج.
" سأخبرك بالقصه، اقصد سبب تسميتى بمون بالتحديد "
تحدثت مون بحماس و هى تصفق بيدها ليقهقه الآخر على حماسها المفرط.
" إذا كلى أذان صاغيه"
تحدث السيد يانغ بإبتسامه و هو ينظر لمون التى اعتدلت فى جلستها لتنظر له بملامح مليئه بالحماس و ابتسامه كبيره.
"كلمه moon بالإنجليزيه تعنى قمر، و امى كانت تحب التأمل فى السماء عند اكتمال القمر، امى أحبت أبى و القمر بالسماء كان مكتمل، و أبى اعترف لامى و حظيا بأول قبله عندما كان القمر مكتمل بالسماء، و اول علاقه جسديه بينهما كانت تحت القمر المكتمل، و عندما انجبتنى امى قررت تسميتى بمون كنيه عن القمر فى اكتماله و جماله، و أيضا تذكيرا بقصه حبها هى و ابى"
تحدثت مون بإبتسامه و هى تتفرس فى معالم وجه السيد يانغ الذى أخذت فى التهكم و أخذه خياله لمكان آخر.
كانت مون على وشك التحدث و لكن جسد إحدى الخادمات أتى إليهم و هى تركض سريعا فى اتجهاههم لتنظر لها مون بإستغراب.
" ما الأمر جينى؟ اهدئى و تحدثى بهدوء، خذى نفسا عميقا"
تحدثت مون بهدوء و هى تقطب حاجبيها بإستغراب من حاله من تقف أمامها و هى تتنفس بقوة إثر ركضها.
"السيد، السيد كيم لا يستطيع التنفس"
تحدثت الخادمه و هى تشهق بقوة محاوله التنفس بهدوء.
قطبت مون حاجبيها لينهض من يجلس بجانبها سريعا ليركض حيث والده لتتنهد هى بقوة و هى تنهض لتسير بهدوء لتنظر لها الخادمه بتساؤل.
"الستى خائفه من حدوث شئ للسيد كيم؟"
تحدثت الخادمه" جينى" و هى تنظر لمون بإستغراب بسبب برودها ذلك.
"دعينا لا نستبق الأمور"
تحدثت و هى تسير بهدوء حيث المنزل لتدخل و تصعد إلى غرفه الأكبر.
دخلت إلى الغرفه لتجد الكل حول الجد أبناءه الاثنان و حفيده و زوجه ابنه لينظر لها الكل بغضب.
" إنه بسببك اى طبيبه انتى؟ أوليست مسئوليتك أن تعتنى به؟ أين كنتى و اللعنه"
تحدث كاى بغضب و هو ينظر إلى التى تنظر له ببرود لتتجاهله متحركه لتفحص الأكبر.
"رجاء سيد يانغ تحرك لافحصه"
تحدثت مون بأدب ليومئ لها بهدوء و هو ينهض من مكانه لتجلس هى مكانه.
أمسكت بيده لترى نبضه بينما الآخر يأخذ نفسه بقوة لتنظر له بطرف عينيها.
" رجاء الكل يغادر الغرفه"
نطقت بهدوء و هى تنهض من مكانها لتقف و هى تنظر للأكبر الممدد و يأخذ نفسه بقوة.
" ما الذى تتفوهى به و اللعنه؟ انتى السبب بكل شئ، انتى من لم تهتمى به، فلتذهبى إلى الجحيم"
تحدث كاى بصراخ غاضب و هو يرمق من تقف أمامه بهدوء لتنظر له ببرود.
" إذا كنت انتهيت من وابل لعناتك فالترحل رجاء"
تحدثت مون بهدوء و هى تنظر لكاى الذى يستشيط غضبا.
نهض كاى و كان على وشك أن يلكمها بوجهها و لكنها تفادتها ببراعه لينظر الكل بصدمه مسحوب بشهقه قويه.
حاول كاى لكمها مره اخرى لتمسك بيده لتلوى اياها بقوة ليتأوه بألم.
" و الآن اطلب من الجميع بإحترام أن يخرجوا من الغرفه"
انهت مون حديثها دافعه كاى بإتجاه عمه الذى امسك به جيدا لأنه كان على وشك الانقضاض عليها مره اخرى.
"كاى دعنا نخرج الان لتتعامل هى مع الأمور هنا و هذه آخر مره ستكون بها هنا"
نطق السيد يانغ و هو يسحب كاى معه للخارج ليتبعه أخاه و زوجته كذلك تاركين مون وحدها مع الجد.
أغلقت الباب خلفهم لتتحرك بالغرفه بأريحيه و هى تقوم بتعبئه حقنه ما بينما الجد يتابعها و هو يأخذ نفسه بقوة.
جلست مون بهدوء بجانب الجد و هى تشمر عن ساعده الأيمن لتغرس الابره بأحد عروقه الوريديه لتنهض من جانبه بعد أن أنهت الحقنه.
جلست على احد المقاعد ممسكه بحقنه أخرى و هى تضع قدم فوق الأخرى.
"هل تشعر بتحسن الان سيدى؟"
تسائلت بإبتسامه و هى ترمق الأكبر الذى أصبح يتنفس بهدوء و على وجهه ابتسامه.
"جدا"
علق الأكبر بإبتسامه واسعه و هو يرمق من تجلس أمامه لتتسع ابتسامتها.
"جيد، لأن راحتك لن تدوم"
تحدثت بإبتسامه واسعه و هى ترمق الأكبر الذى قطب حاجبيه بقوة و هو يتأوه ليضع يده مكان قلبه و تنفسه اخذ بالضيق.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
أنت تقرأ
طبيبه عائله كيم
Non-Fictionعندما يرفض الاب تزويج ابنه من من يحبها بحجه انه يريد تزويجه من اخرى سترقى من شأنه الاجتماعى و بالطبع المالى فيرفض الابن ذلك ليظل اعزب و ليست هناك مشكله مع الاب. و لكن ما الذى سيحدث اذا فعل الحفيد الوحيد لعائله كيم نفس الشئ؟ هل هو لا بأس ايضا؟