وقف السيد يانغ أمام المنزل الذى كان أمامه بالأمس و هو يتنهد بقوة و ينظر إلى باب المنزل بتوتر و لكنه قام بتشجيع نفسه ليدق على الباب.
انتظر قليل من الوقت حتى فتح الباب كاشفا عن امرأه تحمل ملامح مون و لكنها اكبر و هى بسن السيد يانغ تقريبا.
ظل السيد يانغ يتفحص ملامح من تقف أمامه و هى تنظر له لتقطع شروده مبتعده قليلا عن الباب مفسحه له المجال ليدخل.
جلسا الاثنان أمام بعضهما عينا السيد يانغ تبث كل أنواع الحب و العشق بينما عينا المرأه الجالسه أمامه تستقبل نظراته بلهفه و فقدان.
"كيف حالك يون؟"
تسائل السيد يانغ بهدوء و مازالت عيناه تبث انواع الحب.
"أصبحت بخير بعد رؤيتك"
تحدثت تلك المرأه بعينان دامعه و نبره حانيه محببه الى الأذن لينهض السيد يانغ من مكانه ليجلس بجانبها محتضنا اياها بقوة.
"يا الهى كم افتقدت احتضانك هكذا"
تحدث السيد يانغ بتنهيده قويه و هو يشد على احتضان من تقع بين ذراعيه.
"لقد افتقدتك كثيرا يانغ"
تحدثت تلك المرأه ببكاء و هى تبادل الاخر احتضانه ليربت على ظهرها بهدوء.
"لماذا رحلتى اذا؟"
تسائل السيد يانغ و هو مازال يضم المرأه إلى صدره.
" دعنا ننسى الماضى بكل أحزانه رجاء، دعنا نصنع ذكريات جديده، دعنا نعيش حاضرنا و نفكر فى مستقبلنا فقط"
تحدثت تلك المرأه و هى تنظر بعينا السيد يانغ بعد أن رفعت رأسها من صدره.
"لن نستطيع عيش حاضرنا و التفكير بمستقلنا الا عندما نتحدث عن الماضى"
تحدث السيد يانغ و هو يتلمس وجنه تلك المرأه بيده اليمنى بهدوء.
" و نحن أخبرناك بالماضى بالفعل امس"
تحدثت تلك المرأه ممسكه بيده لتغلغل اناملها الصغيره بين أنامل يده الضخمه.
"لماذا رحلتى؟لماذا لم تخبرينى انكى تحملى طفلى بداخلك؟ لماذا تخليتى عنى؟ انتى لم تخبرينى بأى شئ عن ذلك"
تحدث السيد يانغ بعتاب لتتنهد تلك المرأه بقوة و هى تنظر أرضا.
" رحلت لانه لم يكن هناك أحد لمساعدتى، انت لم تكن بالمنزل بذلك الوقت انت كنت بعمل خارج البلاد، لماذا لم أخبرك انى حامل؟ لانى لم أكن أعلم لقد علمت بعد أن سافرت انت و اذا كنت قد تفوهت بكلمه لكنت فقدت اخر شئ سيذكرنى بك، انا لم اتخلى عنك بل الظروف التى احبرتنى على الإبتعاد و لا تظن انى كنت بحال رائعه فأنا لم أكن ابدا "
تحدثت تلك المرأه و دموعها تنهمر على وجنتيها ليرفع السيد يانغ يده ماسحا دموعها بهدوء.
"لماذا لم تتواصلى معى؟ لماذا لم تحاولى ان تبعثى لى برساله؟ "
تسائل السيد يانغ و هو يسند جبهته ضد جبهه تلك المرأه بينما هى تغمض عيناها.
" لقد حاولت و كثيرا و لكن جميع محاولاتى بائت بالفشل حتى فقدت الأمل و ظننت انك نسيتنى"
تحدثت تلك المرأه برجفه ليبتسم السيد يانغ على تأثيره على تلك المرأه ليقبلها بخفه و هى مازالت مغمضه عيناها.
"قلبى احبك انتى و لم يحب اخرى بعدك، عندما رأيت مون لأول مره و مدى التشابه الذى بينكما قلبى قبض بقوة، عندما رأيت تصرفاتها المشابهه لتصرفاتك قلبى دق بعنف، أصبحت اعاتب نفسى على تعلقى بها حتى أمس فقط، حتى علمت انها ابنتى و مِن مَن؟ مِن محبوبتى و مَن تملكت قلبى، منكى انتى"
ألقت تلك المرأه بنفسها فى أحضان السيد يانغ محتضنه اياه بقوة كأنه سيختفى بينما هو احتضنها برحابه صدر و حب.
احتضنها بقوة يعوض نفسه عن فتره فقدانها ليبعدها عن حضنه قليلا بإبتسامه ناهضا من مجلسه ممسكا بيدها لتنظر له الأخرى بإستغراب.
" لقد قررت انى لن اضيع و لو لحظه واحده بعيدا عنكى"
تحدث السيد يانغ بإبتسامه و هو يسحب تلك المرأه خلفه خارج المنزل.
.
.
.
.
.
كانت مون تجلس على ارجوحتها تتأرجح بهدوء و الصمت يحيط بها ليقطع الصمت صوت رنين هاتفها لتجيب بإبتسامه واسعه.
"مرحبا"
تحدثت مون بسعاده ليأتيها رد جعلها تفغر فاهها بإتساع و صدمه.
" انتى لا تمزحين صحيح؟!"
تسائلت مون بصدمه و هى تتشبث بهاتفها بقوة ليأتيها الرد مره اخرى.
"لما لم تخبرونى؟ اولست الاحق بأن اعلم؟"
تحدثت مون بغضب و صراخ ليأتيها رد اخر.
"حتى هو لم يخبرنى بشئ، هل تعلمان انا المخطئه بحق، إلى اللقاء"
انهت مون الاتصال بغضب لتقهقه بسعاده بعد أن اغلقت الهاتف و هى تكاد ترقص من الفرح و السعاده التى تغمرها.
"الهى ارجوك ساعدنى "
تمنت مون و هى تضم يدها إلى صدرها تدعو بهدوء.
.
.
.
.
.
فى الصباح تجمع الكل حول مائده الطعام ليدخل كل من الجد و مون بعد أن عادوا من جوله ركضهم الصباحيه.
كان السيد يانغ ينظر إلى مون يتابعها بينما هى معالم وجهها تحمل البرود.
رفعت مون رأسها من طبقها و جدت السيد يانغ ينظر لها بترقب لتمسك بسكين الطعام محركه اياه أمام رقبتها بخفه دون أن يلاحظها احد ليبتلع السيد يانغ ما فى جوفه بصعوبه.
"ماذا هناك مون؟"
تسائل الجد عندما لمح تلك السكين و هى قريبه من وجه مون لتنظر له مون بهدوء و ابتسامه.
"لا شئ كنت فقط انظر اذا كانت تلك السكين حاده ام لا"
تحدثت مون بإبتسامه مريبه و هى تنظر إلى السيد يانغ الذى كان يتابعها.
"ما رأيك سيد يانغ هل هى حاده لدرجه اننا نستطيع استخدامها بعمليات الذبح؟"
تسائلت مون بإبتسامه جانبيه ليومئ لها السيد يانغ بالنفى لتحرك مون السكين بين يدها مومئه بهدوء.
" إذا على البحث عن اخرى بأسرع وقت"
تحدثت مون بتنهيده قويه و هى تحرك رأسها بكلا الاتجاهين بأسى.
" و لماذا ؟من تريدى ان تذبحى؟ "
تحدث كاى بقهقهات و هو ينظر إلى مون التى ابتسمت بوجهه بهدوء.
"لقد قمت بشراء سلطعون قوى لذلك ابحث عن آله حاده لاستخدامها"
تحدثت مون بقهقه ليشاركها كل من الجد و كاى بينما السيد يانغ ينظر لها بخوف.
.
.
.
.
.
كان السيد يانغ نائما بغرفته ليشعر بشئ بارد على رقبته ليفتح عينيه ليجد وجه مون قريب جدا من وجهه و هى تبتسم ابتسامه مختله.
قامت مون برفع تلك السكين الحاده الكبيره أمام وجهها و هى تبتسم ابتسامه مريضه.
"إذا اى امنيه اخيره؟"
تسائلت مون و هى تحرك السكين أمام وجهها ليضوى فى ذلك الظلام ليبتلع السيد يانغ ما فى جوفه فى خوف.
"هل ستقومى بقتل والدك؟"
تسائل السيد يانغ برعب و هو يتابع ابتسامه مون المريضه التى اخذت فى الاتساع.
"كل شخص عليه أن يتحمل نتيجه اخطاءه"
انهت مون حديثها رافعه السكين للأعلى و تلك الابتسامه المخبوله على وجهها لتغرز تلك السكين بصدر السيد يانغ بقوة بينما هو يصرخ.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
أنت تقرأ
طبيبه عائله كيم
Non-Fictionعندما يرفض الاب تزويج ابنه من من يحبها بحجه انه يريد تزويجه من اخرى سترقى من شأنه الاجتماعى و بالطبع المالى فيرفض الابن ذلك ليظل اعزب و ليست هناك مشكله مع الاب. و لكن ما الذى سيحدث اذا فعل الحفيد الوحيد لعائله كيم نفس الشئ؟ هل هو لا بأس ايضا؟