عاد الابن الأكبر من الشركه بسبب انه نسى احد الملفات المهمه الذى كان يعمل عليه بالمنزل ليحمله من غرفته ليعود للشركه مره اخرى.
سمع صوت صراخ والده الغاضب و هو يمر من أمام مكتبه ليقف قليلا و لكن قرر الذهاب لوجهته مره اخرى و لكن جذب انتباهه صوت أشياء ثقيله تسقط أرضا.
فتح باب المكتب الخاص بوالده ليصدم من هيئه الفتاه الملقاه أرضا و فوقها العديد من الكتب الثقيله بينما والده ينظر لها بصدمه.
"ابى ما الذى يحدث؟"تشوش الأكبر و أصبح ينظر بصدمه بين الاثنان ابنه و طبيبته المغشى عليها أرضا.
"انا لا اعلم فقط دفعتها و سقطت، أنا لم اقصد إيذائها"
نطق الأكبر بتوتر و هو ينظر للملقاه أرضا بخوف ليدخل ابنه سريعا له فور أن لاحظ توتر و خوف والده مغلقا باب المكتب خلفه.
" ابى، فقط أهدأ و تعال معى"
نطق ابنه ممسكا بيده و هو يتحرك لينظر له والده بصدمه.
"ما الذى تقوله؟ هل سنتركها هكذا وحدها؟ "
تحدث الأكبر بصدمه و هو ينظر لابنه بذهول من ما يقوله الآن.
"أجل يجب أن نتركها الان و نذهب من هنا قبل أن يلاحظ أحدهم"
تحدث ابنه و هو يسحبه خلفه ليساق خلفه و هو ينظر للملقاه أرضا.
ادخله ابنه لغرفته ليخبره الا يخرج من غرفته حتى موعد الغداء و تجمع الكل ليتركه و يغادر المنزل بأكمله تاركا خلفه والده يكاد يموت من القلق و لكنه تجاهل الأمر فى النهايه مفكرا انها ستغادر بعد هذا الموقف.
.
.
.
.
.
على طاوله الطعام تجمعت العائله بأكملها لتناول الطعام بعد أن عادوا من أعمالهم و يعتبر أن الوقت الوحيد الذى يجمعهم جميعا.
كانوا يتناولوا الطعام فى هدوء لينظر الابن الأصغر حوله باحثا عن مراده و التى لم تكن سوى مون و عندما لم يجدها قرر السؤال عنها.
"و لكن أين مون؟"
تسائل الابن الأصغر للعائله و هو ينظر حوله لينظر له ابن أخيه و بعد ذلك ينظر لجده الذى توقف عن تناول الطعام.
"ها أنا ذا"
نطقت مون بإبتسامه و هى تدخل لغرفه الطعام و تقف خلف الأكبر الذى شرع فى تناول الطعام بتوتر و قلق.
"أين كنتى يا فتاه؟ و ما هذه الكدمه التى برأسك؟"
تحدث الابن الأصغر و هو يقطب حاجبيه بإستغراب و هو ينظر للكدمه الزرقاء التى تزين جبينها من الأعلى.
تلمست هى تلك الكدمه بإبتسامه بسيطه على محياها لتنظر للأكبر بطرف عيناها قبل أن تتحدث.
"انها بسبب المكتبه التى بمكتب السيد كيم"
تحدثت مون بإبتسامه ليشرق الأكبر بالطعام لتبتسم هى بسخريه ماده كوب ماء أمامه ليرتشفه على مره واحده.
"مكتبه السيد كيم غنيه بالكتب الرائعه و السيد كيم اعطانى شرف إلقاء نظره على مكتبته و أخذ ما أريد و تركنى وحدى بالمكتب و أعجبني كتاب و حاولت التقاطه و لكن كما تعلمون انى قصيره و الكتاب كان مرتفع لدرجه كبيره لذلك سقط على وجهى ليختل توازنى و أسقط و تسقط الكتب فوق رأسى"
أنهت حديثها بإبتسامه لطيفه لينظر لها الأكبر بصدمه و هو يتناول طعامه لتنظر له بطرف عيناها ليؤنب نفسه بسبب فعلته.
انتهوا من تناول الطعام ليذهب الكل حيث أعمالهم لتذهب هى الى المطبخ حيث الخدم.
ظلت تبحث بعينيها عن مرادها حتى وجدتها لتتوجه إليها بإبتسامه.
" جينى حقا شكرا لكى"
نطقت مون و هى تقف بجانب فتاه ما ذات ملامح لطيفه.
"لا يوجد داعى لشكرى، صدقينى لولا اخبارى سابقا كيفيه المساعده فى حاله فقدان الوعى لظللت أبكى و اصرخ بجانبك"
نطقت الفتاه بلطف و نبره دراميه لتقهقه مون على حالها لتشاركها الأخرى ضحكاتها.
" طبيبه مون أريدك قليلا"
قاطع قهقهاتها هى و تلك الفتاه التى اتخذتها صديقه لها صوت الابن الاصغر للعائله يناديها و يذهب.
" يا الاهى ،بالتأكيد سيسأل مره اخرى عن سبب تلك الكدمه"
تحدثت مون مغلقه عيناها و هى تدلك جبينها بخفه لتنظر لها الأخرى بحزن.
"لما لم تقولى الحقيقه ببساطه"
تحدثت تلك الفتاه المدعوه بجينى و هى تنتظر ردا من الأخرى.
"و ما الفائده من الشكوى بعد حدوث المشكله؟ لا بأس بذلك معى فالسيد كيم ليس آخر شخص سيؤذينى كما أنها ليست المره الأولى "
نطقت مون بهدوء و تعابير حزينه لتبدلها سريعا بإبتسامه لتتحدث مره اخرى.
" لا يهم، سأذهب للسيد يانغ ليحقق معى"
أنهت مون حديثها بقهقه لتشاركها الأخرى لتتحرك مون حيث السيد يانغ لتجده يقف بالحديقه لتتنهد بقوة راسمه على شفتيها ابتسامه و هى تتحرك بأتجاهه.
كان يقف ينظر أمامه بشرود واضعا يده بجيب بنطاله لتقف مون بجانبه محترمه صمته هذا لتنظر أمامها بهدوء هى الأخرى.
" إذا؟ ماذا حدث؟"
نطق السيد يانغ بهدوء و هو مازال على وضعه السابق لتتنهد هى بقوة.
"لقد أخبرت الجميع بالفعل"
تحدثت بنبره مشوبه بالسخريه لينظر لها بغضب.
"فقط لتعلمى بأنى لم أصدق و لو حرف واحد من ما قلتى سابقا، و الآن اخبرينى بالحقيقه"
تحدث السيد يانغ و هو يعتدل فى وقفته و ينظر لها لتلتفت له هى الأخرى ناظره فى عينيه.
"لقد أخبرتك بالفعل"
تحدثت مون بثقه و هى تنظر فى أعين السيد يانغ و المسافه بينهما كانت ضئيله.
توتر السيد يانغ من هذا الموقف و تذكر موقف مشابه جدا لهذا و كذلك فى نفس المكان ليغلق عيناه بقوة ممسكا برأسه و جسده ترنح قليلا.
أمسكت به مون بشده حتى لا يسقط لينظر فى وجه مون بشده نظرا لقربها.
"انتى تشبهيها كثيرا"
تمتم السيد يانغ بهدوء و هو يتفرس فى معالم من تمسك بيده لتقطب حاجبيها بفضول ناظره له.
"من؟"
تسائلت بهدوء و هى تبتسم ابتسامه بسيطه.
"فتاه ما"
نطق ليعتدل فى وقفته و يلتفت ليذهب و لكن اوقفته مون بالنداء عليه.
"سيد يانغ، لقد لاحظت شجره كبيره بالحديقه فى الخلف هل يمكنني فعل شئ بها؟"
طلبت مون منه بلطف و هى تبتسم و تنظر لظهره المعطى لها.
"يمكنك فعل ما تريدى"
نطق بنبره حزينه ليتحرك من مكانه تاركا اياها وحدها تبتسم بشده و تكاد تذهب للسماء السابعه من فرط سعادتها.
لم تشاهد مون باقى اليوم و لا حتى على العشاء و كذلك السيد يانغ و لا أحد يعلم ما به هو فقط بقى بغرفته لا يريد الخروج منها.
فى اليوم التالى كان الجد قد استيقظ مبكرا بإنتظار قدوم مون لتعطيه دوائه كالأمس و لكن لم تأتى ليقطب حاجبيه بتساؤل.
"هل رحلت؟"
تمتم بصوت خفيض لنفسه و هو ينظر لباب غرفته بشرود.
على طاوله الطعام الجميع يجلس بهدوء لتناول طعام الإفطار و مون كذلك ليست موجوده ليتسائل الجد مره اخرى و لكن هذه المره لم يتحكم بفضوله و سأل ابنه و حفيده.
"أين تلك الطبيب؟ هل رحلت؟"
تسائل الجد و هو ينظر لابنه الذى شرب قليلا من الماء من الكوب الذى أمامه.
"كلا، انها تتناول طعام الإفطار مع الخدم"
نطق السيد يانغ بهدوء و هو ينظر لوالده الذى قطب حاجبيه فى تفكير.
"لقد بقيت فى موقعها الطبيعى، بين الخدم"
نطقت السيده الوحيده الجالسه على طاوله الطعام و التى لم تكن سوى زوجه الابن الأكبر للعائله و والده الحفيد الوحيد للعائله.
" و لكن هى لها وجهه نظر أخرى، فهى يشرفها تناول الطعام مع أشخاص يفعلوا كل ما بوسعهم لعيش حياتهم بأموالهم الناتجه من عملهم الشاق ليس مثل بعض الناس الذين يسرفوا فى رمى الأموال على جلسات النساء المرموقات اجتماعيا فى مطعم ما أو نادى رياضى و لا يقوموا بشئ سوى الحديث عن الاخرين"
تحدث السيد يانغ ببرود و هو ينظر للمرأه التى أصبح وجهها باللون الأحمر من كثره الغضب فهو يقصدها بكل كلمه قالها الان.
" سأرحل فلدى العديد من الأعمال المهمه، و التى هى أهم من الجلوس هنا"
نطق السيد يانغ و هو ينهض من مكانه ليخرج من غرفه الطعام نهائيا ليلحقه كاى غير مكترث لنداء والدته.
"سأرحل انا ايضا ابى"
نطق الابن الأكبر و هو ينهض من مكانه ليخرج هو أيضا تاركا الجد وحده مع زوجه ابنه الأكبر.
نهض الجد تاركا تلك المرأه وحدها على طاوله الطعام ليتوجه إلى مكتبه ليجلس فى صمت يفكر فى سبب تجاهل تلك الطبيبه له.
انتظر الجد موعد دخولها مثل الأمس ليسمع دقا خفيفا على الباب ليظن انها هى ليأذن للطارق بالدخول ليجد انها إحدى الخادمات ليقطب حاجبيه فى تساؤل.
وضعت الخادمه القهوه الخاصه به على المكتب أمامه لينظر للقهوه بشرود و تساؤل.
كانت الخادمه على وشك الرحيل و لكن اوقفها سؤال الجد.
"أين تلك الطبيبه؟"
تسائل يمثل اللامبالاة و هو يمسك الكتاب و كأنه يقرأ به لتقهقه تلك الخادمه بخفه لينظر لها بغضب.
"اسفه سيدى، انها بالحديقه عند الشجره الضخمه، كما يا سيدى انت تمسك الكتاب مقلوبا"
انحنت الخادمه بخفه و هى تبتسم لتخرج نهائيا تاركه الآخر خلفها يستشيط غضبا من تلك الفتاه التى احتلت تفكيره بالكامل.
هل يعقل انه بسبب يوم واحد فقط أصبحت تشغل تفكيره لتلك الدرجه الكبيره؟
نهض من مكانه بغضب ليخرج إلى الحديقه ليذهب حيث أخبرته الخادمه بتواجد مون.
وقف فى مكانه ينظر لها كيف تتأرجح و هى جالسه على تلك الارجوحه الخشبيه التى علقتها على جذع الشجره الضخم.
وقف يتابعها قليلا كيف تتأرجح و ابتسامه بسيطه ترتسم على محياها و شعرها يتطاير.
تذكر لماذا كان قادما لها من الأساس ليتقدم بإتجاهها بخطوات غاضبه و معالم وج متهكمه.
"انتى هنا للإعتناء بى لا للهو و اللعب"
نطق الجد بغضب لتنظر له و هى تتأرجح غير ابهه بغضبه.
"أظن انك كبير بما يكفى لتعلم الصح من الخطأ، و ان تأخذ قرارات مسئوله مثل قرارك بالأمس عندما تركتنى وحدى مغشى على فى المكتب غير ابها بى إذا كنت أصيبت بنزيف أو حتى ارتجاج مع انه كان خطأك "
تحدثت بهدوء و هى تتأرجح لينظر لها بغضب هو يعلم جيدا انه مخطئ لأنه سمع كلام ابنه و تركها وحدها خلفه غير أبها بها أو بما سيحل لها و لكن ليس لها الحق لتواجهه.
أوليس غريبا؟!
" إذا لم لا ترحلين؟ "
نطق الجد بغضب و هو ينظر بغيظ ممزوج بالغضب إلى التى تتأرجح لتوقف الارجوحه بقدمها التى لامست الأرض لتنظر له بتحدى.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
احتمال كبير بكرا ميكونش فى بارت جديد لأن عندى امتحان لذلك دعواتكم💕
كما أن اللى بتشجعنى بجد و بتخلينى اكمل كتابه و خلتنى ابدأ بالروايه دى بالذات هى نورا المصرى 😍
أنت تقرأ
طبيبه عائله كيم
Non-Fictionعندما يرفض الاب تزويج ابنه من من يحبها بحجه انه يريد تزويجه من اخرى سترقى من شأنه الاجتماعى و بالطبع المالى فيرفض الابن ذلك ليظل اعزب و ليست هناك مشكله مع الاب. و لكن ما الذى سيحدث اذا فعل الحفيد الوحيد لعائله كيم نفس الشئ؟ هل هو لا بأس ايضا؟