ها هو السيد كيم يقف أمام منزله الان و مون و سوهو يقفا خلفه بينما أولاده و زوجاتهم و حفيده ينتظرونه على باب المنزل منتظرين تقدمه اليهم.
تقدم السيد كيم و هو يستند على عكازه لتحاول مون مساعدته و لكنه كان الأسرع فى جذب يده من يدها سريعا لا يريد مساعدتها.
تنهدت مون بقوة و هى تخطو خطوة إلى الخلف لتشير لسوهو برأسها بأن يساعده ليومئ لها فى هدوء و هو يتقدم من السيد كيم ليساعده.
.
.
.
تمدد السيد كيم على سريره بغرفته ليقوم سوهو بفحصه للمره الاخيره قبل أن يغادر المنزل تاركا مون وحدها مع السيد كيم.
وقف سوهو أمام باب المنزل و هو يقابل مون التى تبتسم بهدوء بوجهه ليتنهد سوهو بقوة.
"انظرى انا موجود بجانبك دائما و سأدعمك بأى قرار تريديه حتى و اذا كان ضد السيد كيم، حسنا؟!"
تحدث سوهو بهدوء و هو ينظر بعينا مون التى تنهدت بقوة.
"لقد أخبرتك مسبقا انى لن افعل اى شئ يجعله يحزن او يغضب منى، سأحاول حتى آخر نفس لى ان اجعله يحبنى و يتقبلنى كما انا، و لن أجبره على قبولى ابدا، لذلك اذا كنت صديقى حقا رجاء ادعمنى دائما و ابدا"
تحدثت مون بهدوء ليومئ لها سوهو مربتا على يدها بهدوء قبل أن يغادر المنزل تاركا اياها وحدها وسط الجميع.
تحركت مون من أمام الباب بخطوات بطيئه لتنادى عليها والدتها و هى تقف أمامها و لكن مون تجاهلتها كليا مكمله سيرها لتقوم والدتها بإمساك يدها.
" مون نحن بحاجه الى ان نتحدث معا"
تحدثت والدتها بإصرار و هى تنظر بعينا ابنتها لتجد نظراتها خاليه.
"فيما تريدين الحديث يا امى؟ ألم ترى نفور جدى منى؟ ألم ترى معاملته لى؟ هل تعلمين ان معاملته تلك تجعلنى انزف من الداخل بسبب الألم؟ هل تدرين مدى الألم الذى أشعر به بسبب اختلاف معاملته معى؟ امى لقد عاد جدى كما السابق بل و أسوأ كذلك"
تحدثت مون عما يعتمل صدرها و عيناها مليئه بالألم و لكن لم تدمع عيناها قط.
" و ما ذنبى انا؟ لما تحملينى سوء معامله جدك لكى؟ لما تتجاهلينى انا و والدك اذا؟ فيما أخطأنا؟ "
صرخت والدتها بوجهها و هى تقوم بهزها بقوة و هى تتمسك بذراعيها.
" خطأكم هو اختيار الوقت السئ فى الظهور، خطأكم انكم قمتم بهدم كل شئ بنيته فى الفتره السابقه، هل علمتى الان ما هو خطأكم؟! "
اجابتها مون بصراخ مماثل لصراخها لتجذب يدها من يد والدتها بعنف.
تراجعت والدتها خطوتين إلى الخلف و هى تنظر إلى ابنتها بصدمه لتنزل دموعها بحزن على حالها.
" انا أم،انا من قمت بتربيتك وحدى، انا من تحملت مسئوليتك وحدى، انا من اعتنت بكى و انتى تتكونين ببطنى و حتى عندما انجبتك كنت اعتنى بكى فى مرضك و فى شفائك، ماذا تتوقعى ان تكون رده فعلى عندما اعلم ان ابنتى الوحيده فى المشفى الان بسبب حادث سير، و الأسوأ انها بين الحياه و الموت، ماذا كنتى تريدى منى ان افعل؟ انتى لن تستطيعى الشعور بأى شئ مما شعرت الا عندما تنجبى و تصبحى أم"
" و هذا لن يحدث ابدا، انا لن أصبح أم ابدا، لن يرتبط احد بفتاه ليست لها عائله، لن يرتبط احد بفتاه يظنها الجميع ابنه غير شرعيه و ما يؤكد لهم انى لم أسمى بإسم والدى و عائلتى، لما لا تفهمين ذلك؟ انا لن اتزوج يوما و لن اصبح أم يوما، انا لن أكون اى شئ يوما"
قاطعت مون والدتها بصراخ قوى جعل الكل يجتمع عليهم بسبب صراخ مون القوى مما أدى إلى ظهور عروقها بشده بسبب غضبها.
" مون.......... "
" فقط توقف رجاء "
حاول السيد يانغ التحدث و هو يقترب من مون و لكنها اوقفته عن التقدم اكثر من ذلك.
" رجاء سيد يانغ افهم السيده يون ان كل ما تحلم به لن يتحقق يوما، رجاء افهمها لانى سئمت الحديث فى ذلك الموضوع البالى"
انهت مون حديثها لتتحرك من أمامهم متوجهه خارج المنزل نهائيا لتسقط والدتها أرضا و هى تشهق بقوة بسبب بكائها الشديد ليتوجه إليها السيد يانغ ليجلس بجانبها محتضنا اياها و هو يربت على ظهرها يحاول ان يهدأها و لو قليلا.
" ابنتى تضيع منى، اننى افقد ابنتى، رجاء لا تجعلنى افقدها، رجاء ساعدنى"
تحدثت يون بين بكائها و شهقاتها ليضمها السيد يانغ إلى صدره اكثر يحاول تهدأتها.
تقدمت والده كاى منهم بخطوات مهتزه فهذا اول لقاء لهما منذ حادث المشفى.
ربتت والده كاى على كتف يون بهدوء لتنظر لها بعيون دامعه.
" لا تقلقى ابنتك لن تضيع، و لن يحدث لها شئ، سأقف معكم حتى لو كلفنى الأمر خساره كل شئ حتى زواجى"
تحدثت والده كاى بإصرار و هى تنظر إلى التى تبكى لترتمى يون بحضنها محتضنه اياها بقوة لتشعر الأخرى بالراحه فهاهى تواجه نفسها و الآخرين.
.
.
.
.
.
عادت مون فى المساء لتدخل حيث غرفه السيد كيم لتجده جالس ممسكا بيده كتاب ما و يقوم بقرائته لتتقدم مون اليه لتقوم بإعطائه الدواء دون الحديث بأى شئ.
تناول السيد كيم الدواء دون أن يتحدث هو الأخر لتقوم مون بفحصه بهدوء لتنهض متوجهه خارج الغرفه و لكن السيد كيم اوقفها.
التفتت مون له منتظره حديثه لينظر لها السيد كيم قليلا متنهدا.
"اريد سؤالك فى شئ و لتجيبى على بكل صراحه، حسنا؟!"
تحدث السيد كيم و هو ينظر إلى مون التى اومأت له فى هدوء و ملامح متجمده.
"لماذا لم تأتى إلى مسبقا؟ لماذا لم تعرفى عن نفسك منذ أن اتيتى إلى هنا؟ و الأهم هو لماذا صمتى عن حقوقك حتى الآن؟!"
تحدث السيد كيم عما يعتمل صدره من اسئله تجوب عقله كالعاصفه لتتنهد مون بقوه.
"و هل كنت ستصدقنى اذا أخبرتك؟!"
سؤال بسيط سألته مون لينظر لها السيد كيم قاطبا حاجبيه فها هو يفضل الصمت عن الحديث.
ابتسمت مون بسخريه و هى تنظر أرضا لترفع رأسها معدله شعرها و هى تنظر إلى الأكبر.
"لهذا لم أخبرك بشئ، لا تقلق سيد كيم فقط سأطمئن على صحتك و سأغادر نهائيا و أعدك انك لن ترانى مره اخرى، و أيضا لا تقلق انا لن اطالب بأى حقوق"
تحدثت مون بهدوء و هى تبتسم ابتسامه باهته خاليه من الحياه لتعطى ظهرها إلى السيد كيم مغادره غرفته نهائيا.
.
.
.
مر اسبوع على تلك الأحداث و صحه السيد كيم اخذت فى التحسن و الاستقرار حتى أنه بدأ يتحرك و يخرج من غرفته الذى كانت مكان استقراره.
.
.
.
ها هو اسبوع اخر يمر على السيد كيم و ها هو الآن يجلس بمكتبه و أمامه أبنائه الاثنان و هما ينظران إلى بعضهما بإستغراب بسبب طلب والدهما لهما هما الاثنان معا.
"ألم يكن كاى يريد الزواج من فتاه ما؟ و قد قام أيضا بزياره عائلتها مسبقا"
تحدث السيد كيم و هو يقف مستندا على عكازه لينظر له ابنه الأكبر قاطبا حاجبيه.
"اجل"
تحدث والد كاى بإختصار و هو لا يعلم لما يذكر والده هذا الأمر الان ليومئ له السيد كيم بهدوء متحركا من مكانه ليتبعه الاثنان بعيناهما.
" بخصوص مون لقد قررت اعطائها لقب العائله"
تحدث السيد كيم بهدوء و هو يجلس على مقعد المكتب الخاص به لتتهلهل اسارير السيد يانغ.
"حقا يا ابى؟!"
تحدث السيد يانغ بحماس و ابتسامه واسعه و هو ينظر لاخيه بسعاده.
"لكن بشرط"
قاطع فرحه السيد يانغ حديث السيد كيم لتمحى ابتسامه السيد يانغ و هو ينظر إلى السيد كيم جامد الملامح.
"و ما هو ذلك الشرط؟!"
تحدث السيد يانغ قاطبا حاجبيه و القلق بدأ ينهش عقله و قلبه من الخوف من القادم.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
أنت تقرأ
طبيبه عائله كيم
Non-Fictionعندما يرفض الاب تزويج ابنه من من يحبها بحجه انه يريد تزويجه من اخرى سترقى من شأنه الاجتماعى و بالطبع المالى فيرفض الابن ذلك ليظل اعزب و ليست هناك مشكله مع الاب. و لكن ما الذى سيحدث اذا فعل الحفيد الوحيد لعائله كيم نفس الشئ؟ هل هو لا بأس ايضا؟