Part 21

1.6K 130 18
                                    

نظرت مون بصدمه إلى حاله كاى هذه لتحتضن نفسها بقوة بينما عيناها أبت التوقف عن افراز الدموع.
كانت هذه هى المره الأولى التى ترى بها كاى غاضبا إلى هذا الحد.
اتوا باقى أصدقائه سريعا و حاولوا جعل كاى يفلت هذا الشاب حتى نجحوا اخيرا فى ابعاده و لكن بعد أن ادمى وجه هذا الشاب.
قام كاى بنفض ذراعيه من أصدقائه بقوة ذاهبا بإتجاه مون ليحتضنها و يخرجا من ذلك المكان نهائيا.
صعدا الاثنان بالسياره لينطلق كاى و كل ما يسمع هو صوت تنفسه الهائج و صوت شهقات مون.
أوقف السياره بعد قليل من الوقت فى مكان هادئ ليتنهد بقوة و هو يعتصر المقود اسفل قبضته.
"انا اسفه"
نطقت مون بهدوء من بين شهقاتها لينظر لها كاى قاطبا حاجبيه.
"و لما الاعتذار؟"
تسائل كاى و هو ينظر إلى مون التى تنظر إلى الاسفل و تلعب بأصابعها بتوتر.
"لانى جعلتك تفقد أصدقائك"
تحدثت مون و هى تنظر إلى الاسفل لتسقط دموعها على يديها.
تنهد كاى بقوة ليمسك يد مون مغللا اصابعها بين اصابعه ليرفع رأسها بيده الأخرى لتنظر له مون بعيون دامعه ليبتسم كاى بوجهها.
"صدقينى لقد ارتحت انى ابتعدت عنهم"
تحدث كاى بإبتسامه لطيفه و هو يمسح وجنتيها لتنظر له مون بعدم تصديق.
"صدقينى انتى سبب من الأسباب العديده، فقط انتى القطره التى افاضت الكأس"
تحدث كاى بإبتسامه و هو يضغط على يدها برفق بينما يده الأخرى تمسح على وجنتيها.
"هل حقا لست غاضب منى؟ "
تسائلت مون ببرائه و هى تنظر بعينا كاى ليبتسم لها مومئا بالنفى.
"لا لست غاضب ابدا"
تحدث كاى بإبتسامه لتبتسم له مون بهدوء فى المقابل.
" و لكن كيف علمت ما حدث؟"
تحدثت مون فجأه و وجنتيها توردت من الخجل ليعود الغضب إلى ملامح كاى مره اخرى و لكنه سيطر على نفسه حتى لا يفزعها.
"عندما تأخرتى فى العوده قلقت و تبعتك حتى وجدت ذلك الحقير يحاول تقبيلك"
تحدث كاى ضاغطا على أسنانه بقوة لتضغط مون على يده قليلا لينظر لها بهدوء.
"فى الواقع انا لم ارتح لهم اطلاقا، لماذا صادقتهم ؟"
تحدثت مون بهدوء و هى تنظر إلى كاى و مازالت متشبثه بيده.
"صدقينى لا أعلم، يمكن لانى لم احظى بأصدقاء كثيرين من قبل"
تحدث كاى بهدوء لتنظر له مون بهدوء.
"الأصدقاء ليسوا بكثره عددهم و إنما بمواقفهم، هل تعلم انى لم املك اى أصدقاء بحياتى؟ فقط زملاء دراسه و لكن ليس أصدقاء"
تحدثت مون بإبتسامه متألمه لينظر لها كاى قاطبا حاجبيها بتساؤل.
" و لما ذلك؟"
تسائل كاى بإستغراب لتنظر له مون بهدوء.
"اى فتى او فتاه امريكيه ستريد صداقه فتاه اسيويه، أو بمعنى أصح من كان سيريد ان يتنمر عليه"
تحدثت مون بنبره خافته و ابتسامه متألمه ليقطب كاى حاجبيه اكثر.
"حسنا هذا بالابتدائيه و المدرسه المتوسطه و حتى الثانويه، إذا أين أصدقاء الجامعه و أصدقاء العمل؟"
تسائل كاى بإستغراب شديد و هو ينظر إلى مون التى ابتسمت بجانبيه.
" أصدقاء الجامعه امم كان الكل يريد مصادقتى فقط بسبب درجاتى المرتفعه و تفوقى الدائم الذى جعل الأطباء يثنوا على ذكائى، اما أصدقاء العمل فلا يوجد لان الكل كان يريد احباطى و وضعى دائما فى مواقف سيئه فقط ليصبحوا هم بمكانى و فقط لو كانوا طلبوا مساعدتى لكنت قبلت بصدر رحب دون ذلك العناء"
انهت مون حديثها و هى شارده بالماضى و تتذكر كل المواقف التى حدثت لها لتشعر بيد كاى على وجنتيها ترفع وجهها لتقابل وجهه.
تجرأ كاى    و اقترب بوجهه إلى وجه   مون و اصابعه تتحسس وجنتى مون برقه لتخطلت أنفاسه بأنفاسها.
اغمضت مون عينيها لتنعم بذلك الشعور ليفعل كاى المثل و لا يفصل بينهما سوى انشات قليله و يقبلها و لكن القدر كان له رأى اخر.
رنين هاتف مون جعلها تفيق من انجراف مشاعرها و تبتعد عن كاى فى تلك اللحظه الحاسمه.
ابتعد كاى و هو يتنفس بقوة و يلعن تحت أنفاسه ذلك الشخص الذى قطع عليه تلك اللحظه التى كانت ستخلد فى وجدانه للأبد.
"مرحبا.......... لا انا بالخارج............. حسنا انا قادمه الان............. كنت مع كاى............. لا بأس سنعود الان لا تقلق"
كان ذلك حديث مون على الهاتف مع المتصل لينظر لها كاى بإنتظار انتهاء مكالمتها ليسألها عن هويه المتصل و لما ذكرت اسمه.
"لقد كان السيد يانغ و قد قلق عندما لم يجدنا بالمنزل، و الآن هيا لنعود قبل أن يلاحظ احد اخر عدم تواجدنا"
تحدثت مون ليومئ لها كاى بهدوء منطلقا بالسياره و سؤال واحد يجول بعقله لماذا اتصل بمون و لم يتصل به هو؟!
.
.
.
.
.
فى فتره الظهيره كان الجد يجلس بمكتبه لتدق مون على باب المكتب ليأذن لها الجد بالدخول.
دلفت مون إلى المكتب و على وجهها ابتسامه عريضه لتجد ان الجد غير منتبه لها هو فقط شارد فى تفكيره.
"ما الذى يشغل بال هذا الوسيم؟"
تسائلت مون بإبتسامه لطيفه و هى تقف أمام الأكبر الذى نظر لها بإبتسامه صغيره.
"ابنى قام بإلغاء تلك الصفقه التى أخبرتك بها من قبل"
تحدث السيد كيم بغموض لتنظر له مون بتركيز.
"و اذا؟! ما الذى يجعلك تفكر كثيرا؟"
تسائلت مون بهدوء ليضع الجد قبضته أسفل ذقنه فى تركيز.
"ما يحيرنى انه كان مصرا على إتمام تلك الصفقه و فجأه هكذا يقوم بإلغائها"
تحدث السيد كيم بما يعتمل صدره لتتنهد مون ناظره له.
"يمكن انه اكتشف ما أخبرتك به لذلك قام بإلغاء الصفقه نهائيا"
تحدثت مون بتلقائيه ليومئ لها السيد كيم بهدوء و هو مازال شارد بتفكيره.
"و الآن هيا تعالى معى"
تحدثت مون بحماس و ابتسامه واسعه مرتسمه على شفتيها لتمسك بيد السيد كيم جاعله اياه ينهض من مجلسه و ينساق خلفها دون معرفه اى شئ يحدث ان حتى وجهتهما.
وقفت مون أمام الارجوحه التى من صنعها لينظر لها الجد بتساؤل.
"هيا اجلس"
تحدثت مون بحماس و ابتسامه سعيده ليتربع الجد رافعا حاجبه الأيمن فى امتعاض.
"ما الذى تتفوهين به الآن؟"
تسائل السيد كيم متربعا أمام مون التى تربعت هى الأخرى.
"سأجعلك تجرب شعور رائع و ستريد ان تجربه مرارا و تكرارا"
تحدثت مون بإبتسامه و هى تغمض عينيها و هى تشعر بما تخبره للأكبر.
"و ما الذى ستجعلنى أشعر به ارجوحه مثل تلك؟"
تسائل السيد كيم بإستغراب قاطبا حاجبيه و هو يشير إلى تلك الارجوحه.
"فقط اجلس"
تحدثت مون و هى تدفع السيد كيم برفق للأمام حيث الارجوحه.
صعد السيد كيم على الارجوحه بتوتر بسبب حركتها الغير متزنه.
"يا لن استطيع الجلوس عليها فهى غير متزنه"
صاح الجد بطفوليه لتبتسم مون بهدوء بوجهه.
"فقط استرخى و انت تجلس عليها انها تشبه المقعد الهزاز لا أكثر"
تحدثت مون بهدوء و هى تساعد السيد كيم فى الجلوس على الارجوحه.
جلس السيد كيم اخيرا بعد عناء و تذمرات على الارجوحه لتتنهد مون بقوة لتقف خلفه.
"جدى امسك بتلك الاحبال جيدا"
تحدثت مون بإبتسامه و هى تخبر الجد ما عليه أن يفعله.
" جدى؟! "
نطق السيد كيم بإستغراب من تلك الكلمه التى نطقتها مون.
"اه انا اعتذر، اقصد سيد كيم"
تحدثت مون بهدوء و ابتسامتها السعيده قد محت و تحولت إلى عبوس.
"يا لقد احببتها نادينى جدى دائما "
تحدث الجد بحماس و ابتسامه لتعود الابتسامه السعيده فى الارتسام على وجهها مره اخرى.
"حسنا تمسك بالحبال جيدا"
تحدثت مون جيدا ليقوم الجد بما قالته مون.
" مستعد؟! "
تسائلت مون بحماس ليومئ لها الجد متحدثا.
"اجل"
فور سماع مون لتلك الكلمه بدأت بدفعه ليتأرجح على الارجوحه ليصرخ بهلع لتقهقه مون بقوة على حال الأكبر.
أتى كاى على صراخ الجد التى تحولت إلى قهقهات عاليه سعيده ليتسائل كاى ما الذى يحدث هنا.
تجمع الكل ليشاهدوا و يستمعوا إلى قهقهات السيد كيم ممتزحه بقهقهات مون كذلك.
ذلك المشهد كان عباره عن صوره سعيده مليئه بالفرح و السرور، و لكن السؤال هو ماذا يخبئ القدر للمستقبل؟!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"

طبيبه عائله كيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن