2nd Part9

1K 70 7
                                    

اخذت مون نفسا عميقا مهدأه من ضربات قلبها و من تلك الضوضاء التى تكاد تصم اذنيها.
فتحت مون عيناها بهدوء و هى تنظر للجد الذى يطالعها بقلق شديد.
"انا بخير، و لكن هذا يكفى لليوم، دعنا نعود للمنزل"
تحدثت مون بهدوء ليومئ لها الجد مسندا اياها ليعودا معا للمنزل مره اخرى.
فور ان دخلت مون للمنزل حتى توجهت للمطبخ سريعا لتجد الخدم يقوموا بصنع الفطور بالفعل لتقف قليلا لا تعلم ماذا تفعل.
"سيدتى هل ترغبين بشئ؟ "
تسائلت إحدى الخادمات لتنظر لها مون و هى صامته، فهى ليست معتاده على مثل ذلك الثراء.
حسنا أخيها و اصدقائها و كذلك والدتها كانوا يصروا على جلب خادمه الا انها كانت تقف أمام اصرارهم ذاك و بشده.
"اه،فقط قوموا بجلب الحليب كذلك و اهتموا بالاكثار من الجبن بجانب البيض أيضا"
تحدثت مون بهدوء لتومئ لها الخادمه ذاهبه لتكمل عملها.
صعدت مون لغرف أخيها و اصدقائها لتيقظهم كما هى العاده.
قامت بإيقاظ بيكهيون و تشانيول اولا ليبقى أخيها لتدلف له سريعا.
صراخ جهورى من نبره ذكوريه صم اذان من بالقصر يتبعه قهقه مون و صراخها.
" النجده، النجده، ابتعدوا ابتعدوا"
كانت مون تصيح و هى تركض خارجه من غرفه سيهون الذى خرج هو أيضا يركض خلفها بسرعه.
"بيكى ،تشان انقذانى"
صاحت مون و هى تركض و تقف خلفهم و فى ذلك الوقت خرج كاى من غرفته و هو ينظر لها بغضب.
كانت مون تقهقه على شكل سيهون اشعث الشعر و أصدقائه يحاولوا تهدأته.
" الهى سيهون لقد كنت تصرخ كإمراه أصابها ألم الولاده"
تحدثت مون بين قهقهاتها بينما سيهون يحاول الافلات من صديقيه.
"و هل هكذا تقومى بإيقاظ أحدهم؟ ماذا كان بعقلك و انتى تقومى بإزاله شعر قدمى بتلك الوحشيه أيتها اللعينه"
صاح سيهون بقوة و هو يتحرك بعشوائيه بين يدين صديقيه.
" فالتشكر ربك على انك لم تستيقظ على صوت آله جز الشعر و تجد ان منتصف رأسك أصبح اصلع"
صاح تشانيول بتنهيده قويه و هو يحرك رأسه لكلا الجانبين.
" فالتشكرا ربكما على أنه لم تستيقظا على شئ يسير على وجهك و بالتحديد حاجبك لتجد انه ازيل نهائيا و أصبحت بحاجب واحد"
صاح بيكهيون بيأس و هو ينظر لهما بغضب لينظروا الثلاثه إلى بعضهم مبتسمين لينظروا لمون التى فهمت سريعا ما يحدث.
"انتم أيضا لم تصمتوا، لقد قمتم بحرق شعرى حتى اضطررت ان اقصه نهائيا، و قمتم بالرسم على وجهى بقلم لا يزال، و أيضا صبغتم شعرى بألوان غريبه و الأسوأ انها قامت بإسقاط شعرى حتى كنت سأتحول إلى امرأه صلعاء، و الأهم قمتم بتحديث معلوماتى الخاصه مخبرين الجميع اننى شاذه، و أصبحت اتلقى عروض غريبه من أناس أغرب، لذلك نحن متعادلون بكل شئ"
تحدثت مون رافعه اكتافها للأعلى قليلا ليومئوا لها اصدقائها بإقتناع، بينما كاى فقط يستمع لهم بصدمه، التلك الدرجه كانوا قريبين منها؟
" و الآن اخوتى الأعزاء هيا بنا لتناول الطعام "
ذهبت مون و وقفت أمام اصدقائها مبتسمه لهم متحدثه ليومئوا لها بخفه.
" يول انحنى قليلا حتى استطيع الصعود على ظهرك"
صاحت مون بأحد اصدقائها الذى تنهد بقوة.
"يا ليس دورى اليوم، انه دور بيكهيون و ليس انا"
صاح تشانيول بإعتراض لتصمت مون قليلا متذكره شئ.
" و لكن اليوم الأربعاء، اذا هو يومك"
تحدثت مون بهدوء ليمسح تشانيول على وجهه بقوة منحنيا قليلا أمام مون التى ابتسمت بإتساع قاقزة على ظهر تشانيول متعلقه بيدها برقبته و قدميها تحيط خصره.
" هيا تشانى اللطيف "
صاحت مون بسعاده لتشعر بنفسها تسحب بقوة من خصرها حتى انها كادت ان توقع بتشانيول الا انها تركته سريعا.
"اذا اردتى ان يحملك أحدهم فالتخبرى زوجك بذلك، اى تخبرينى انا"
تحدث كاى و هو يحمل مون كالعروس التى نظرت له بغضب و هى تنزل نفسها بقوة من بين ذراعيه.
" انت لست زوجى، و اذا قمت بلمسى مره اخرى بدون إذن منى سأجعلك تندم بحق"
قامت مون بتهديد كاى و هى تضغط على أسنانها بقوة و غضب لترحل بعد ذلك و يتبعها أصدقائه سريعا.
" لما أصبحت برأس يابس لتلك الدرجه؟ ام انها كانت هكذا دائما و انا فقط لم انتبه؟"
حدث كاى نفسه بنبره خافته و هو يتبعهم حيث غرفه الطعام.
دخلت مون إلى غرفه الطعام لتجد الجد ممسكا بكوب القهوه و كان سيرتشف منه إلا انها اسرعت فى خطواتها ساحبه كوب القهوه من يده لينظر لها بغضب.
" لا يجب أن تشرب القهوه، اشرب كوب الحليب ذاك"
تحدثت مون واضعه كوب حليب دافئ فى يد الجد الذى مازال ينظر لها بغضب.
"كيف تجرؤين؟"
صاح الجد بغضب و هو يلقى بكوب الحليب أرضا لتنظر له مون ببرود.
"عصبيتك تلك لن تضر أحدا سواك لذلك لا بأس معى، كما أن ذلك الحليب سيخلف رائحه سيئه "
تحدثت مون ببرود و هى تخطو ذاهبه إلى مقعدها لتقف فجأه مصدومه.
عادت مون سريعا و وقفت أمام الجد الذى ينظر لها بإستفهام.
"هل قمنا بفعل مثل تلك المحادثه من قبل؟ اقصد القائك لكوب الحليب أرضا و تلك الأحداث، هل فعلناها من قبل؟ "
تسائلت مون بصدمه ليبتسم لها الجد بخفه.
"هل تذكرتى ؟"
تسائل الجد بإبتسامه سعيده لتومئ له مون بالنفى.
"لا ،و لكن أشعر بأن تلك الأحداث حدثت معى بالفعل من قبل، اشعر ان تلك المشاهد تعاد أمام عينى كالفيلم السينمائى"
تحدثت مون و هى لا تعرف كيف تصف ما تشعر به ليومئ لها الجد بهدوء.
"اجل لقد حدث بيننا شئ مماثل للآن،فى الواقع نحن لم نعتاد على بعضنا البعض بسهوله، كانت بيننا حروب شبيهه بحروب القط و الفأر و الفائز من كان يكون اعصابه تشبه الجليد فى برودتها، فى الواقع انتى كنتى دائمه الفوز"
أنهى الجد حديثه بإبتسامه خفيفه لتومئ له مون بهدوء.
دقت ساعه الحائط معلنه عن بدايه ساعه جديده من الوقت لتنظر مون لاصدقائها.
" يا لقد تأخرتم عن العمل، هيا هيا اسرعوا فأنتم لم تقوموا بروتينكم اليومى بعد"
صاحت مون بأصدقائها الذين اومئوا لها سريعا و هم يهموا بالنهوض تحت أنظار الجميع.
"الن تحثى زوجك على النهوض هو الاخر؟"
تسائل كاى و هو ينظر إلى مون بهدوء بينما مون نظرت له ببرود.
"اولا انت استمعت لصوت دقات الساعه انت لست بأبكم، ثانيا انت لديك عائله بأكملها لتهتم بك اما هم فلا يملكوا غيرى للإهتمام بهم، ثالثا و ذلك الأهم انت لست بزوجى حتى لو اخبرنى العالم بأكمله بعكس ذلك لم و لن أصدق انى زوجه لزير نساء، ثمل، و لعين"
انهت مون حديثها بإبتسامه صفراء مغادره غرفه الطعام لتلحق برفاقها تاركه الجميع خلفها.
" الهى فقط المزيد من الصبر و المثابره حتى لا احطم رأس تلك الحمقاء "
صاح كاى بقله حيله و هو ينهض هو الاخر ليبتسم الجد عليهم و على تصرفاتهم.
.
.
.
.
.
كانت مون تجلس بحديقه المنزل بعد أن غادر الجميع تقريبا تاركين اياها وحدها.
"ماذا تفعلين وحدك؟"
صوت انثوى رقيق جذب انتباه مون لتجدها والدتها لتبتسم لها بخفه.
" لا شئ ،احاول تصفيه ذهنى لا أكثر"
صاحت مون موضحه لتومئ لها والدتها جالسه بجانبها.
"انا ايضا بحاجه الى تصفيه ذهنى مثلك، رأسى تكاد تنفجر من كثره الألم الذى بها"
تحدثت السيده يون و هى تتنهد بقوة لتومئ لها مون ناهضه.
"أين ستذهبين؟"
تسائلت السيده يون بخوف لتبتسم لها مون بهدوء.
" لن اذهب لمكان، لقد كنت احصل على موقع جيد لادلك لكى جبينك حتى يقل الألم قليلا فقط"
تحدثت مون بإبتسامه و هى تقف خلف مقعد السيده يون ممسكه بأكتافها جاعله اياها تسترخى على مقعدها لتبدأ بتدليك جبينها بخفه.
" لقد اعتدت على فعل ذلك لامى والده سيهون بسبب الألم الذى يداهم رأسها دائما بسبب ضغط العمل و كثره التفكير، لذلك أصبحت خبيره بإزابه الألم و ابعاده"
تحدثت مون بإبتسامه و هى تدلك جبين والدتها التى تنهدت بقوة.
"انتى كنتى معتاده على فعلها لى بالفعل، كما انك جيده بإبعاد الألم بالفعل لذلك انتى طبيبه ناجحه"
علقت السيده يون على ما قالته ابنتها لتتوقف مون فجأه مغلقه عيناها بقوة واضعه يديها على جبينها و هى تتأوه بألم.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"

طبيبه عائله كيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن