"بعتذر اذا فيه اخطاء املائيه"
.
.
.
.
.
غصه قويه أصابت حلق مون فهى تستمع إلى أسوأ الكلمات من اقرب الناس إليها.
امتلئت عيناها بالدموع لتفيض عينيها و ترسم دموعها خطوطا عميقه على وجنتيها.
"و اللعنه انا اتقرب منك لأنك والدى"
تمنت ان تصرخ بوجهه و تخبره بكل الحقيقه و لكنها عضت على لسانها حتى تصمت و لا تفضح السر الذى يعتمل صدرها.
نظرت له بحزن و ألم لتخرج من الغرفه نهائيا تاركه اياه خلفها و صوره ملامحها لا تفارق عقله.
ظل ينظر إلى الباب بشرود و ملامحها تلاحقه و لكنه يخبر نفسه ان هذا أفضل له و لها كذلك.
هو لا يريد الخروج من قوقعته التى صنعها حول نفسه حفاظا على محبوبته الموجوده داخل قلبه و عقله كذلك.
.
.
.
مر اسبوع على ذلك اللقاء الذى كان بين مون و السيد يانغ.
مون أصبحت جامده لا تبتسم و فقدت مرحها المعتاد عليه من قبل الجميع.
هى لم و لن تتكاسل عن علاجها للجد و لكنه يفتقد شغفها و مرحها المعتاد.
أصبحت حياتها مليئه بالروتين الممل و رغم محاولات الجد و بمساعده كاى ان يقوموا بتغييرها الا انها لم تبالى لهم.
.
.
.
شهر كامل مر و مون و قد قامت بخلع الجبيره بعد شفاء يدها اخيرا و لكنها مازالت فاقده للمرح.
كانت تجلس بشرود على ارجوحتها بملامحه المنطفئه تنظر للأرض بشرود لتجد أقدام شخصان أمامها.
رفعت رأسها لترى من يقف أمامها لتجد أنهما كاى و الجد لتنظر لهما بهدوء.
"هيا انهضى"
أمرها كاى بنبره جاده لتقطب حاجبيها بإستغراب و هى تنظر بتشوش لملامحه هو و جده فملامحهم جاده جدا.
"لماذا؟"
تسائلت مون بهدوء قاطبه حاجبيها و هى تنظر لكاى صاحب الملامح الجامده.
"لتغادرى هذا المكان"
نطق الجد ببرود و هو يرمق مون من الأعلى بهدوء.
"هل... هل استغنيت عن خدمات؟"
نطقت مون و هناك غصه بحلقها و عيناها امتلأت بالدموع التى على وشك الفيضان.
"و من الذى أخبرك اننى استغنيت عن خدماتك؟ فقط تعالى معى"
تحدث الجد بإنزعاج لينهى حديثه ممسكا بيد مون جاعلا اياها تنهض لتسير خلفه.
"هيا اصعدى"
امر الجد مون بعد أن وقف هو و كاى و هى أمام السياره لتقطب حاجبيها.
"إلى أين سنذهب؟"
تسائلت مون بتشوش فهى لا تعلم ما الذى يحدث حولها.
" فقط اصعدى"
تحدث كاى بعد أن فتح باب السياره الخلفى ممسكا برأس مون جاعلا اياها تنحنى قليلا حتى تصعد للسياره ليصعد الجد بجانبها بينما كاى صعد اماما بجانب السائق.
انطلقت السياره لتقف بعد وقت ليس بقصير أمام مكان ما يبدو أنه مركز تجميل.
ظلت مون تنظر للمكان من خلف زجاج السياره ليفتح الباب سريعا و كادت مون ان تسقط من السياره و لكن يد كاى أمسكت بها.
قام كاى يجذب يدها لتسير خلفه بينما الجد كان يسبقهم بخطوات قليله بينما مون تنظر حولها بإستغراب.
وجدت العاملات بالمكان ينحنوا لهم بينما الجد و كاى يسيرا بخطوات ثابته و مون تتبعهم بخطوات متبعثره.
وقفوا اخيرا ليجعل كاى مون تتقدم عنهم بخطوات قليله لتقف أمام فتاه ما جميله لدرجه كبيره لتنظر لها مون بإعجاب.
"مرحبا هايمى، هذه هى من حدثتك عنها صباح اليوم ستأتى سياره فى تمام الساعه الثامنه لتقلها لذلك أريدها ملكه جمال"
تحدث كاى موجها حديثه إلى الفتاه صارخه الجمال التى تقف أمام مون.
"عزيزى كاى انت تعلم من انا جيدا، و لا تقلق هى جميله جدا و لا تحتاج إلى بعض اللمسات البسيطه"
تحدثت الفتاه صارخه الجمال و هى تمتدح مون لتتلون وجنتيها احراجا و هى تبتسم ابتسامه بسيطه خجله.
" إذا اراكى بالحفل مون"
تحدث الجد بهدوء و هو يلتفت معطيا ظهره إلى مون التى تنظر له بصدمه.
نظرت مون إلى كاى لتراه يبتسم بوجهها و هو يلوح ليلحق بجده تاركا اياها خلفه.
لم يتبقى سوى مون و تلك الفتاه التى تدعى هايمى التى تبتسم بوجه مون.
"و الآن هيا عزيزتى فلم يتبقى سوى خمس ساعات فقط على مغادرتك المكان و انتى ملكه تنتظر التتويج"
تحدثت تلك الفتاه - هايمى- بإبتسامه واسعه و هى تصفق بيدها بينما مون تنظر إليها بإستغراب فهى لا تعلم ما الذى يحدث حولها.
.
.
.
.
.
فى ذلك المكان الكبير المزين بشكل فخم و رائع به العديد من الناس من الطبقه الراقيه يرتدون افخم انواع الملابس و اغلاها و فى الخارج يوجد أعداد غافره من الصحافه يلتقطون الصور لمن يقوموا بالدخول لذلك المكان الفخم لحضور الحفل السنوى لأكبر شركه موجوده بكوريا "شركه كيم للإصدار و التصدير"
توقفت سياره سوداء من أحدث طراز ليتجه إليها الحارس ليفتح الباب.
ظهر الحذاء الأسود ذو الكعب العالى اولا و بعده ذيل الفستان الأسود الطويل بدون أكمام يحتضن جسد تلك الفتاه بتنسيق كأنه صنع خصيصا لها و أضواء الكاميرات عند التقاط الصور يضوى على فستانها الأسود البراق.
بشرتها البيضاء الواضحه وجهها الصغير ذو الملامح اللطيفه و ذلك المكياج اللطيف المكون من ظلال العيون الأسود و احمر الشفاه باللون القاتم و عنقها الواضح المزين بعقد الماسى مثل اقراط اذنها و تلك الاسواره التى تزين معصمها و تلك الحقيبه الفضيه الصغيره الممسكه بها بين اناملها.
"انها طبيبه مون، طبيبه القلب"
صرخ احد الصحافيين المحيطين بالمكان لتنحنى مون احتراما له بإبتسامه بسيطه و هى تتحرك بهدوء و وقار من مكانها لتدخل إلى الحفل.
دخلت مون لتحيط بها الانظار من كل جانب منها نظرات الإعجاب و منها النظرات الحب و منها نظرات البغض و الكراهيه.
تقدمت مون بخطوات ثابته و واثقه و تعابير وجه لطيفه بإبتسامه خفيفه بإتجاه السيد كيم المشغول بالحديث مع احد الرجال.
"سيد كيم"
نادت مون بهدوء و هى تربت على كتف السيد كيم من الخلف ليلتفت و هو ينظر بإعجاب إلى مون ليبتسم لها.
"اوه طبيبه مون؟! انتى طبيبه مون أليس كذلك؟"
تسائل من كان يقف مع السيد كيم و هو يبتسم لتومئ له مون بهدوء و ابتسامه بسيطه.
"اجل انا هى، كيف حالك سيد هيسول؟ "
تسائلت مون بهدوء لينظر لها السيد كيم بإستغراب و تساؤل.
"هل تعلمى من هذا؟"
تسائل السيد كيم بدهشه و هو ينظر إلى مون بتفاجؤ لتبتسم مون بهدوء.
" لقد قابلت السيد هيسول فى الصين عندما كنت فى مؤتمر بالصين و قمت بتأديه عمليه جراحيه سريعه للقلب و كان السيد هيسول هو المريض"
تحدثت مون بهدوء و هى تنظر إلى السيد كيم الذى اومئ لها بهدوء.
" إذا لم تكن طبيبه مون موجوده بذلك الوقت لكنت متوفى منذ زمن يا صديقى"
تحدث هيسول و هو يبتسم بهدوء بوجه السيد كيم الذى نظر إلى مون بفخر.
" و لكن لما انتى هنا طبيبه مون؟ "
تسائل هيسول و هو ينظر إلى مون بإستغراب فهذا حفل يضم رجال الأعمال فقط.
"انها الطبيبه الخاصه بى، طبيبه عائله كيم"
تحدث الجد هذه المره بإبتسامه واسعه.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
أنت تقرأ
طبيبه عائله كيم
Non-Fictionعندما يرفض الاب تزويج ابنه من من يحبها بحجه انه يريد تزويجه من اخرى سترقى من شأنه الاجتماعى و بالطبع المالى فيرفض الابن ذلك ليظل اعزب و ليست هناك مشكله مع الاب. و لكن ما الذى سيحدث اذا فعل الحفيد الوحيد لعائله كيم نفس الشئ؟ هل هو لا بأس ايضا؟