"مون الطبيبه الخاصه بى، طبيبه عائله كيم"
نطق السيد كيم بإبتسامه واسعه و هو يرمق من يقف أمامه بهدوء لتبتسم مون بهدوء.
"واه، هنيئا لك يا رجل فلقد حاولت معها كثيرا ان تعمل كطبيبه خاصه بى و لكنها رفضت و بشده"
تحدث هيسول بتفاجؤ و هو ينظر إلى مون و السيد كيم بالتبادل.
لمح كاى جسد تلك الفتاه المعطيه اياه ظهرها و هى تتحدث مع جده و من يقف معه ليتقدم إليهم بخطوات هادئه و على وجهه ابتسامه سعيده.
" جدى هل أتت مون؟ "
تسائل كاى فور ان وقف بجانب جده الذى ضحك عليه هو و من يقف معه.
"هل لتلك الدرجه أصبحت خفيه؟"
تسائلت مون بنبره ساخره لينظر لها كاى بذهول و هو يتفحصها من رأسها حتى قدمها.
"واو،اعتذر و لكن لم اظن انه انتى، فأنا لم أظنك بهذا الجمال حقا"
تحدث كاى و هو يحك مؤخره عنقه بتوتر و ابتسامه متوتره مرسومه على شفتيه.
"إذا أنت بحاجه الى فحص عينيك"
تحدثت مون بإبتسامه جانبيه ليقهقه كل من الجد و صديقه بينما كاى ابتسم بإحراج.
"اعتذر كاى و لكنها محقه"
تحدث الجد بين قهقهاته لتبتسم له مون بخجل و ازدياد فى تورد وجنتيها.
صوت موسيقى هادئ انتشر بالمكان ليمد كاى يده أمام مون.
"إذا هل تسمحى لى بالرقص؟ "
تسائل كاى و هو ينحنى قليلا بينما يده مازالت ممتده بإتجاه مون التى اومأت له بهدوء و ابتسامه بسيطه مرتسمه على شفتيها و هى تمد يدها ممسكه بيد كاى الممتده أمامها.
سارا الاثنان بخطوات ثابته إلى حلبه الرقص ليحاوط كاى خصر مون بيد و اليد الأخرى تمسك بيدها بينما مون وضعت يدها الحره أعلى كتف كاى.
التحم جسد الاثنان تحت ضوضاء الموسيقى الهادئه ليتحركا بتناغم على أصوات الموسيقى و هما يخطفان الانظار فالكل يعلم من هو كاى و من هى طبيبه مون التى صدمت والده كاى من شهرتها الواسعه بين نساء المجتمع الراقى اللاتى اصبحن يتحدثن عنها لا غيرها.
نظرا بعينان بعضهما و اجسادهما تتحرك على النغمات الهادئه و عيناهما تتحدث الكثير من اللغات و كلاهما يمثلا الجهل بمعرفتها.
انتهت الرقصه لتتوقف اجسادهم عن الحركه بينما كاى مازال محتضن جسد مون بذراعيه و هو مازال ينظر بعيناها.
افاقوا من شرودهم على صوت هذا التصفيق ليبتعدا عن بعضهما بحرج ليكملا باقى الحفل فى هدوء و لا بأس ببعض النظرات الخاطفه من كلاهما دون أن يلمحهم احد.
انتهى الحفل بوقت متأخر ليعود الجميع إلى المنزل لتدخل مون إلى غرفتها لتجلس على المقعد واضعه يدها على قلبها و هى تبتسم متذكره نظرات كاى التى كانت تتابعها طوال الحفل.
لا تعلم كم من الوقت بقيت بمكانها شارده فيما حدث لتفيق من شرودها بسبب رنين هاتفها لتمسك به و هى تبتسم مجيبه على الاتصال.
.
.
.
دقات خفيفه دقت على بابها و هى مازلت تتحدث على الهاتف لتقطب حاجبيها بإستغراب ناظره للساعه لتجدها الساعه الثانيه بعد منتصف الليل.
"انتظرى معى قليلا سأرى من الطارق و اكمل حديثى معك"
انهت مون حديثها مع من يهاتفها تاركه الهاتف على السرير ناهضه لترى من يطرق عليها فى ذلك الوقت المتأخر من الليل.
"اوه سيد جونغ! ماذا هناك؟"
صدمت مون من تواجد والد كاى أمام باب غرفتها بهذا الوقت لتسأله قاطبه حاجبيها.
" هل يمكنني الدخول؟ "
تسائل والد كاى بهدوء و هو ينظر إلى مون التى اومأت مبتعده قليلا عن الباب ليدخل هو و يجلس على أقرب مقعد يقابله.
"هل هناك شئ هام؟"
تسائلت مون بعد أن جلست أمام والد كاى الذى وضع قدم فوق الأخرى.
"لقد جئت اليكى بعرض يصعب رفضه"
تحدث والد كاى بنبره تحمل الثقه و الغرور لتنظر له مون بهدوء.
"و هو؟!"
تسائلت مون متربعه أمام من يجلس أمامها ليبتسم ابتسامه جانبيه.
"إن تكونى عشيقتى"
تحدث والد كاى بإبتسامه واسعه و هو يتفحصها بنظراته بوقاحه لترخى مون ظهرها على المقعد بهدوء.
" و المقابل؟ "
تسائلت مون بهدوء و معالم وجه متهكمه لتزداد ابتسامه والد كاى فى الاتساع.
"سأغرقك بالمال بجانب بناء مشفى خاص بكى، شراء منزل فى اى منطقه تريديها، و أيضا سأجعلكى تزورى بلدان العالم اجمع"
تحدث والد كاى بثقه كأنه يقدم شئ مستحيل ان يقدم مره اخرى لتبتسم مون بجانبيه و هى تعتدل بجلستها.
"لما تظن انى بحاجه الى اموالك؟ و هل تظن ان طبيبه بشهرتى لم تزور بلدان العالم اجمع؟ و ما الذى سأفعله بالمشفى عندما تكون ملكى؟ فقط سأخسر شرفى و نفسى"
تحدثت مون و هى تنظر ببرود إلى من يجلس أمامها لينظر لها بغضب مكبوت.
"عرضك مرفوض سيد جونغ، فكر بعائلتك افضل لك فأنت بمثل سن والدى بل بالحقيقه انت اكبر منه بسنوات"
تحدثت مون و هى تقف من مجلسها و هى مازالت متربعه.
نهض والد كاى بغضب و هو يرمق مون بنظرات ليزريه غاضبه.
"ستندمين على ذلك"
تحدث والد كاى ضاغطا على أسنانه بقوة و غضب لتنظر له مون ببرود.
"صدقنى انت من سيندم، و لكن فى الوقت المناسب"
تحدثت مون بثقه لتنهى حديثها متوجهه اتجاه الباب لتفتحه و هى تشير للخارج ليخرج السيد جونغ بغضب واضح فى خطواته.
اتجهت مون إلى هاتفها و هى تدعو بداخلها ان يكون من كانت تحادثه اغلق الهاتف و لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن.
" فقط اعطينى فرصه لاتحدث"
تحدثت مون سريعا فور ان وضعت الهاتف على اذنها.
"خمس دقائق و اراكى امامى و الا سيحدث شئ سيحزنك"
اتاها رد حازم من الجهه الأخرى لينقطع الاتصال سريعا فور سماعها لتلك الكلمات.
نظرت مون بصدمه إلى الهاتف فاغره الفاه لا تعلم ما الذى يجب عليها فعله.
" يا الاهى ،الا تخاف تلك المرأه على ام ماذا؟!"
تسائلت مون بغضب و هى تقوم بصنع حركات طفوليه غاضبه لتنهض مرتديه معطفها على ذلك الفستان الخاص بالحفل لتخرج من غرفتها بهدوء و هى تتلفت حولها حتى لا يراها احد.
خرجت إلى الحديقه و لكنها لم تذهب بإتجاه البوابه بل ذهبت إلى السور لتقفز من عليه بينما من يقف بالنافذه يراقبها قاطبا حاجبيه بتساؤل.
فضول عارم اصاب السيد يانغ ليخرج راكضا خلف تلك الفتاه.
ظلت مون تسير بخطوات هادئه واضعه يدها بجيب معطفها حتى وصلت أمام منزل ما قريب إلى حد ما من منزل عائله كيم.
دقت مون على الباب ليفتح الباب و يترك مفتوحا أمام مون التى رفعت يدها مدلكه جبينها بخفه و هى تتنهد بقوة قبل أن تدخل و تغلق الباب خلفها.
وقف السيد يانغ أمام باب المنزل ينظر له بإستغراب فهو لم يرى من كان بداخل المنزل.
كان السيد يانغ قد قرر العوده الى المنزل الان و سيواجه مون بكل شئ عند عودتها.
التفت و سار خطوه اثنتان ثلاث حتى سمع صوت صراخ قوى افزعه و ما افزعه اكثر انه كان قادم من المنزل الذى دخلته مون منذ قليل.
توجه للباب و أصبح يدق عليه بعنف و غضب لتفتح له امرأه ما ليقف بصدمه و هو ينظر لها.
أتت مون من خلف تلك المرأه لتنظر بصدمه هى الأخرى و لا تعلم ماذا تفعل.
تنهدت مون بقوة وهى تنظر إلى الأرض لترفع رأسها ناظره لمن يقف أمام باب المنزل متحدثه.
"فقط فالتدخل و سأخبرك بكل شئ"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع 💙"
أنت تقرأ
طبيبه عائله كيم
Non-Fictionعندما يرفض الاب تزويج ابنه من من يحبها بحجه انه يريد تزويجه من اخرى سترقى من شأنه الاجتماعى و بالطبع المالى فيرفض الابن ذلك ليظل اعزب و ليست هناك مشكله مع الاب. و لكن ما الذى سيحدث اذا فعل الحفيد الوحيد لعائله كيم نفس الشئ؟ هل هو لا بأس ايضا؟