Part 3

2.2K 156 16
                                    

نظر الكل بصدمه إلى التى أزاحت طبق الطعام من أمام كبير العائله ببرود هكذا لينتظروا رده فعل الأكبر التى بالتأكيد ستكون كالزوبعه.
"كيف تجروئين؟ من انتى لتزيلى الطعام من امامى ؟"
نطق الاكبر بصراخ غاضب و هو يرمق من تقف أمامه بنظرات ناريه لتبتسم الأخرى بهدوء مجيبه اياه.
"من انا؟ انا طبيبتك الشخصيه، اما كيف اجرؤ؟ فوظيفتى و مهمتى التى أتيت إليها هنا هى العنايه بك اى أن ابعد عنك كل ما يؤذيك و هذا الطعام سئ لصحتك، اه و بالمناسبه انت ايضا سيد يانغ رجاء ابعد صحنك و سأجلب لكما طعام آخر"
أنهت حديثها بهدوء و هى تنظر للمعنى الذى ابعد صحنه من أمامه فى امتثال لاوامرها ليرفع الأكبر حاجبه و هو ينظر لابنه.
" انظروا كيف روضته، انا لا اريد هذه الطبيبه ابعدوها من امامى "
تحدث الأكبر و هو يمد يده ليسحب صحن الطعام مره اخرى و كان سيشرع للأكل منه و لكن يد الطبيبه سبقته و هى تحمل الطبق من أمامه.
"اعتذر منك سيدى و لكن هذه المره لن تستطيع أن تطردنى فأمر البقاء أو الرحيل بيدى انا لأن السيد يانغ و السيد كاى وقعا عقدا ينص انه لا يستطيع أحد طردى و انه انا من سترحل عندما لا أشعر بالراحه"
أنهت حديثها و هى تنحنى برأسها قليلا لينظر الأكبر لابنه و حفيده اللذان ينظرا بصدمه للطبيبه.
" هل هذا صحيح؟ "
سأل الأكبر ابنه و حفيده منتظرا منهم الاجابه.
" لقد أخبرتك بالفعل سيدى و هما لن ينكرا الأمر، أليس كذلك؟ "
أنهت حديثها بغمزه خفيفه للأكبر الذى اومئ بخفه لها.
"هذا صحيح لأنه انت كنت رافضا لفكره وجود طبيبه أو حتى ممرضه للإعتناء بك لذلك وقعنا عقدا معها انه لا يمكن لأحد أن يطردها"
تحدث ابنه بهدوء و هو ينظر لوالده الذى نظر له بغضب.
" و لكن........... "
كان الحفيد على وشك الحديث و لكن عمه ضرب قدمه من أسفل طاوله الطعام ليصمت و لكن الأكبر نظر له بإنتظار أن يكمل حديثه.
" و لكن ماذا؟ "
تسائل الأكبر رافعا حاجبه منتظرا اجابه حفيده الذى ابتلع ما فى جوفه فى توتر.
"و لكن لم أتى لاعتنى بك فقط سيد كيم بل أتيت للإعتناء بالسيد يانغ كذلك لأن صحته تدهورت قليلا"
تحدثت الطبيبه و هو تنظر للأكبر بهدوء.
"رائع، هذا رائع بحق، مازلت على قيد الحياه و تتحكمون بى و الأسوء انه هناك أشياء تحدث حولى لا علم لى بها"
نطق الأكبر بغضب و هو ينظر لابنه  و حفيده معا.
" سيد كيم"
نادت الطبيبه التى تقف بجانبه لينظر لها بغضب صارخا.
" ماذا؟!"
تنهدت هى بخفه و هى تنظر له متحدثه.
" رجاء خفف من حده غضبك هذه فكما تعلم انت تملك قلب ضعيف و كثره الغضب قد تؤدى إلى توقفه بأى لحظه كانت لذلك هدئ من نوبات غضبك قليلا"
تحدثت ببرود و هى ترمق الأكبر الذى ينظر لها بصدمه مثل الآخرين.
"كيف تقولين ذلك؟"
نطقت السيده الوحيده التى تجلس على طاوله الطعام بصدمه لتنظر لها الأخرى بهدوء.
" واجبى كطبيبه هو أن احذر المريض من ما يدهور حالته الصحيه و الا اجعله يتمادى فيما يؤذيه لذلك أخبره ان يتحكم فى غضبه حتى لا تسوء حالته الصحيه"
بررت للجميع لينهض الأكبر من طاوله الطعام بغضب ليمر من جانبها و هو على وشك دفعها و لكنها كانت أسرع منه لتتحرك حتى لا يدفعها بكتفه ليستشيط الآخر غضبا.
لحقت به المرأه و من كان يجلس بجانبها و يتابع بصمت ليبقى على طاوله الطعام بل الغرفه كلها هى و الحفيد و الابن.
"اوه الن تلحقوا به؟"
تسائلت بلطف و هى تنظر للإثنان اللذان يرمقانها بهدوء.
"لقد ظننا انكى لن تأتى"
تحدث كاى و هو ينظر لها لتبتسم له فى هدوء.
"لماذا لقد طلبت يومين لافكر بهما و أضع قرارى و اليوم هو نهايه اليوم الثانى، اه أرى انكم تستسلموا سريعا و هذا شئ سئ"
تحدثت الطبيبه و هى تنظر لهما بأسف.
"و لكن ما سر ذلك العقد الذى تحدثتى عنه؟ "
نطق السيد يانغ و هو ينظر لها بإستغراب لتبتسم هى بهدوء.
"كنت أعلم أنه سيرفض تواجدى هنا لذلك تحججت بتلك الحجه و من الجيد انه تقبلها، و الآن أين غرفتى فأنا اريد الراحه فكما تعلمون امامى غدا يوم حافل مع كبير العائله"
قهقه الثلاثه لينهض الأكبر دالا اياها على غرفتها لينادى عليها قبل أن تغلق الباب لتنظر له بهدوء.
"فقط اعلمى انى سأحميكى كما أخبرتك بالمشفى"
نطق بهدوء لتومئ له بإبتسامه خفيفه و ايمائه بسيطه منها ليغادر بعد أن أغلقت باب غرفتها و هى تبتسم بشده.
اما هو لا يعلم سر اهتمامه بتلك الفتاه لهذه الدرجه فهو منذ أول مره لمحها بها بالمشفى تعلق بها بشده هل يعقل و انه احبها؟!
.
.
.
.
.
فى الصباح بينما ينام الأكبر براحه فى غرفته المظلمه لدرجه انه لا يستطيع تحديد الوقت إذا كان صباح أو مساء.
وصل إلى مسامعه صوت فتح الباب و لكنه تجاهل الأمر معللا انه يحلم فلا أحد يجرؤ على دخول غرفته بدون إذن منه.
ضوء الشمس الساطع ازعجه و هو مغلق عينيه ليفتحهم بغضب لمن تجرأ على دخول غرفته بدون أذنه.
"صباح الخير"
تحدثت الطبيبه المسئوله عنه بإبتسامه فور أن لمحته فتح عينيه.
"كيف تدخلين إلى غرفتى دون اذنى؟ ماذا كنتى ستفعلى إذا وجدتينى عارى؟ أو انى قمت بالتعدى عليكى و سيكون لى مبرر انكى تعرضى نفسك على؟ اخبرينى ماذا كنتى ستفعلى؟"
نطق الأكبر بغضب لتبتسم الأخرى فى وجهه بإتساع ليرمقها بإستغراب.
"لم اخذ اذنك لأنك كنت نائما بالطبع، اما اذا وجدتك عارى فهذا لا بأس به بالنسبه لى اولا لأن وظيفتى جعلتنى أرى أجساد شبه عاريه من كلا الجنسين و ثانيا وظيفتى تحتم على وقوعى فى العديد من المواقف الغريبه و ثالثا انت فى سن جدى فلا بأس و لا تنسى أيضا انى قمت بتشريح العديد من الأجساد، اما أمر أن تتعدى على فهذا شئ مستبعد لأنك ستقلق على سمعتك بين الجميع و إذا لم تقلق فأنا استطيع الدفاع عن نفسى و شكرا لك على قلقك سيدى"
أنهت حديثها بإبتسامه بسيطه و إيماءه من رأسها لينظر لها الأكبر بغيظ.
" و الآن سيدى رجاء اعتدل فى جلستك حتى تبتلع دوائك"
تحدثت و هى تمد يد موجود بها حبه و اليد الآخرى بها كوب ماء.
اعتدل الأكبر فى جلسته ليأخذ الحبه و كوب الماء من يدها بهدوء ليبتلع الحبه مرتشفا القليل من المياه فيبتسم بخفه و هو يرتشف الماء.
شهقت الطبيبه بقوة إثر هذا الماء الذى دفع فى وجهها من قبل الأكبر لتنظر له بتساؤل ليبتسم الأكبر فى وجهها.
"لقد كانت المياه دافئه و انا لا أحبها دافئه"
تحدث الأكبر بإبتسامه جانبيه و نظره شماته و هو يرمق من تقف أمامه لترسم ابتسامه على وجهها جعلت الاكبر يتشوش.
"اوه حقا شكرا لك سيدى فأنا كنت أريد الاستحمام و لكن أصيبت بالكسل لذلك شكرا لك على هذا الحمام اللطيف"
أنهت حديثها بإبتسامه و هى تتحرك من أمامه لتخرج من الغرفه نهائيا.
رمق الأكبر الباب بغضب ليتحدث بغضب متمتما لنفسه.
"تلك الفتاه المستفزه يجب أن ترحل و يجب على إيجاد طريقه لدفعها للرحيل"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" يتبع"💙

طبيبه عائله كيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن