كانت قهقهات مون و الجد تتعالى بسعاده و فرح ليبتسم السيد يانغ بفرح على حال مون و والده بينما كاى ابتسم ابتسامه بسيطه على تقرب مون من جدها هكذا.
بينما والده كاى نظرت بإستخفاف إلى مون و ما تقوم به مع الجد و والد كاى السيد جونغ ابتسم ابتسامه بسيطه بسبب ضميره المرتاح بعدما رفض تلك الصفقه.
نزل السيد كيم من على الارجوحه و هو يقهقه بسعاده بسبب ذلك الشعور الذى يشعر به الآن.
"يا الهى انه شعور رائع بحق"
تحدث السيد كيم بإبتسامه لتبادله مون بمثلها ليأتى لهم كل من كاى و السيد يانغ.
"يبدو أن مون هى من تكون حفيدتك و لست أنا يا جدى"
تحدث كاى بإبتسامه بسيطه على محياه لتنظر له مون و هى تخرج لسانها لتغيظه.
"اجل انه جدى وحدى"
تحدثت مون هى ترتمى بأحضان السيد كيم الذى يقهقه بسعاده ليبوز كاى شفتيه فى حزن.
"تعالى انت ايضا فأنتما اطفالى الصغار"
تحدث الجد و هو يفتح إحدى ذراعيه ليتقدم كاى و يرتمى إلى حضن جده هو الاخر مثله مثل مون التى تبتسم بسعاده.
"يا الهى لقد اخذتما مكانى انا و اخى"
تحدث السيد يانغ بدراميه ليأتى أخاه و يقف بجانبه.
"لا بأس يا عزيزى لقد ولت أيامنا و انتهى الامر"
تحدث السيد جونغ بدراميه هو الاخر و هو يحتضن أخيه السيد يانغ جانبيا.
"انظر لقد حزنا مننا، لما لا تحضنهما مثلنا يا جدى؟"
تسائلت مون و هى تبتعد عن حضن السيد كيم لتغمز لكاى ليفعل المثل.
"يا الهى تعاليا ايها الشقيان"
تحدث الجد بقهقه و هو يفرد ذراعيه ليركضا ولديه اليه مرتميان فى حضنه بسعاده.
.
.
.
.
.
فى المساء كان كاى يقف بالحديقة و ينظر أمامه بشرود لتقفز مون على ظهره متعلقه برقبته حتى لا تسقط و هى تقهقه بسعاده بجانب اذنه.
اعتدل كاى فى وقفته ليتمسك بأرداف مون حتى لا تسقط من على ظهره.
"ما الذى تفعليه يا فتاه؟"
تسائل كاى بقهقه و هو مازال متمسك بمون خشيه من السقوط.
"اجعلك تحملنى مثل الأطفال"
تحدثت مون بقهقهات بجانب اذنه لينظر لها كاى بجانب وجهه.
"و هل انتى طفله؟"
تسائل كاى و هو مازال ينظر لها بجانب وجهه لتنظر له مون هى الأخرى.
"و هل لديك اعتراض؟ "
تسائلت مون رافعه حاجبها الأيمن فى امتعاض ليومئ لها كاى بالنفى بينما يبتسم.
" و الآن تمسكى جيدا ايتها الطفله"
صرخ كاى بحماس و هو يركض سريعا بينما مازال يحمل مون على ظهره.
صرخت مون بسعاده و قهقهات عاليه كانت تخرج من فاهها ليشاركها كاى.
كان السيد يانغ يتابعهم من نافذه غرفته و على شفتيه ابتسامه بسيطه ليلتقط لهما صوره بهذا الوضع ليرسلها إلى والده مون.
.
.
.
كانت يون والده مون تجلس بمنزلها تعد بعض الطعام فزوجها على موعد معها بعد قليل من الوقت لتسمع صوت هاتفها معلنا عن وصول رساله.
أمسكت بهاتفها و ارتسمت الابتسامه على شفتيها فور ان رأت اسم زوجها و حبها الأوحد و الوحيد لتفتح رسالته.
محت ابتسامتها من على وجهها و هى تطبع بعض الحروف بغضب لتغلق هاتفها متنهده بقوة لتدلك جبينها و هى تشعر ان هناك ثقل ضخم على كاهلها.
.
.
.
قطب السيد يانغ حاجبيه فور ان قرأ رساله زوجته ليحاول الاتصال بها عده مرات و لكن ما من مجيب ليزداد انقطاب حاجبيه.
رفع رأسه من على الهاتف ليرى مدى سعاده ابنته و ابن أخيه اللذان يبدوان كالاطفال الصغار.
تجاهل توتره من رساله زوجته المفاجئه التى كان مضمونها "أن يجلب مون معه" و وضع تركيزة فى سعاده من أمامه فقط.
.
.
.
الساعه الواحده بعد منتصف الليل بينما الهدوء يسيطر على الأجواء خرج السيد يانغ من غرفته بهدوء حتى لا يشعر به احد.
طرق السيد يانغ ثلاث طرقات خفيفه على باب مون لتفتح له و هى ترتدى ملابسها استعدادا للخروج لتومئ للسيد يانغ لتخرج من غرفتها تابعه اياه للخارج.
قفزا من أعلى السور حتى لا يراهم احد من الحراس و هما يخرجا معا ليسيرا بجانب بعضهما صامتان حتى وصلا أمام المنزل لتنظر مون إلى السيد يانغ.
"الا تعلم حقا لماذا تريدنى؟!"
تسائلت مون بنبره خافته لينظر لها السيد يانغ بينما يتنهد.
"صدقينى لا أعلم لقد بعثت بى برساله بأن اجلبك معى و عندما حاولت الاتصال بها لم تجب عن اتصالاتى ابدا"
تحدث السيد يانغ مبررا لتومئ له مون فى هدوء لتفتح الباب و تدخل ليتبعها السيد يانغ فى هدوء مغلقا الباب خلفه.
وقف كاى ينظر إلى باب المنزل بشرود ليضع يده على قلبه بينما عيناه امتلئت بالدموع يشعر بأن هناك سكين حاد دب بقلبه لينحره.
لماذا؟ لما من احبها تأتى هنا و مع مَن؟ مع عمه!
شعر بالخيانه من اقرب الناس إلى قلبه، و لكن عن اى خيانه يتحدث؟ فهو حتى لم يبوح عن ما يعتمل صدره لأى منهما.
ياليت! فقط ياليته تحدث لما كان حدث اى من هذا، لما رآها الان مع عمه.
غادر و هو يجر خيبته ليعود إلى المنزل و هو مثقل بالاحزان و لكنه قرر ان يتجاوز كل شئ ليصبح بارد و متحجر المشاعر.
طوال الليل لم يأتى النوم إلى جفنيه فقط ينظر عبر النافذه ينتظر قدومها و فقط إن أتت وحدها الان سينسى ما رآى بالأمس و سيذهب ليأخذها بين ضلوعه و سيعترف لها بما يعتمل صدره.
وجدها تقفز بهلع من على السور لتركض سريعا بداخل المنزل فرح عندما وجدها أتت وحدها و كان سيذهب لها و سيفعل كما كان يفكر طوال الليل و لكن فرحته لم تكتمل فقد وجد عمه يقفز من على السور بعدها يحاول اللحاق بها ليجلس على أقرب مقعد له متنهدا بحزن.
لم يرى احد كاى طوال اليوم و عندما حاولت مون الذهاب اليه رفض ان يفتح لها و يقابلها لتعود إلى غرفتها تجر اذيال الخيبه خلفها و تشعر ان قلبها به ألم لم تعهده من قبل.
.
.
.
يومان مرا و كان البرود يسيطر على كاى فى تعامله مع مون بالأخص و عمه كذلك ليستغربا الاثنان هذا الوضع.
فى اليوم الثالث كان الجميع يجتمعوا حول طاوله الطعام لتناول طعام الغداء لتصفق والده كاى فجأه جاذبه انتباه الجميع.
"صحيح كاى لقد وجدت لك فتاه كما طلبت و سنذهب لها اليوم لنقابلها و اذا أعجبت بها سنحدد ميعاد الخطبه فى اقرب وقت ممكن"
تحدثت والده كاى بحماس و ابتسامه سعيده ترتسم على محياها لتنظر مون بصدمه إلى كاى و عيناها تترجاه ان ينفى كل ما قالته والدتها و لكن هيهات.
"جيد، متى سنذهب؟ "
تحدث كاى و هو ينظر بعينا مون التى امتلئت بالدموع و هى تناظره بعيناه.
" اليوم الساعه الثامنه مساءاً"
تحدثت والدته بإبتسامه سعيده ليومئ لها كاى بعد أن ابعد عيناه من على مون.
"مبارك لك كاى، اتمنى لك التوفيق و السعاده الدائمه"
نطقت مون بإبتسامه متألمه و عيناها مليئه بالدموع لتنهض من مجلسها ذاهبه إلى غرفتها التى فور و ان دخلتها امتلئت بشهقاتها المحرقه بسبب ألم قلبها القوى.
ظلت تضرب على صدرها مكان قلبها بقوة لعل الألم يهدأ قليلا و لكن لا فائده.
و كأن القدر لم يرد ان تظل مون سعيده.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
فوت و كومنت يسعدنى 🙂💗
أنت تقرأ
طبيبه عائله كيم
Non-Fictionعندما يرفض الاب تزويج ابنه من من يحبها بحجه انه يريد تزويجه من اخرى سترقى من شأنه الاجتماعى و بالطبع المالى فيرفض الابن ذلك ليظل اعزب و ليست هناك مشكله مع الاب. و لكن ما الذى سيحدث اذا فعل الحفيد الوحيد لعائله كيم نفس الشئ؟ هل هو لا بأس ايضا؟