فتحت مون عينيها ليحاوطها الظلام لتتأكد انها بالمساء عندما نظرت إلى النافذه التى بغرفتها.
تنهدت مون بقوة تحرك يدها قليلا لترى ذلك المحلول الموصول بيدها لتتنهد بقوة.
أزالت مون الابره من يدها بهدوء لتزيل الغطاء الذى يحيطها لتنهض خارجه من الغرفه نهائيا و هى بملابس المشفى.
توجهت مون إلى العنايه المركزه لتدخل بهدوء لتجلس بجانب جدها ممسكه بيده بهدوء.
"لقد قرأت مره ان كل رجل يستطيع أن يكون أب و لكن ليس كل أب يستطيع أن يكون رجلا"
تحدثت مون بهدوء و هى تمسك بيد جدها بإحكاء لتبتسم بهدوء.
"أمى كانت دائما تخبرنى انى املك شخصيتك القويه و المسيطره حتى انى املك غضبك"
انهت مون حديثها بقهقه خفيفه و هى تنظر إلى وجه جدها بشرود.
" عندما كنت صغيره و اسألها عن والدى تخبرنى انه سيأتى قريبا و هو فقط الان بالعمل و مشغول، كانت دائما تخبرنى تلك الحجه الواهيه و انا كنت اصدقها بحماقه الأطفال، و لكن تلك الحماقه لم تدم لانى كبرت "
تحدثت مون بألم و هى تتشبث بيد جدها اكثر.
"والدتى لم تخبرنى بأى شئ و إنما أنا علمت كل شئ وحدى بسبب صوره رجل كانت والدتى دائما تحتفظ بها أسفل وسادتها و يشاء القدر ان ارى نفس الرجل بمجله ما فى منشور عنه و عن إنجازاته فى مجال الأعمال"
تحدثت مون بفخر بوالدها و هى تنظر إلى اللا شئ بشرود.
"كان يجب أن اعلم من هذا؟ و هل والدتى تخون والدى؟ هل امى لم تحترم غياب أبى؟ و الكثير الكثير من الاسئله الأخرى التى ملئت رأسى من جهه والدتى، لن انكر انى شعرت بالغضب و السخط على والدتى حتى هى لاحظت اختلاف معاملتى لها، حتى انفجرت بها و تحدثت عما يعتمل صدرى و كانت الصدمه بالنسبه لى"
تحدثت مون بإبتسامه جانبيه ساخره لتتنهد بقوة بعد ذلك.
"اخبرتنى انك السبب فى ابعادى عن ابى، و انك السبب فى تفريقهم عن بعضهما، و اخبرتنى أيضا ان لا اكرهك او اسخط عليك و لكن كيف لا أفعل و انت جعلتنى أشعر انى يتيمه الأب، ان لا يوجد لى حق فى ان يكون لى والد مثل الآخرين،ان احرم من لقب العائله، ان اعيش فى عائله مفككه، و الأسوء ان والدى لا يعلم حتى بوجودى"
فرت دمعه من عينيها لتمسحها سريعا و بقوة.
" بقيت وحدى و أخذت افكر عن اسبابك القويه فى تفرقه أبى عن أمى"
ضغطت مون اكثر على يد السيد كيم.
" حسنا فى البدايه لم أجد لك اسباب مما جعل حقدى يزداد عليك أكثر، و لكن عندما كبرت و تخرجت من كليه الطب و اشتهرت بعملى و فى مجالى و لاحظت معامله الأسر الغنيه أدركت انك لم تكن مخطئ ابدا"
ابتسمت مون ابتسامه جانبيه ساخره و هى تنظر بوجه السيد كيم و هو مغمض العينين.
" قررت أن ابحث و اجمع اكبر قدر من المعلومات عنك و عن أبى و عمى و حتى حفيدك، و نجحت فى ذلك، فأحيانا كنت اقابل أناس على مقربه منك أو على مقربه بأولادك بسبب مجال عملى الذى أهلنى لان ابقى أمامك الان"
أطلقت مون تنهيده قويه من فاهها و هى تستعد لتكمل باقى الحديث.
" مقابله سوهو لى بأمريكا كانت حقا صدفه، و عرضه للعمل معه بالمشفى الخاص به أيضا كانت صدفه، و فى الحقيقه انا كنت قررت أن استغل تلك الفرصه جيدا و لكنى أصبحت افكر ماذا سأفعل مع والدتى؟ هل سأتركها وحدها؟ لم أكن أعلم ماذا سأفعل حتى ذلك اليوم"
تنهدت مون بقوة و هى تنظر أمامها بشرود كأنها تتذكر ما حدث فى ذلك الوقت.
" ذلك اليوم التى قابلت به امرأه اسيويه كوريه بالتحديد كانت تعانى من مرض السرطان و كانت امنيتها الاخيره ان تدفن فى بلدها و موطنها الأصلى و طلبت منى انا هذا الأمر، فى هذا الوقت فكرت انا ابدل هويه تلك المرأه بهويه امى و اخبرتها بذلك الأمر و هى قبلت بصدر رحب، و بعد مرور ثلاثه أشهر بالضبط على عرض سوهو فى العمل توفت تلك المرأه و عدت إلى كوريا انا و امى و تلك المرأه، سوهو ساعدنى كثيرا لا استطيع ان انكر ذلك و كان امر خداعى له يؤلمنى بحق و لكن لم أخبر احد بذلك و جعلت الكل يصدق ان والدتى هى من توفت،لقد كانت تلك المرأه التى رأيت رسمتها الغير مكتمله فى دفتر الرسم الخاص بى، انتهيت من أمر والدتى ليأتى امر كيفيه التقرب إلى أبى و إليك انت اولا، بحثت كثيرا و لم أستطع الوصول إليك ابدا او حتى لأبى حتى فقدت الأمل، و لكن القدر كان له رأى اخر حيث جمعنى بأبى بصدفه غريبه عندما بدأت العمل فى المشفى"
ابتسامه خفيفه رسمت على شفتى مون بهدوء لتعدل من يد السيد كيم بين يديها مكمله حديثها.
"عندما رأيت والدى امامى تمنيت أن ارتمى بحضنه و أبكى و لكنى سيطرت على نفسى جيدا، و قد آتى كاى و لا أعلم فى الحقيقه السبب فى اختيارى لان اكون طبيبه خاصه بالعائله و لكنى وجدتها فرصه جيده للتقرب منك فوافقت رغم معارضه سوهو الكبيره لى الا انى وافقت، و انت تعلم الباقى، اى باقى ما حدث معك"
ابتسمت مون بخفه و هى تنظر إلى وجه السيد كيم النائم.
" تقربت منك و أحببتك و نسيت كل ما حدث بالماضى لانى شعرت معك بالأمان، رأيت مدى حزنك و احباطك بعد موت زوجتك، أردت التخفيف عنك و جعلك تمر من تلك الازمه، لن انكر ان الامر كان صعب جدا و لكنى بالنهايه نجحت"
ابتسمت مون بفخر كأنها أنجزت شيئا هاما فى حياتها.
"كنت أريد اخبارك بكل شئ فى وقت معين، كنت أريد أن أرى رد فعلك، كنت سأتحمل اى شئ و لكن يبدو أن الحظ لم يكن بصفى هذه المره، فكل شئ كشف فى وقت سئ"
تحدثت مون بألم و هى تتمسك بدموعها مانعه اياها من السقوط.
"جدى انت رجل عظيم، كم كنت اتمنى ان أقضى طفولتى معك، و اتعلم منك الكثير، و ما جعلنى فخوره حقا بما انجزته فى حياتى هو قولك لى انا والداى كانا ليكونوا فخورين بى، انت لا تعلم ما فعلته تلك الكلمات البسيطه و ابتسامتك بى، جعلتنى احلق بالسماء من فرط سعادتى"
تحدثت مون بإبتسامه و هى تنظر إلى وجه جدها لترفع يد من يديها ماسحه على شعره بخفه.
" انا لا اريد طلب اى شئ، انا فقط اريد الحصول على لقب عائلتى، و اسم والدى، انا لا اريد اى شئ آخر، يمكنك كتابه إقرار انى لن اطالب بأى شئ آخر فى حياتى و سأفعل، فقط اعطنى اسمك يا جدى"
تحدثت مون برجاء كأنها تحادث شخصا يتفاعل معها و لكنه فقط نائم أمامها الان.
"كم كنت اتمنى ان احادثك بكل هذا و انت مستيقظ، و لكنى جبانه مثلى مثل أمى بالماضى "
انهت مون حديثها بإبتسامه جانبيه ساخره لتنهض من على مقعدها مقبله جبين جدها بهدوء لتخرج نهائيا ذاهبه إلى غرفتها كأنها لم تكن موجوده منذ لحظات خارجها.
فور ان سمع السيد كيم صوت إغلاق الباب فرت من عينيه المغمضه دمعه كان يجاهد الا تخرج حتى لا تفضح استيقاظه أمام مون.
فتح عينيه لتتحول تلك الدمعه إلى دموع كثيره كالانهار المنسابه من عينى السيد كيم.
.
.
.
.
.
فى وقت ما قبل شروق الشمس بقليل كانت مون نائمه بسلام لتشعر بيد تملس على شعرها بهدوء لتبتسم و هى مغمضه العينان ظنا منها انها والدتها لتذهب فى ثبات عميق مره اخرى كأن وعيها لم يكن بها منذ قليل.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع 💙"
بارت برعايه مون😍💕
https://my.w.tt/2ealUOr7oU
ممكن فولو للجميله دى☝️😍
أنت تقرأ
طبيبه عائله كيم
Non-Fictionعندما يرفض الاب تزويج ابنه من من يحبها بحجه انه يريد تزويجه من اخرى سترقى من شأنه الاجتماعى و بالطبع المالى فيرفض الابن ذلك ليظل اعزب و ليست هناك مشكله مع الاب. و لكن ما الذى سيحدث اذا فعل الحفيد الوحيد لعائله كيم نفس الشئ؟ هل هو لا بأس ايضا؟