Part 16

1.6K 129 8
                                    

جلس السيد يانغ فى غرفته مصدوم من ما سمعه منذ قليل و من ما رآه كذلك.
لا يعلم اذا كان ذلك حلم ام حقيقه؟ هل هو خيال ام واقع؟
كل شئ محيط به أصبح كالعالم الموازى لا شئ به حقيقى بل خيال.
هل ما حدث حقيقه؟ هل كل ما يحيطه الان حقيقه؟ أين الواقع و أين الخيال؟ هو أصبح لا يستطيع التمييز.
آفاق من شروده على صوت طرقات على الباب و التى لم تكن سوى الخادمه تخبره ان الجميع بإنتظاره على طاوله الطعام.
نهض من مجلسه متوجها إلى غرفه الطعام ليجد الكل مجتمع بالفعل بما فيهم مون الجالسه بجانب الأكبر.
جلس السيد يانغ بمقعده ليبدأ الكل فى تناول الطعام فى هدوء بينما نظرات السيد يانغ تتابع مون بغرابه.
"لم اظن ان لكى سيط واسع بين نساء المجتمع الراقى هكذا طبيبه مون"
قطع الهدوء المحيط صوت والده كاى التى توجه حديثها إلى مون التى تأكل فى صمت.
"انتى لم تحاولي معرفتى قط لتعرفى اذا كنت ذى سيط واسع ام لا بين نساء المجتمع الراقى"
تحدثت مون بهدوء قبل أن ترتشف القليل من المياه التى أمامها.
"اجل و لم أعلم انكى بذلك الثراء كذلك"
تحدثت والده كاى مره اخرى و هى تنظر لمون التى لم تلقى لها بالا.
"ما الذى تقصديه؟ "
تسائل زوجها قاطبا حاجبيه و هو ينظر لزوجته التى تبتسم.
"طبيبه مون تملك اموالا لا تعد و لا تحصى بجانب انها تملك العديد من المشافى بمناطق مختلفه بأنحاء العالم، كما أن سمعتها تسبقها بين الجميع، و لكن ما يحيرنى حقا هو لما قبلتى بأن تعملى بمشافى اخرى غير الخاصه بكى؟ و لماذا قبلتى بوظيفه ان تكونى طبيبه العائله؟"
انهت والده كاى حديثها بتساؤل و هى تنظر إلى مون الذى يحمل وجهها معالم البرود و الهدوء.
"المشافى الخاصه بى صنعت للفقراء و اذا كان هناك عمليه ما تحتاج وجودى اذهب سريعا هذا اولا، اموالى التى لا تعد و لا تحصى موجوده لمساعده المحتاجين فقط لا للتباهى بها هذا ثانيا، اما لماذا اعمل لدى الغير؟ فلولا عملى لدى الغير لما علم احد بوجودى هذا ثالثا، اما اخيرا لما قبلت بالوظيفه لديكم؟ امم انا حقا لا أعلم ربما لانى افتقد جو العائله لذلك قبلت بتلك الوظيفه "
انهت مون حديثها بإبتسامه بسيطه رافعه اكتافها للأعلى قليلا لتومئ لها والده كاى.
أعجب الجد بإجابه مون و احب ثقتها بنفسها و نظر لها بنظره فخر كأنها ابنته.
" انا واثق ان والديكى كانا ليكونا فخورين بكى"
تحدث الجد بهدوء و هو يربت على يد مون بخفه لتومئ له مون و هى تنظر إلى السيد يانغ الذى كان يتابعها من بدايه جلوسهم على الطاوله.
.
.
.
كانت مون جالسه بالحديقة على الأرض تنظر بشرود أمامها تفكر و لا تشعر بأى شئ حولها.
افاقت من شرودها على حركه اليد التى أمام وجهها لتنظر إلى من يقف أمامها و تجد انه كاى.
ابتسمت له مون بهدوء ليبادلها الابتسامه متحدثا.
"لما تجلسين على الأرض هكذا؟"
تسائل كاى قاطبا حاحبيه بتساؤل لتنظر له مون بهدوء.
"لا شئ فقط وجدتها مريحه اكثر من الجلوس على  المقعد"
اومئ لها كاى فى هدوء زاما شفتيه معا بينما مون مدت قدميها على الأرض.
"إذا هل تسمحى لى بأن اجلس معك قليلا؟"
تسائل كاى بحرج يحك مؤخره عنقه بإحراج لتومئ له مون بإبتسامه مربته على الأرض بجانبها.
جلسا الاثنان صامتان ليتنهد كاى بقوة ناظرا إلى مون التى تنظر أمامها بشرود.
"لما لا تحدثينى عن نفسك؟"
تسائل كاى كاسرا حاجز الصمت لتنظر له مون بإبتسامه بسيطه.
" حسنا فالتسأل و سأجاوبك"
تحدثت مون و هى تعتدل فى جلستها لتنظر إلى كاى الجالس بجانبها.
"حسنا، ما أكثر شئ تكرهيه؟"
تسائل كاى واضعا يده أسفل وجنته ناظرا لمون التى تنهدت بقوة.
"امم انا اكره الشفقه حد اللعنه لا أحب أن يشفق على أحدهم، اكره الخداع لذلك لا أثق فى أحد بسهوله، و اكره ان ينعتنى أحدهم بالكاذبه، و انت؟"
انهت مون حديثها بتساؤل موجه إلى كاى الذى تنهد بقوة.
" اكره نظرات الآخرين الذى ينظرون إلى بها على اساس انى الوريث الوحيد و المدلل للعائله، اكره اقترابهم منى بسبب اموالى فقط، اكره خداعهم و تنكرهم "
تحدث كاى بنبره حزينه و هو يلعب بأصابعه بحزن لتربت مون على كتفه بهدوء.
"حسنا و الآن اخبرنى بموقف لن تنساه بحياتك"
تحدثت مون بحماس بعد أن صفقت بيدها ليقهقه كاى على حماسها الطفولى.
" لنرى، امم اه تذكرت، عندما كنت بالجامعه ذهبت إلى حفل مع اصدقائى و ثملت بدرجه كبيره و عندما استيقظت فى صباح اليوم الموالى وجدت فتاه ما بجانبى و الأسوء انه كان فى غرفتى بالمنزل دخل عمى و وجدها بجانبى و وجدنى لا أعلم ما الذى يحدث حولى او من تلك الفتاه و هنا دخلت والدتى لتشهق بقوة و انا شعرت انى على حافه الموت و لكن عمى انقذنى  و أخبرها انه وجد تلك الفتاه مغشيا عليها و لا يعلم عنها شئ و الغريبه ان والدتى قامت بتصديقه و خرجت و علمت بعد ذلك أن تلك الفتاه قام اصدقائى بدفعها اتجاههى لتبتزنى فقط لا غير "
تحدث كاى و هو يبتسم بألم لتتنهد مون بقوة و هى تنظر لكاى بإنزعاج.
" يا لما ذكرياتك بأكملها حزينه"
تحدثت مون بإنزعاج نافخه وجنتيها ليقهقه كاى على حالها.
" حسنا اخبرينى انتى بموقف لن تنسيه ابدا"
تحدث كاى بين قهقهاته و هو ينظر إلى مون التى اومأت له بهدوء.
" انت تعلم انى ولدت بأمريكا و تربيت هناك والدتى لغتها الانجليزيه كانت سيئه بحق لذلك فى المرحله الابتدائيه قمت بضرب إحدى الفتيات لأنها تنمرت على لذلك طلبوا قدوم ولى امرى للمدرسه و بالفعل أتت والدتى و المعلم أصبح يشتكى منى و من سوء تصرفى بينما والدتى لا تفقه شئ من ما يقوله لتطلب منى الترجمه إلى الكوريه لذلك قلبت كل ما قاله المعلم إلى العكس و والدتى كانت فرحه جدا بينما المعلم ينظر لها بإستغراب حتى بعد نهايه الحديث نهضت و احتضنتى و ربتت على رأسى مخبره اياى انها فخورة بى جدا بينما المعلم فاهه كاد يلامس الأرض من الصدمه"
انهت مون حديثها بقهقهات عاليه و قام كاى بمشاركتها اياها.
" و هل اكتشفت بعد ذلك؟ "
تسائل كاى و هو يمسح دموعه إثر ضحكه لتهدأ مون من ضحكاتها قليلا مومئه له.
" اه لا تذكرنى فوالدتى قررت اخذ كورسات لاتقان اللغه و عندما علمت ما قاله عنى المعلم و ليس الذى كان تأليفى قامت بضربى على مؤخرتى بقوة لدرجه انى كلما تذكرت ضرباتها تؤلمنى مؤخرتى بشده"
انهت مون حديثها متحسسه مؤخرتها ليقهقه كاى بقوة على طرافه مون.
.
.
.
.
.
اما السيد يانغ قرر العودة إلى ذلك المنزل الذى كان به بالأمس فهو لديه الكثير من الحديث ليقوله كما سمع العديد من الحديث من قبل.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" يتبع💙"
شكرا على 2K مشاهده🌸💙

طبيبه عائله كيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن