2nd Part 7

1.5K 100 15
                                    

أشعر كأنى فى بحر عميق كلما حاولت السباحه و الصعود للسطح و للنور أجد نفسى اسحب للأسفل و للظلام!
ماذا انا بفاعله؟!
.
.
.
.
.
صمتت مون و هو تنظر لهما بهدوء و قاطع ذلك الصمت صوت فتح الباب لينظر ثلاثتهم إلى الباب بإستغراب.
"اوه انتى"
تحدثت مون بإستغراب و هى تشير على المرأه التى دخلت منذ قليل.
"هل تعلمين من هى؟"
تسائل صديقها الأطول و هى يشير على  تلك المرأه.
"اجل ،لا، اعنى انها تلك المرأه من متجر الاحذيه و الحقائب التى بكت عندما رأتنى، انها تلك المرأه التى قامت بتأخيرى عنكم عندما كنا بالمركز التجارى"
وضحت مون بهدوء لتنظر لها المرأه و عينيها مليئه بالدموع لتقطب مون حاجبيها.
فتح الباب مره اخرى ليدخل منه رجلان أحدهما كبير بالسن و اخر أصغر منه سنا.
" أين رأيت ذلك الرجل؟! اوه انه رجل الحديقه الذى اصطدمت به "
صرخت مون و هى تشير على الرجل الكبير فى السن لينظروا جميعا إلى ذلك الرجل.
"مون انهم عائلتك"
تحدث صديقها القصير و هو يمسك بيدها لتنظر له بتشوش.
جعلت السيده يون صديقا مون ان ينهضا من على السرير لتجلس هى مكانهم.
" رجاء اتركونا وحدنا قليلا"
تحدثت السيده يون و هى تنظر إلى مون و عيناها ممتلئه بالدموع و رغم ذلك هناك ابتسامه بسيطه على شفتيها.
اومئوا لها الجميع بما فيهم صديقا مون لتنظر لهم تستنجد بهم الا يتركوها وحدها مع تلك المرأه الا انهم اعطوها ابتسامه مطمئنه و نظره هادئه جعلتها تسترخى.
أصبحت الغرفه فارغه و لا يوجد سوى تلك المرأه و مون و الصمت يحيط بهم.
"لقد افتقدتك كثيرا"
تحدثت السيده يون و هى تمسك بيد مون التى نظرت لها بتوتر.
"لقد فقد الجميع الأمل فى انك على قيد الحياه الا انى تمسكت بالأمل، رغم انه كان ضئيل جدا الا انى تمسكت به، لقد بحثنا عنكى بكل مكان و لم نجد لكى أثر، لقد ظن الجميع انكى توفيتى بالفعل الا انى وقفت بوجههم جميعا و أخبرتهم انك مازلتى على قيد الحياه، كنت اثق بذلك لان قلبى و قلبك مرتبطان اذا توقف أحدهما سيشعر الاخر"
تحدثت السيده يون بما يعتمل صدرها بينما مون فقط تنظر لها بهدوء.
" اعتذر لوقاحتى، و لكن ماذا يؤكد لى بأنك والدتى بالفعل؟ "
تحدثت مون بقلق فهى مازالت تشكك بالأمر، من الصعب عليها تصديق انها والدتها.
" ما الذى يجب أن أفعله كى تتأكدى؟ "
تحدثت السيده يون بأمل و هى تمسك بيد مون.
"لا أعلم فالتخبرينى بشئ عنى لا يعلمه احد سواى انا و انتى"
تحدثت مون و هى تنظر بوجه السيده يون التى ابتسمت بسعاده.
"انتى لديكى شامه فى أسفل ظهرك"
تحدثت السيده يون بثقه لتطلق مون تشه ساخره من فاهها.
" بربك اى احد يمكنه ان يراها عند ارتدائى لثوب السباحه"
تحدثت مون بسخريه لتبتسم السيده يون بثقه.
" انتى لا ترتادين اثواب السباحه ابدا، انتى لا تشعرى بالراحه عند ارتدائك اياها لذا لا تحبذى السباحه ابدا، كما انك لا ترتدين الفساتين او التنانير بل تفضلى البناطيل لأنها تشعرك بالراحه اكثر، تفضلين قرائه الروايات البوليسيه و الاكشن و الرعب و الرومانسيه اخر أولوياتك، لا تحبى ان يراكى أحدهم ضعيفه لذا لا تظهرى ضعفك فى اغلب الوقت، تحبين الأطفال للغايه "
انهت السيده يون حديثها بإبتسامه واثقه.
" يبدو أنك جمعتى العديد من المعلومات عنى بالفعل "
تحدثت مون بإبتسامه جانبيه لتتنهد السيده يون بقوة.
" يبدو أنك مازلتى صعبه الارضاء"
تحدثت السيده يون بإبتسامه و هى تتمعن فى ملامح مون.
" ما تلك الثقه التى تتحدثى بها؟"
تسائلت مون قاطبه حاجبيها فى استغراب من تلك التى أمامها.
" بالطبع يحب أن أكون واثقه فأنا من قمت بحملك فى احشائى و اعتنيت بكى حتى قمتى بتحقيق كل ما تمنيتيه يوما حتى أصبحت انتى من تعتنى بى"
انهت السيده يون حديثها بإبتسامه لتتنهد مون بقوة لا تعلم ماذا يجب أن تفعل.
"صغيرتى، لقد قضيت أسوأ ايام حياتى و انتى بعيده عنى، انتى طفلتى الوحيده و انتى طفلتى الحبيبه "
تحدثت يون بإبتسامه لتتنهد مون بقوة ناظره لها بأسف.
"يؤلمنى و يحزن قلبى ان اجعلك حزينه و لكن ما بيدى حيله، سأجعلك تقتربى منى و اذا كنت ابنتك بحق اتمنى ان استعيد ذاكرتى، و اذا لم أكن ابنتك فأتمنى ان تجديها سريعا"
.
.
.
انتهى ذلك اليوم على تلك الأحداث و لكن مازالت مون تشعر بالقلق من تلك الخطوه المقدمه عليها.
استيقظت مون من نومها على ملامسات خفيفه على شعرها و تلك الملامسات تشعرها بالراحه لتبتسم و هى مازالت مغلقه عيناها.
" هيا استيقظى جميلتى"
تحدثت السيده يون بإبتسامه لترخى مون رأسها اكثر على الوساده و هى تبتسم.
"يا الهى مازلتى مشاكسه محبه لتلك الحركه"
فتحت مون عيناها تنظر لمن تقف فوق رأسها و هى تبتسم لها بهدوء.
"صباح الخير، هيا انهضى و افعلى روتينك اليومى سريعا لقد حضرت لكى الإفطار المحبب لكى"
تحدثت السيده يون و هى تساعد مون على النهوض من السرير لتدفعها بخفه حتى الحمام.
خرجت مون و هى تجفف وجهها لتجد من تدعى انها والدتها تجلس بإبتسامه هادئه و بجانبها رجل يبدو فى نفس عمرها تقريبا.
" ابنتى مون"
تحدث ذلك الرجل و هو ينهض و يأخذ مون بين احضانه عاصرا اياها بين ذراعيه بينما مون تنظر بإستغراب لوالدتها ان صح ذلك.
"يا الهى يانغ اتركها تتنفس قليلا"

تحدثت السيده يون و هى تبتسم بسعاده ليبتعد المقصود عن مون مكوبا وجهها بين كفيه.
"يا الهى مازلتى كما انتى فقط أصبح شعرك قصير قليلا"
تحدث السيد يانغ بإبتسامه لتقطب مون حاجبيها بإستغراب.
"من انت؟"
أخرجت مون الحروف بصعوبه من فاهها نظرا إلى انها لا تستطيع تحريكه.
"انه والدك و سأخبرك بالأمر بأكمله بعد تناول طعام الإفطار"
تحدثت السيده يون بأبتسامه هادئه لتومئ لها مون متقدمه إليها هى و ذلك الرجل - والدها-.
بدأت مون فى تناول الطعام بحرج لتنظر لها والدتها بهدوء.
"عزيزتى ،استريحى نحن والداكى اى لا يجب أن تشعرى بعدم الراحه بيننا"
تحدثت السيده يون بهدوء و هى تبتسم ليومئ لها الاخر مؤكدا على حديث زوجته.
"انا فقط لست معتاده على أن يقوم أحدهم بالاعتناء بى بتلك الطريقه، انا اشعر انى اريد الاعتماد على نفسى بكل شئ، سواء كنت فاقده لذاكرتى ام لا و لكنه شعور يتفاقم بداخلى "
تحدثت مون بهدوء و هى تنظر بطبقها بشرود ليبتسم والدها.
"سواء كنتى فاقده لذاكرتك ام لا هناك بعض الأشياء التى لم تتغير بكى"
تحدث السيد يانغ بإبتسامه لتنظر له مون بإستغراب.
" ما الذى تقصده؟! "
تسائلت مون لينظر لها السيد يانغ و ابتسامه بسيطه على محياه.
"من رؤيتك لى انا و والدتك بتلك المحبه بالتأكيد تفكرى اننا زوجان متحابان و قد قضينا افضل ايام حياتنا معا، و انك تربيتى بين زوجين متحابان و لكن يؤسفنى ان اخبرك ان لا شئ مما تفكرى به صحيح "
تحدث السيد يانغ لتقطب مون حاجباها بشده.
"اذا ما الشئ الصحيح؟"
تسائلت مون تحاول ملئ فصولها ليبتسم والدها على حماسها ذلك.
" سأخبرك"
تحدث السيد يانغ بإبتسامه لتترك مون ما فى يدها معتدله فى جلستها منتظره ما سيقوله والدها.
" تمزح! "
تحدثت مون بصدمه من ما قاله والدها منذ قليل ليبتسم والدها.
"كلا لا امزح"
تحدث السيد يانغ بإبتسامه لتطلق مون ~واو~ متفاجئه من فاهها.
دق باب الغرفه ليفتح الباب بعد ذلك ليدخل أصدقاء مون الثلاثه لتنهض و هى ترتمى بأحضانهم الواحد تلو الاخر.
"أين كنتم ايها الحمقى، لقد افتقدتكم كثيرا"
تحدثت مون بحزن قليلا ليبتسم الاقصر فى وجهها.
" لقد كنا نريد تركك مع والديك قليلا"
تحدث الأطول و هو يبتسم بخفه لتبوز مون شفتيها.
"و لكنكم عائلتى"
تحدثت مون و هى تنظر للثلاثه الذين يقفوا أمامها ليتنهد صاحب الفك الحاد بقوة.
" أخشى اننا لم نعد كذلك "
تحدث صاحب الفك الحاد بحزن لتقطب مون حاجبيها بإستغراب.
" ما الذى تقصده؟! "
تسائلت مون و هى تشعر بعدم الراحه من ما سيقوله الان.
"لقد حان موعد عودتك إلى المنزل صغيرتى، منزل عائله كيم"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"

طبيبه عائله كيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن