Part 23

1.5K 134 16
                                    

طوال اليوم لم يرى احد مون كأنها ليست بالمنزل حتى انها لم تذهب إلى الجد كعادتها لتمرح معه و تعطيه الدواء الخاص به.
اما السيد يانغ فهو يشعر بآلام ابنته و لا يعلم ماذا يفعل حتى يخفف عنها و لو قليلا فقط حتى تستريح من الامها التى تثقل كاهلها و هو الاعلم بتلك الحال.
فى المساء ذهب كل من كاى و والدته لزياره تلك الفتاه بينما مون مازالت بغرفتها لم تخرج منها تشعر ان كل دروعها تحطمت.
تمنت ان تذهب اليه و ترتمى بأحضانه مخبره اياه عما يعتمل صدرها و لكنها كانت أضعف من أن تذهب اليه و كانت أجبن من أن تفشى سرها قبل الآوان.
رأته من نافذه غرفتها و هو يرحل هو و والدته إلى من ستكون له و سيكون لها تمنت ان يرفع رأسه ليرى حالتها المذريه بسببه و لكنه ابى ان يرفع رأسه حتى لا يضعف و ذهب سريعا مع والدته إلى تلك الفتاه راميا بمشاعره التى يعلمها جيدا و مشاعرها التى لا يعلم عنها شئ بعرض الحائط.
.
.
.
عاد هو والدته ليدلى بموافقته على الجميع لينهض صاعدا إلى غرفته فهو يريد الإختلاء بنفسه قليلا هو يعلم انه يظلم تلك الفتاه بل و يظلم نفسه قبلها و لكنه هذا هو الحل الوحيد بالنسبه له.
سمع دقا خفيفا على باب غرفته ليأذن للطارق بالدخول ليجد انه جده ليعتدل بجلسته مرحبا به.
"هل حقا تريد الزواج من تلك الفتاه؟!"
تسائل جده بجديه و هو يجلس أمامه بهدوء لينظر كاى إلى اى مكان عدا المكان الذى يجلس به جده.
"اجل"
تحدث كاى بهدوء عكس تلك المشاعر الهائجه التى تعتمل صدره.
"الا تمتلك اى مشاعر لغيرها؟!"
تسائل الجد و هو يمعن النظر لكاى الذى اغلق عيناه بقوه قابضا قبضته ليتنهد بقوة.
"لا ،لا أملك مشاعر لأى فتاه اخرى"
تحدث كاى بنبره مرتجفه ليومئ له الجد ناهضا من مكانه لينظر له كاى.
"فقط تذكر انى سألتك و لم ارد ان أكرر ذلك الخطأ الذى فعلته مع عمك، و لكن انت من رفضت التحدث"
تحدث الجد بنبره حزينه ليولى ظهره الى  حفيده مستندا على عكازه ليخرج من الغرفه نهائيا تاركه كاى وحده فى دوامه لا يعلم كيفيه الخروج منها.
.
.
.
بعد منتصف الليل بينما الهدوء يخيم على المنزل بأكمله خرج السيد يانغ من غرفته متوجها إلى غرفه مون فاتحا اياها ليجدها حالكه الظلام و صوت شهقات مون يدوى بها كاسرا ذلك الصمت.
تنهد السيد يانغ بقوة مضيئا اناره غرفتها لتنكمش هى بالأغطيه مغطيه وجهها و عيناها.
جلس السيد يانغ بجانب رأسها ممسكا بالأغطيه ليزيلها من على وجهها لتغمض هى عيناها بقوة بينما الدموع مازالت مرتسمه على وجنتيها.
"عزيزتى الا يكفيكى بكاءً"
تحدث السيد يانغ بنبره مليئه بالحزن على ابنته الوحيده.
"لو كنت استطيع لفعلت"
تحدثت مون بنبره متحشرجه و هى تفتح عينيها المتورمه و التى أصبحت حمراء بشده بسبب كثره بكائها.
"هذه هى المره الأولى التى اندم بها لانى لم استمع إلى حديث والدتى"
تحدثت مون بشرود و هى تنظر إلى والدها الذى اخذ يمسح على شعرها.
"فقط اتمنى ان يعود بى الزمن لأقوم بقتل تلك المشاعر التى نمت بقلبى فور رمى بذرتها"
تحدثت مون بألم و هى تضع يدها على قلبها بألم لتعود دموعها إلى النزول مره اخرى.
" فقط اهدأى يا عزيزتى "
تحدث السيد يانغ بهدوء و هو يمسح على وجنتيها مزيلا تلك الدموع.
"يبدو أن القدر لا يريد من سعادتي ان تكتمل يا أبى، فماذا افعل؟ "
انهت مون حديثها بسؤال و هى تنظر بعيني والدها طالبه برجاء الاجابه على سؤالها و لكن والدها لم يكن يمتلك الاجابه بالفعل لتعود إلى بكائها الصامت.
نهض السيد يانغ من جانب مون بعد غفت ليقبل جبينها برقه متوجها إلى باب غرفتها ليخرج بعد أن اغلق الاضواء.
فور إغلاقه لباب الغرفه التفت ليجد كاى بوجهه و هو ينظر له نظرات لم يستطع السيد يانغ تفسيرها.
"انتظر و سأخبرك بكل شئ"
تحدث السيد يانغ سريعا يحاول التبرير لإبن اخاه و لكن كاى تحرك من مكانه.
"انت لست بحاجه لان تبرر اى شئ فأنا اعلم كل شئ بالفعل"
تحدث كاى موليا ظهره إلى عمه و هو يتحرك بإتجاه غرفته.
"من اخبرك؟!"
تسائل السيد يانغ بتشوش و هو يقطب حاجبيه بإستغراب.
" لم يخبرنى احد، و إنما رأيتكما عند ذلك المنزل و ها أنت ذا تخرج من غرفتها بذلك الوقت من الليل، لا بأس يا عمى لن أخبر احد انها عشيقتك"
تحدث كاى بألم ليفتح باب غرفته داخلا اياها سريعا غير معطى للآخر فرصه فى الحديث.
"اللعنه"
نطق السيد يانغ و هو يضغط على أسنانه بقوة فالامور تعقدت و بشده.
.
.
.
انتظر السيد يانغ حتى الصباح على أحر من الجمر حتى يذهب إلى مون و يخبرها بما حدث ليفعل فور ان شعر انها استيقظت.
"مون،مون هناك شئ يجب أن تعلميه"
تحدث السيد يانغ بإستعجال إلى مون التى تنظر له ببرود كأن الحياه سحبت منها.
"ماذا هناك؟"
تحدثت مون ببرود يشابه برود الجليد فى قسوته لينظر لها السيد يانغ بحزن ليتنهد بقوة.
"إن كاى يظن انكى عشيقتى"
تحدث السيد يانغ بهدوء يعاكس ما يشعر به داخله لتنظر له مون بإستغراب.
"كيف ذلك؟!"
تسائلت مون رافعه حاجبها الأيمن ليتنهد السيد يانغ بقوة قبل أن يتحدث.
"لقد رآنى بالأمس و انا اخرج من غرفتك بعد أن نمتى لاخبره بأنى سأبوح له بكل شئ و ما يحدث يحدث و لكنه صدمنى بأنه لا يحتاج منى مبرر لانه رآنا و نحن ندخل بالمنزل معا و ظن انكى عشيقتى"
تحدث السيد يانغ دفعه واحده ليتنفس بثقل بعد ذلك و هو ينظر إلى مون التى ابتسمت ابتسامه جانبيه ساخره.
" ما بال الجميع لا يرانى الا عشيقه؟ انت سابقا و بعد ذلك أخاك و الآن كاى، هل حقا لا يليق بى الا ان اكون عشيقه؟! "
تحدثت مون بألم و هى تنظر أمامها بشرود ليقطب السيد يانغ حاجبيه فور ان أتت بسيره أخاه.
"و لكن ما دخل أخى بأمر ان تكونى عشيقه؟!"
تسائل السيد يانغ و هو ينظر بيعنا مون التى توترت لتنظر لشئ اخر.
" لا شئ،فالجميع بالفعل يظن انى عاهره "
تحدثت مون بهدوء و هى تنهض من مكانها متوجهه لخارج الغرفه لتذهب للحديقه لتجلس أمام الورود التى أعجبت بها سابقا و اعتنت بها جيدا و كانت تسقيها يوميا.
" يؤلمنى ان اشعرك بحزنى و لكنى لا استطيع التحكم لنفسى، انا اسفه"
انهت مون حديثها لترتسم انهار من الدموع على وجنتيها لتسقى تلك الزهور.
هى قد سقتها بالفعل و لكن سقتها بماء دموعها المتألمه.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
الصورة اللى فوق معبرة جدا😭💔

طبيبه عائله كيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن