Part 13

1.7K 129 16
                                    

استيقظت مون صباح اليوم الموالى و كل ما تتذكره ذلك الألم الذى أصابها بقوة لترفع يدها التى كانت تؤلمها لتجد انها مزينه بالجبيره.
نظرت حولها بإستغراب لتجد ان السيد يانغ موجود معها بالغرفه يجلس على المقعد الذى بجانب سريرها بينما رأسه على سريرها و هو نائم.
ابتسمت بهدوء و هى تحرك يدها السليمه لتزيل بعض من خصل السيد يانغ الذى تغطى عينيه و هى تنظر له بحب و ابتسامه هادئه.
استيقظ السيد يانغ على هذه الملامسات التى ذكرته بحبه الوحيد و عشقه الابدى ليبتسم بهدوء و هو مغمض عينيه و لكنه فتح عينيه سريعا و هو يقطب حاجبيه بغضب.
اعتدل السيد يانغ فى جلسته و هو ينظر إلى مون قاطبا حاجبيه بينما مون تنظر له بإبتسامه سعيده.
"كيف حال يدك الان؟"
تسائل السيد يانغ بجفاء و هو ينظر إلى كل مكان بالغرفه عدا النظر لها لتقطب مون حاجبيها بتساؤل منه.
"الألم أصبح بسيط الان حمدا لله، و لكن ما الذى حدث؟"
انهت مون حديثها بسؤال صعب على السيد يانغ الاجابه عليه، فماذا سيخبرها؟ سيخبرها انه حملها و أصبح يركض بها هنا و هناك كالمجنون؟ سيخبرها انه أصبح يصرخ بالجميع حتى يروا ما بها؟ سيخبرها انه لم يهدأ له بال و هو يراها فاقده للوعى أمامه و لا تتحرك؟ سيخبرها انه لم يغلق له جفن طوال الليل خوفا عليها؟
"لا شئ مهم، فقط فقدتى الوعى بسبب شده الألم"
تحدثت السيد يانغ ببرود و هو ينظر لمون التى قطبت حاجبيها بشده بسبب نبرته الجافه و معاملته البارده لها.
دخل سوهو فى ذلك الوقت بإبتسامه لينهض السيد يانغ ليخرج من الغرفه بدون نطق اى حرف.
"من يراه الان لا يرى ماذا فعل بالامس"
تحدث سوهو و هو ينظر للباب بإستغراب بعد أن خرج السيد يانغ.
"لماذا ؟ماذا حدث؟!"
تسائلت مون بهدوء و هى تنظر إلى سوهو منتظره منه اجابه.
"يا الهى ،عندما فقدتى الوعى بالأمس قام بحملك و أصبح يصرخ كالمجنون و لا احد يستطيع تهدأته، حتى عندما اخبرناه انه لا شئ يدعو للقلق و انه بإمكانه الرحيل رفض و بقى معك حتى الآن"
شرح سوهو لمون كل ما حدث لتبتسم مون بهدوء و هى تنظر لسوهو الذى نظر لها بغضب.
"و الآن انتى كطبيبه كيف تفعلى ذلك بنفسك؟ حتى كيف قمتى بكسر يدك؟ و عندما أصابك الألم لما لم تأتى للمشفى سريعا؟ "
تسائل سوهو بغضب و هو يرمق مون بنظرات ليزريه جعلتها تنكمش داخل نفسها.
"يا لما أصبحت مخيفا هكذا؟"
تسائلت مون بتوتر و هى تحتضن نفسها خوفا من من يقف أمامها الان فهى لم تعتد عليه هكذا ابدا و هذه هى المره الأولى التى تراه هكذا.
" لا تجيبى على سؤالى بسؤال اخر، اجيبى الان"
تحدث سوهو بنبره قويه و هو يقف أمام مون منربعا لتتنهد هى بقوة.
" انا لم أفعل ذلك بنفسى فأنا لست حمقاء حتى لا اخذ حذرى فى تحركاتى و لكن والده كاى أثناء فحصى لإلتواء قدمه قامت بدفعى على غفله منى و لم أستطع التوازن فسقطت بوزنى بأكمله على يدى، اما بالنسبه للألم اولا لقد ظننت انه التواء بسيط ثانيا لم ارد ان اقلق احد على فيكفيهم التواء قدم كاى، و لكن عندما لم أستطع تحمل الألم اكثر نويت القدوم بدون معرفه أحدهم و لكن كشفت بسبب جينى"
بررت مون لسوهو الذى اومئ لها بهدوء و هو ينظر لها بشفقه و ألم لتلاحظ مون تلك النظرات.
" يا يا ابعد تلك النظرات اللعينه من على وجهك و الا قمت بإقتلاع عينيك من مكانهما"
صرخت مون بغضب فى وجه من يقف أمامها لينظر لها بتفاجؤ.
" يا الهى كيف تحولتى إلى ذئب مفترس فى لحظات؟"
نطق سوهو بتفاجؤ و هو ينظر إلى مون التى تناظره بغضب.
"انا اكره تلك النظرات اللعينه، كما انى لا أحب شفقه أحدهم لقد عشت حياتى بأكملها بدون والد و لم يكن لدى اى احد لاحتمى به من الغرباء و اعتمدت على نفسى لذا لا تنظر لى بشفقه مره اخرى لانى جاده بكل كلمه نطقتها"
تحدثت مون و هى تنظر لسوهو الذى رفع يداه للأعلى علامه على استسلامه لها ليبتسم لها فى هدوء.
بينما ذلك الجسد الذى كان بالخارج تحرك بهدوء قبل أن يعلم احد بوجوده.
.
.
.
فى فتره الغداء تجمع الكل حول مائده الطعام الجد يجلس بغضب و لا يتناول طعامه بينما كاى يلعب بطعامه بهدوء و معالم متهكمه بينما يانغ ينظر إلى طبقه بشرود بينما الابن الأكبر و زوجته يتناولوا الطعام بهدوء و سكينه.
"مرحبا جميعا، ها قد عادت مون و معها الفرح و السعاده"
دخلت مون عليهم و هى تصرخ بسعاده و تحرك يديها للأعلى بإبتسامه كبيره تزين ثغرها.
ابتسم الجميع و قد عادت بهجتهم عدا والده كاى التى نظرت لمون بغضب.
"مون كيف حالك؟ صدقينى كنت سأتى لكى انا و كاى و لكن زوجه ابنى قامت بمنعنا بحجه انى مريض و كاى كذلك"
نطق الجد و هو ينظر إلى مون بأسف لتبتسم له بهدوء وهى تمسك بيده بيدها السليمه.
"لا بأس صدقنى، كما انى أتيت و لن ابتعد من هنا ابدا"
نطقت مون بإبتسامه كبيره و هى تنظر للجد ليبتسم لها الجد فى المقابل.
" كيف ابدا؟ انتى هنا مثلك مثل الخدم عندما نستغنى عن خدماتك سنقوم بطردك"
تحدثت والده كاى بغضب و هى ترمق مون بنظرات احتقار لتبتسم مون بوجهها.
" انتى محقه سيدتى، و لكن كان بإمكانى تقديم بلاغ بأنكى قمتى بالتعدى على أثناء تأديتى لوظيفتى و قمتى بكسر يدى و فى هذه الحاله ستقومى بتقديم اعتذار لى و تقديم مبلغ مالى كذلك و لكن لا ننسى ان سمعتك ستصبح رديئه جدا و سمعتى انا كخادمه ستكون افضل منكى بمراحل"
نطقت مون بهدوء و هى تبتسم ليستشيط غضب الأخرى صارخه.
" انتى كاذبه "
صرخت والده كاى و هى ترمق مون بغضب جارف.
" كنت أعلم انكى ستتهمينى بالكذب، حسنا من حسن حظى و من سوء حظك انتى انكى مصورة صوت و صوره و انتى تقومى بدفعى فعندما استخدمت كشاف هاتفى لاحصل على رؤيه أوضح لقدم كاى لم انتبه انى اقوم بتصوير فيديو و الذى يثبت انكى قمتى بالتعدى على، و لكنى لم أفعل شئ فقط احتراما للسيد كيم"
نطقت مون بهدوء و ابتسامه بسيطه لتنهض والده كاى بغضب من على طاوله الطعام تحت أنظار الجميع.
" اسف لما فعلته والدتى بكى"
اعتذر كاى بنبره حزينه من مون التى ابتسمت بوجهه بهدوء.
" يا لا بأس، و لكن اخبرنى كيف حال قدمك؟ هل أصبحت افضل؟ "
تسائلت مون بهدوء و ابتسامه ليومئ لها كاى بهدوء و هو يبتسم بوجهها كذلك.
.
.
.
.
.
مر اسبوع على آخر لقاء بين السيد يانغ و مون فهو يتجنبها بطريقه احزنتها.
حتى على الطعام يتحجج بأشياء تافهه حتى لا يجلس و يتناول الطعام معها و أثناء تواجدها.
عندما يجدها بمكان ما يرحل منه سريعا غير معطيا لها فرصه للتحدث معه.
قررت مون الذهاب إلى غرفته و مواجهته بكل ما يحدث و ها هى الان تقف أمام باب غرفته و تدق على بابه بهدوء.
سمعت الأذن بالدخول لتدخل إلى الغرفه مغلقه الباب خلفها لينظر لها السيد يانغ ببرود.
"ماذا؟"
نطق السيد يانغ ببرود و هو ينظر إلى مون الواقفه أمامه.
"لماذا تقوم بتجاهلى؟"
تسائلت مون بغيظ و هى تنظر بغضب له.
"و من انتى حتى اقوم يتجاهلك؟"
تحدث السيد يانغ ببرود و ابتسامه جانبيه و هو يستند بظهره على ظهر المقعد.
"حسنا اذا لم أكن أعنى شئ لك حقا لماذا تتهرب منى عند رؤيتى؟"
تحدثت مون و هى تتربع أمامه ليقطب الاخر حاجبيه.
" انتى من يجب عليه الإجابه، لماذا تلاحقينى؟ لماذا تريدى التقرب منى؟ هل تريدى ان تكونى عشيقتى؟"
تحدث السيد يانغ و هو ينهض من مجلسه ليقف أمام مون و ينظر بعينها بوقاحه.
" حسنا انا لا بأس معى بذلك و لكن لا تحلمى بأن تكونى زوجتى او ان احبك حتى فى يوم من الايام، و لكن أعدك انى سأغرقك بالمال"
تحدث السيد يانغ بوقاحه و هو يتقدم من مون اكثر لتفر دمعه من عيناها و هى تنظر له بحزن.
"و اللعنه انا اتقرب منك لأنك والدى"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" يتبع💙"

طبيبه عائله كيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن