Part 25

1.5K 132 22
                                    

كانت مون تسحب السيد كيم خلفها و هو لا يعلم أين سيذهبوا او إلى ما تخطط له مون هو فقط يذهب خلفها دون السؤال.
ذهبوا لأحد المطاعم ليتناولوا كل ما لذ و طاب كأن لا وجود للغد.
خرجا من المطعم و هما يسيرا بالشارع بمرح و مون تغنى ليشاركها الجد الغناء.
وقفا أمام حديقه مليئه بالأطفال لتبتسم مون بسعاده و هى تركض إلى الحديقه حيث الأطفال ليقهقه الجد على تصرفاتها.
كان الجد يجلس على احد المقاعد و هو يتابع مون التى تلعب بمرح مع الأطفال ليبتسم على تصرفات مون و حركاتها الطفوليه.
كانت مون تلعب كره القدم مع الأطفال لتخرج الكره حيث الطريق لتبتسم لهم مون صارخه.
"سأذهب انا لجلبها"
تحدثت مون بحماس و ابتسامه واسعه لتركض من مكانها حيث الكره لتمسكها بيدها و هى تقف و تبتسم بسعاده.
كانت مون تقف بمنتصف الطريق و هى تلوح للأطفال و هى تبتسم بسعاده و هى ممسكه بالكره ليبتسم الجد عليها.
رمش الجد ليجد ان هناك سياره قامت بصدم مون لتسقط أرضا و الدماء تحيط بها.
صدمه قام بشل الجد ليبقى مكانه و هو ينظر إلى مون الملقاه أرضا و الجميع يركض بإتجاهها بعدما فرت السياره التى صدمتها بسرعه.
نهض الجد من مكانه و هو يسير بخطوات هلاميه حتى وصل بإتجاه مون.
سقط الجد على ركبتيه بجانب رأس مون ليمسك برأسها واضعا اياها على قدمه و هو يتلمس وجنتيها بخفه لعلها تستيقظ.
فتحت مون عينيها و هى تنظر بضعف إلى وجه السيد كيم لتبتسم بوجهه.
"انا اسفه لم أستطع ان اكمل يومى معك"
تحدثت مون بهمس و نبره ضعيفه بينما وجهها مليئ بالدماء المنسابه من رأسها.
تنفست مون بقوة قبل أن تغمض عيناها ليصرخ الجد مرارا بإسمها و لكنها لم تفتح عيناها.
"اتصلوا بالإسعاف سريعا، لن استطيع ان افقدها"
صرخ السيد كيم بقهر بمن يقفوا حوله من ناس ليسرعوا فى الاتصال بالإسعاف حتى تأتى لإنقاذ مون قبل فقدانها.
أتت سياره الإسعاف ليحمل المسعفون مون متوجهين إلى اقرب مشفى و التى لم تكن سوى المشفى الخاصه بسوهو.
.
.
.
.
.
كان سوهو يقف فى الاستقبال حيث انه تلقى من المسعفين وجود حاله خطيره ليسمع صوت وصول السياره ليركض خارج المشفى ليقف أمام سياره الإسعاف.
فتح المسعفون الباب ليصدم سوهو من هيئه السيد كيم و الأسوأ حاله مون السيئه جدا.
انزل المسعفون السرير الذى تتمدد عليه مون ليقوموا بدفعه و هم يركضوا لداخل المشفى و الممرضين يساعدوهم كذلك.
"ما الذى حدث؟!"
تسائل سوهو بصدمه و هو ينظر إلى السيد كيم الذى أصبح يرتعش من الخوف.
"لا أعلم لقد كنا بالحديقه و كانت تمرح مع الأطفال و ذهبت لتجلب الكره من الطريق و رمشت فقط رمشت لمده اقل من الثانيه لافتح عينى و أجدها ملقاه أرضا و هى بتلك الحاله"
أنهى السيد كيم حديثه بصدمه و هو يرتعش ليتنهد سوهو بقوة لينوى الذهاب خلف مون ليرى ماذا سيفعل معها و لكن يد السيد كيم اوقفته لينظر له بإستغراب قاطبا حاحبيه.
" ارجوك انقذها"
تحدث السيد كيم بنبره مرتجفه و هو ينظر برجاء إلى سوهو الذى اومئ له قبل أن يذهب خلف مون.
ذهب السيد كيم خلفهم حتى اغلقوا باب غرفه العمليات ليجلس على أقرب مقعد له.
اخرج هاتفه بأيدى مهتزه ليقوم بالاتصال على ابنه الأكبر مخبرا اياه ان يأتى له إلى المشفى الخاصه بسوهو سريعا.
عندما أنهى اتصاله بإبنه الأكبر قام بالاتصال بإبنه الأصغر كذلك فهو بحاجه الان الى وجود كل من يعرفهم حوله.
رنه اثنتان و ثلاث حتى اجابه ابنه ليتحدث السيد كيم بنبره ضعيفه تكاد تكون باكيه.
"بنى انا بحاجتك بجانبى و مون كذلك بحاجتك ارجوك تعالى سريعا إلى مشفى سوهو فقد أصيبت مون بحادث ارجوك تعالى سريعا"
تحدث السيد كيم عما يعتمل صدره و لم يسمع اى رد من ابنه ليغلق الهاتف و هو ينظر إلى يديه الملطخه بالدماء بشرود.
سمع صوت خطوات سريعه تأتى بالقرب منه ليجلس كاى على ركبتيه أمامه و هو يمسك بيديه و يتنفس بقوة.
" اخبرنى انه لم يحدث شئ، اخبرنى انه لا يوجد شئ خطير، اخبرنى ان مون لم تصاب بأى شئ، فقط تحدث معى رجاء"
كان كاى يتحدث سريعا و هو يتنفس بقوة بينما ملامحه متوتره و خائفه و الأهم متألمه.
نظر بعينا جده و هو لا يستطيع الحديث و جده كذلك لينظر الى يدا جده الملطخه بالدماء و ملابسه كذلك ليسقط أرضا بقوة و هو لا يستطيع التحمل اكثر من ذلك.
ليأتى خلفه كل من والدته و والده ليجدوا الاثنان بتلك الحاله.
.
.
.
.
.
عند السيد يانغ كان يجلس بصدمه على المقعد و وجهه قد سحبت منه الألوان بأكملها لتمسك زوجته بيده متحدثه.
"ماذا هناك؟ ماذا حدث؟"
تحدثت يون بخوف   و هى تتمسك بيد زوجها بقوة تحاول قتل مشاعر الخوف و القلق بداخلها.
"مون"
نطق السيد يانغ بنبره خافته تكاد لا تسمع لينقبض قلب يون بقوة فور سماعها بإسم ابنتها لتضغط على يد زوجها بقوة.
"ما بها ابنتى؟ تحدث و اللعنه"
تسائلت يون بضعف لتنهى حديثها بصراخ قوى بوجه زوجها الذى نظر بعينيها.
"يقول والدى انها أصيبت بحادث و هما كانا معا هذا الصباح فمون اخبرتنى انها ستذهب معه وحدهما فى نزهه"
تحدث السيد يانغ بصدمه و لا يعلم ما الذى يحدث حوله لتمسك زوجته بيده جاعله اياه ينهض بقوه و هى تصرخ بوجهه.
"هيا نذهب إلى ابنتى و فقط اعلم انه اذا حدث لها اى شئ لن اسامحكم ابدا"
تحدثت يون بشر و هى تضغط على أسنانها بقوة و غضب ليتحرك الاثنان متوجهان إلى المشفى الخاص بسوهو.
أوقف السيد يانغ السياره ليجد عدد غفير من الصحفيين يقفوا أمام المشفى يحاولوا معرفه اى اخبار خاصه عن مون و عن ما حدث لها.
فور تقدم السيد يانغ هو و زوجته قامت أضواء الكاميرات بإزعاجهم و تهافتت الاسئله عن ما حدث لمون بينما السيد يانغ يحتضن زوجته و يدفعها برفق حتى أتوا الحراس و احاطوهم حتى دخلوا إلى المشفى و الصحفيون بقوا بالخارج.
ركض كل من السيد يانغ و يون حيث غرفه العمليات ليجدوا الجميع هناك.
فور ان لمح السيد جونغ أخاه و تلك المرأه التى تركض بجانبه وقف بذهول و هو ينظر لهما معا لتلاحظ زوجته نظراته لتنظر هى أيضا إلى حيث ينظر و صدمتها لم تكن بأقل من صدمه زوجها.
"يون!"
نطق السيد جونغ بصدمه و هو ينظر الى تلك المرأه المنهاره بالبكاء و التى ذهبت بإتجاه والده سريعا.

"ماذا حدث لإبنتى؟ اخبرونى ما بها ابنتى؟ تحدث معى أولست انت من كنت معها؟ فقط اعلم انه اذا حدث شئ لإبنتى لن اسامحك ابدا"
تحدثت يون بصراخ و هى تبكى بشكل هستيرى متمسكه بملابس الأكبر بقوة بينما السيد كيم ينظر لها بتشوش لا يعلم ما الذى يحدث حوله.
قام السيد يانغ بسحبها لاحضانه يحاول تهدأتها بينما السيد كيم تشتت عقله و ضربات قلبه اخذت فى الازدياد حتى سقط مغشيا عليه ليأتى له الكل سريعا يحاولوا إيقاظه.
.
.
.
.
.
يومان مروا و مون مازالت نائمه حالها كحال السيد كيم الذى سائت حاله قلبه كثيرا و أصبح فى حاجه ماسه إلى التدخل الجراحي.
كانت يون تجلس بجانب ابنتها و هى تمسك بيدها بقوة كأنها تأخذ منها الأمل لتشعر بحركه أصابع ابنتها بيدها دلاله على استيقاظها الان.
تحركت عينا مون أسفل جفنيها المغمضان لتحاول ان تفتحهم و قد نجحت بذلك بعد عناء.
نظرت حولها بتشوش لتجد والدتها بجانبها تبتسم بينما دموعها اخذت فى النزول على وجنتيها.
"أين جدى؟"
نطقت مون بضعف بشفتيها البيضاء لتربت والدتها على يدها بهدوء بعدما مسحت دموعها.
"هل تشعرين بأى ألم؟ هل انادى الطبيب؟"
تحدثت والدتها تحاول أن تنسيها سؤالها لتضغط مون على يدها بقوة ضعيفه.
"اين جدى؟!"
تسائلت مون مره اخرى بإصرار و هى تنظر بعينا والدتها التى تنهدت بقوة.
"لقد تم تجهيز والدى و هو الآن بداخل غرفه العمليات يقوموا بتخديره قبل أن يبدأوا العمليه"
تحدث السيد يانغ بنبره مليئه بالألم فور ان دخل إلى غرفه ابنته و التى من المفترض انها مازالت نائمه حتى الآن.
"ماذا؟!"
صرخت مون بضعف و معالم وجهها مليئه بالصدمه ليركض السيد يانغ بإتجاهها ليطمئن عليها و لكنه صدمته بما تفعله.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" يتبع💙"

طبيبه عائله كيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن